رسم نجمة داوود على عشرات المنازل في باريس مع تصاعد معاداة السامية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تم رسم نجمة داوود على عشرات المباني السكنية في باريس على خلفية تزايد عدد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا ليلة أمس.
إقرأ المزيدوغطت عشرات المنازل في الدائرة الرابعة عشرة جنوب المدينة بالرموز الدينية اليهودية، حيث يتم رسمها من خلال طباعة الاستنسل، وأصبح بالإمكان رؤيتها على أبواب وجدران المباني السكنية ومباني المكاتب.
وحتى بعد ظهر اليوم الثلاثاء، لا يزال من الممكن رؤية تلك الرموز في عدد من الشوارع في جميع أنحاء المقاطعة، فيما أدان مكتب عمدة باريس هذا العمل المعادي للسامية في بيان له، مشيرا إلى أنه "يذكرنا بممارسات الثلاثينيات من القرن الماضي والحرب العالمية الثانية، عندما تم إبادة ملايين اليهود".
وقالت السلطات إنها بدأت في عملية إزالة تلك الرموز إلا أنها لا تزال تتلقى تقارير عن ظهور رموز جديدة، وجاء في بيان نشر على موقع X أن المفوضية "تعمل على معالجة الشكاوى والبلاغات، وكذلك على التدابير التي تسمح بالعثور على مرتكبي هذه الأعمال المعادية للسامية، وقد تم رفع دعوى قضائية أمام مكتب المدعي العام".
وقال مكتب المدعي العام لقناة BFMTV إنه تلقى تقارير عن تطبيق أكثر من 60 رمزا، وتم فتح تحقيق في "الأضرار التي لحقت بممتلكات أطراف ثالثة، والناجمة عن هجوم بسبب الأصل أو العرق أو الانتماء العرقي والديني.
وكان قد أفيد في وقت سابق من يوم أمس الاثنين، في بلديتي سانت أوين وأوبرفيلييه بالقرب من باريس، أنه تم تمييز المنازل التي تعيش فيها عائلات يهودية بنجمة داوود. وتم وضع علامات مماثلة، تم رشها باستخدام الاستنسل، على عدد من المباني، بما في ذلك المباني السكنية في منطقة سين سان دوني.
وقال وزير الداخلية جيرالد دار مانين يوم أمس إن السلطات الفرنسية اعتقلت 414 شخصا وسجلت 819 عملا معاديا للسامية منذ بدء تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، 7 أكتوبر الجاري، وكذلك بعد الهجوم على المدرسة الثانوية في مدينة أراس، حيث قتل مدرس، وتم رفع مستوى الاستعداد إلى الحد الأقصى لمستوى التهديد الإرهابي.
وكانت مسيرة لدعم فلسطين، يوم السبت الماضي في باريس، وحظرتها المحافظة، قد اجتذبت ما يقرب من 4 آلاف مشارك، فيما تلقى 1487 شخص غرامات بسبب المشاركة في مسيرة غير مصرح بها، وفقا لقناة BFMTV، وفرقت الشرطة المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة باريس طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
“فعلتُ ذلك من أجل غزة”.. صرخة رودريغيز تشعل منصات التواصل
#سواليف
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعًا بعد حادثة اقتحام فعالية نظمتها السفارة “الإسرائيلية” في #واشنطن من قِبل ناشط يُدعى إلياس #رودريغيز، من أصول لاتينية، أسفرت عن مقتل موظفَين “إسرائيليين” وإصابة آخرين.
وقد تداول ناشطون مقاطع مصورة تُظهر رودريغيز وهو يهتف لحظة اعتقاله: “فعلتُ ذلك من أجل #غزة” و”فلسطين حرّة”، واصفين ما حدث بأنه “صرخة عدالة ضد جرائم الاحتلال”.
مقالات ذات صلةمقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار في واشنطن بامريكا
شرطة واشنطن: مطلق النار المعتقل يدعى إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عاما، وكان يرتدي كوفية وصرخ لحظة تنفيذ العملية "الحرية لفلسطين". pic.twitter.com/dFdqPeVESU
الحادثة أثارت موجة من التصريحات والتحليلات، أكدت أن ما جرى ليس عملاً عبثيًا بل نتيجة طبيعية لحالة #الغليان_العالمي من #فظائع_الحرب على غزة.
حيث علّق أستاذ العلوم السياسية بجامعة اليرموك عبدالله الشايجي، قائلاً: “لم يتحمل الشاب مشاهد القتل الممنهج، و #المجازر التي يرتكبها #جيش_الاحتلال في غزة والضفة، من إبادة جماعية، وتجويع، وتدمير ممنهج للمستشفيات”.
وأشار في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، اليوم الخميس، إلى أن الحادث “دفع سلطات الاحتلال لتشديد الإجراءات الأمنية في سفاراتها وبعثاتها حول العالم”، مضيفًا أن “نتنياهو وعصابته المتطرفة يحصدون زرعهم الفاسد.”
في حين قال المحلل السياسي ياسر الزعاترة، إن “الدوافع سياسية بحتة، الشاب لم يكن عربيًا ولا مسلمًا، وهذا ما يفضح دعاية ترامب وغيره ممن يسارعون لاتهام أي فعل مناصر لفلسطين بأنه معاداة للسامية.”
وأضاف في تغريدة على منصة “إكس”، أن “ما يجعل الحدث مفصليًا هو توقيته، بعد أسبوعين من موجة غضب عالمي على جرائم (إسرائيل) في غزة، ما وضع الكيان في زاوية تجريم غير مسبوقة، وصفها محللوه بأنها (تسونامي سياسي)”.
وختم بالقول: “فلسطين تتصدر المشهد العالمي منذ 7 أكتوبر، ليس بفضل خطابات الاستجداء ولا بعشرات السفارات، بل عبر دماء وتضحيات أسطورية.”
كما اعتبر الكاتب والمحلل فايد أبو شمالة، أن ما فعله رودريغيز هو تعبير عن تحوّل عالمي في وعي الشباب، وكتب عبر حسابه على منصة “إكس”: “لقد تجاوز العالم مرحلة الاحتجاج السلبي، وبدأت تظهر أفعال تحمل رسائل قوية في وجه التواطؤ الدولي مع الاحتلال.”
وذهب الباحث الفلسطيني علي أبو رزق إلى أن “الحدث كان متوقعًا في ظل جرائم بشعة تُرتكب على الهواء مباشرة، من قتل للرضّع والنساء، وقصف للمدارس والمستشفيات، لا يمكن أن يبقى العالم صامتًا. هذا الفعل وغيره قد يكون بداية لسلسلة ردود أفعال غير تقليدية”.
وأشار إلى أن “الاحتلال سيحاول استغلال الحادث لتحريض الغرب ضد النشطاء المناصرين لفلسطين، تحت ذريعة (معاداة السامية)”، لكنه شدّد على أن “ما ارتكبته (إسرائيل) من جرائم يحتاج ألف سنة لغسله، وستبقى كيانًا مارقًا في نظر أحرار العالم”.
وقُتل موظفان في السفارة (الإسرائيلية) في إطلاق نار بالقرب من فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن مساء أمس الأربعاء (بالتوقيت المحلي) في حادث صنفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن “معاداة السامية”.
وقالت شرطة العاصمة واشنطن إن مطلق النار يدعى إلياس رودريغيز من مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، ويبلغ من العمر (30 عاما)، وأوضحت أن سجله يخلو من أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون.