هجوم حاد من نواب يهود في الكونغرس ضد ممداني: مواقفه معادية للسامية
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
يواجه المرشح لمنصب عمدة مدينة نيويورك الأمريكية، زهران ممداني انتقادات حادة من أعضاء الكونغرس اليهود المنتمين إلى الحزب الديمقراطي بسبب مواقفه المناهضة لإسرائيل.
ويعد ممداني، عضو الجمعية التشريعية في ولاية نيويورك، من المفاجآت السياسية الكبرى بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك الشهر الماضي، وفقا لصحيفة "ذل هيل" الأمريكية.
وقد سبق له أن عبر عن تأييده لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، كما أثار الجدل بسبب رفضه إدانة الشعار الشعبي في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين: "عولمة الانتفاضة".
وقالت النائبة واسرمان شولتز، وهي أول امرأة يهودية تمثل ولاية فلوريدا في الكونغرس، في تصريح للصحيفة، "رفضه إدانة مصطلح عولمة الانتفاضة يكشف عن استخفافه الصارخ بمعاداة السامية والنشاط الإرهابي... لا يمكن لأي شخص يهمني أمره إلا أن يبتعد عنه بالكامل. إنه أمر مقلق للغاية وقد ينطوي على خطر حقيقي".
كما انضم النائب الديمقراطي عن ولاية فلوريدا، جاريد موسكوفيتز، إلى الانتقادات، إذ قال للصحيفة: "أعتقد أنه مخطئ في كل تلك القضايا. إذا لم يستطع التصريح بأن عولمة الانتفاضة مصطلح معادٍ للسامية، فمن الواضح أنه سيساهم في تعقيد المشكلة، لا في حلها".
وقد سبق لممداني أن دعا إلى مقاطعة الجامعات الإسرائيلية أكاديميا، كما تعهد بمحاولة اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حال زار نيويورك أثناء توليه منصب العمدة.
كما نقلت الصحيفة عن النائب الديمقراطي اليهودي عن ولاية أوهايو، غريغ لاندسمان قوله، "مواقفه تمثل مشكلة حقيقية، لا سيما في ظل تصاعد العنف المعادي للسامية. فقد شهدنا مؤخرا مقتل يهوديين في واشنطن العاصمة في فعالية كان من الممكن أن يحضرها بعضنا لولا التزامات التصويت، وفي بولدر تم إشعال النار في يهود. والآن يطل هذا الجدل من جديد. إنه بالتأكيد مصدر قلق كبير".
ويسود اهتمام واضح لدى القادة الديمقراطيين اليهود على المستوى الوطني إزاء السباق الانتخابي في نيويورك.
وقالت هايلي سويفر، المديرة التنفيذية لمجلس اليهود الديمقراطيين في أمريكا، إن "اليهود الأمريكيون في نيويورك وخارجها يشعرون بالقلق إزاء مواقفه من إسرائيل ودفاعه المستمر عن هذا الشعار الذي نراه دعوة إلى العنف. وفي وقت يتصاعد فيه معاداة السامية، فإن استمراره في الدفاع عن هذا الشعار أمر غير مقبول إذا كان يطمح إلى تولي منصب عمدة المدينة التي تضم أكبر عدد من السكان اليهود في العالم".
ورغم أن بعض الديمقراطيين اليهود سارعوا إلى مهاجمة ممداني، فإن آخرين في الكونغرس من بينهم السيناتور تشاك شومر والنائب جيري نادلر، وكلاهما من نيويورك، عبّروا عن دعمهم أو تأييدهم له، مما يدل على أن ترشحه بات يُعد مؤشراً لموقع إسرائيل في مستقبل الحزب الديمقراطي.
كما أشار استطلاع رأي الأسبوع الماضي إلى أن نصف الناخبين في نيويورك قالوا إنهم أصبحوا أقل ميلا للتصويت لممداني بعد معرفتهم بمواقفه من حركة BDS وشعار "عولمة الانتفاضة"، في حين قال الثلث إن تلك المواقف دفعتهم إلى تأييده بشكل أكبر. إلا أن نسبة الذين أعربوا عن نفورهم من مواقفه كانت أقل بكثير بين صفوف الديمقراطيين مقارنة بالجمهوريين.
من جهته، قال النائب الديمقراطي البارز جيمي راسكين، وهو يهودي أيضا ويمثل ولاية ماريلاند، إن على الديمقراطيين دعم ممداني. وأوضح: "موقفنا هو أننا يجب أن نعولم حقوق الإنسان والسلام والأمن لكل دولة ولكل شعب، وكل ما سمعته منه يتماشى مع ذلك"، مضيفًا: "شعار عولمة الانتفاضة ليس شعاره الشخصي".
أما النائب اليهودي عن نيويورك، دان غولدمان، فلم يعلن دعمه لممداني، لكنه قال في بيان للصحيفة إنه أوضح للمرشح البالغ من العمر 33 عاما أنه يجب عليه اتخاذ خطوات استباقية لحماية جميع سكان نيويورك.
وأوضح، "أنا وزهران نتشارك الرغبة في دعم الفئات الضعيفة في المدينة وجعلها أكثر أمنا وميسورة التكلفة. ومن هذا المنطلق، شرحت له لماذا يشعر اليهود في نيويورك بعدم الأمان، وأكدت له أنه، في حال أصبح عمدة، لا بد له من إدانة الكراهية ضد اليهود والدعوات إلى العنف، وأن يظهر بوضوح استعداده لاتخاذ خطوات عملية لضمان أمن وسلامة كل سكان المدينة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ممداني الولايات المتحدة الاحتلال عمدة نيويورك ممداني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
تصنيع وطني.. نواب: إيديكس 2025 يكشف قوة الردع المصرية
عضو البرلمان: إيديكس يؤكد ريادة مصر الدفاعيةالنائب مصطفى متولي: ردع 300 وسينا 806 تعيدان رسم خريطة الصناعةتامر الحبال: الصناعات الدفاعية تتقدم بثقة نحو الردع الذاتي
أكد نواب أن الدورة الرابعة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية «إيديكس 2025» تمثل محطة فارقة في مسار تطور الصناعات العسكرية المصرية، سواء من حيث حجم المشاركة الدولية أو مستوى المنتجات الدفاعية التي تم الكشف عنها خلال المعرض. وأضافوا أن هذه النسخة تعكس المكانة المتقدمة لمصر في مجال تطوير الأنظمة الدفاعية الحديثة وتوطين التكنولوجيا، فضلًا عن قدرتها على تنظيم فعاليات دولية كبرى تعزز العلاقات والشراكات الصناعية والعسكرية مع مختلف دول العالم.
بداية، أشادت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للدورة الرابعة من «إيديكس 2025»، مؤكدة أن هذه النسخة تُعد الأكبر والأهم منذ انطلاق المعرض، لما تشهده من حضور واسع لقادة وخبراء الصناعات الدفاعية عالميًا، وسط اهتمام إقليمي ودولي غير مسبوق. وقالت إن تنظيم هذا الحدث على أرض مصر يؤكد قدرتها على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى، ويبرهن على مكانتها المتقدمة في مجال الصناعات العسكرية وتطوير الأنظمة الدفاعية الحديثة.
وأكدت النائبة أن «إيديكس 2025» يمثل منصة استراتيجية للتعاون وتبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الدول المشاركة، مشيرة إلى أن حجم المشاركة الدولية يعكس الثقة في الاقتصاد المصري واستقراره. وأضافت أن دعم القيادة السياسية للصناعة الوطنية وتعزيز القدرات الدفاعية وفق أعلى المعايير العالمية يسهم مباشرة في توطين التكنولوجيا وخلق شراكات صناعية جديدة. وشددت على أن نجاح المعرض يرسّخ دور مصر المحوري في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي، ويؤكد أنها أصبحت شريكًا رئيسيًا في تطوير منظومات الدفاع الحديثة.
من جانبه، قال النائب مصطفى متولي، عضو لجنة الصناعة والمشروعات الصغيرة بمجلس الشيوخ، إن راجمتي الصواريخ «ردع 300» و«سينا 806» تمثلان نقلة نوعية حقيقية في مسار الصناعة الدفاعية المصرية، موضحًا أن هذه المنتجات تجسد رؤية دولة تؤمن بقدرتها وتعمل بإصرار لتعزيز جاهزيتها واستقلال قرارها الدفاعي. وأكد متولي أن ظهور هذه المنظومات المتطورة يعكس امتلاك مصر قاعدة صناعية راسخة قادرة على مواكبة التطور العالمي وتقديم حلول دفاعية بكفاءة عالية، بما يدعم حماية الأمن القومي في ظل التحديات الراهنة. وأضاف أن وزارة الإنتاج الحربي تثبت يومًا بعد يوم أنها ذراع قوي للدولة وشريك أساسي في بناء اقتصاد وطني يعتمد على التكنولوجيا والتطوير المستمر.
وفي الاتجاه نفسه، أكد المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن عرض منظومتي «ردع 300» و«سينا 806» داخل جناح وزارة الإنتاج الحربي بـ«إيديكس 2025» يعكس حجم التطور الذي وصلت إليه الصناعة العسكرية المصرية. وأوضح أن المشاركة المصرية ليست مجرد عرض لمنتجات جديدة، بل رسالة واضحة بأن مصر باتت تمتلك قاعدة صناعية دفاعية قادرة على الابتكار وتعزيز قدرات الردع الذاتي دون الاعتماد الكامل على الخارج.
وأشار الحبال إلى أن منظومة «ردع 300» لفتت الأنظار باعتبارها راجمة صواريخ موجهة متعددة الأعيرة بمدى يصل إلى 300 كيلومتر، مع قدرة على الحركة والمناورة في بيئات مختلفة، ما يمنحها مرونة عالية في العمليات. كما أشاد بمركبة «سينا 806» التي تعمل كمنظومة إصلاح ونجدة ميدانية لدعم المركبات المدرعة «سينا 200»، موضحًا أنها تسهم في رفع جاهزية القوات وتعزيز القدرة على مواجهة الظروف الميدانية الصعبة.
وأكد الحبال أن مشاركة مصر في «إيديكس 2025» بهذا المستوى من التطوير الصناعي تعزز مكانتها كقوة إقليمية تمتلك إرادة راسخة لتوطين الصناعات الدفاعية، مشيرًا إلى أن الدولة لا تكتفي بعرض نماذج أولية، بل تقدّم منتجات دخلت بالفعل مراحل التصنيع والاختبار. وأضاف أن تطوير منظومات مثل «ردع 300» و«سينا 806» يعكس قدرة الدولة على حماية أمنها القومي وتدعيم أركان القوة الشاملة لمصر في ظل التحديات الإقليمية والدولية.