ما هي الخطة الهندية التي نصح فريدمان اسرائيل لتطبيقها في غزة؟
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
كان على اسرائيل ان تتبع الطريقة الهندية في التعامل مع الازمة مع حماس في غزة بعد السابع من اكتوبر، هذا ما وصل اليه الكاتب اليهودي في "نيويورك تايمز" توماس فريدمان، والذي اكد ان ما تقوم به وزارة الحرب الاسرائيلية حاليا سيضر كثيرا في سمعة ومستقبل دولة الاحتلال، وما يؤزم الموقف الاسرائيلي وفق فريدمان وجود بنيامين نتنياهو "عديم المصداقية" وفق تاكيده.
يرى فريدمان "70 عاما" ان اسرائيل تورطت في عملياتها العنيفة ضد المدنيين في غزة، حيث حول التعاطف الدولي تدريجيا مع اهالي القطاع والضحايا الذين سقطو في الهجمات والمجازر الاسرائيلية، ويعتقد لو اطلقت اسرائيل عملية "أنقذوا رهائننا" لكسبت الرهان، وهي ذات الطريقة الهندية التي قام بها رئيس وزراء الهند السابق مانموهان سينغ في نوفمبر 2008.
في هذا العام تسللت مجموعة من جماعة عسكر الطيبة الباكستانية وقتلوا أكثر من 160 شخصا في بومباي، لكن سينغ ضبط اعصابه ولم يقم باي رد عسكري ، ونجح في تثبيت تركيز العالم على الجريمة التي نفذتها الجماعة الباكستانية.
وكان سينغ يعتقد ان الرد العسكري والانتقام العنيف بالنسبة للعالم عاديا؛ وسينظر العالم الى الامر على انه حلقة في الصراع العسكري التاريخي بين البلدين، وكان سينغ ينظر الى الامام:
الهجوم الهندي سيوحد الجيش الباكستاني المنقسم تاتي حكومة عسكرية بدلا من المدنية في اسلام اباد ولا يمكنه اخذ تنازلات من الحكومة الجديدة وفّر على الهند خسائر اقتصادية هائلة.خسائر اسرائيل في المعركة على غزةبؤكد توماس فريدمان ان اسرائيل فقدت الكثير من التعاطف بعد عملياتها على غزة ووجهت الانظار عن الرهائن خاصة وان الطلاب التقدميين يقفون إلى جانب حماس ضد إسرائيل في هذا الوقت ويقول ان:
الاعلان عن محو حماس لن يتم بالتالي سيخرج الجيش فاشلا مهما كانت النتيجة وضع إسرائيل تحت ضغط معركة طويلة وصعبة لتطبيق شعاراته واهدافه خطة نتنياهو لهذه الحرب نصف ناضجة، فاسرائيل لم تحدد مستقبل غزة بعد حماس الاقتصاد الإسرائيلي سوف يعاني من الانكماش، خاصة بعد استدعاء 360 ألف جندي احتياط.من سيعيد اعمار غزة وبناءها من جميع النواحي الاجتماعية والصحية والتعليمية نتنياهو شخصية دنيئة ولا يمكن الوثوق به وسيحمل مساعديه وقياده الجيش اي فشل ليتهرب من المسؤوليةيشار الى ان توماس فريدمان كان قد التقى ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز "الملك فيما بعد" في فبراير 2002، وشجعه على القيام بمحاولة شاملة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل مقابل عودة اللاجئين وإنهاء الاحتلال الإقليمي الإسرائيلي.
على ضوء ذلك اقترح الأمير عبد الله مبادرة السلام العربية في قمة بيروت في شهر مارس من نفس العام.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
عون يجرّد اسرائيل من ورقة قوة
كتبت" الانباء الكويتية": حسم رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الموقف اللبناني بتقديم خيار التفاوض والديبلوماسية على الحرب، وبدا انه جرد الجانب الإسرائيلي من ورقة قوة كان يتمتع بها، وتقوم على إطلاق يد آلته العسكرية، والتلويح بـ «حرب كبرى» موسعة جديدة على لبنان.وبدا أن رئيس الجمهورية أخرج ورقة قوة من جيبه، وتعود إلى ايلول الماضي يوم زار نيويورك للمشاركة في الدورة العادية لأعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، اذ كشف أمام وفد مجلس الأمن الذي زاره الجمعة في قصر بعبدا، عن انه أبلغ جميع المسؤولين العرب والأجانب الذين التقاهم بمن في ذلك وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو في نيويورك، اعتماد لبنان خيار التفاوض مع إسرائيل.
وبذلك يكون الرئيس عون ترجم نجاح زيارته إلى نيويورك، التي كانت محط انتقاد كثيرين بالقول انه لم يلتق شخصيات دولية كبيرة، في حين ان رئيس الجمهورية يمضي في تحقيق خطوات مفصلية للدفع بلبنان إلى ضفة أفضل، بعيدا عن التوتر ولغة النار، متمسكا بتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق الأسرى اللبنانيين، وصولا إلى ترتيبات خاصة بالحدود البرية، وتأمين البديل بعد رحيل «اليونيفيل» بانتهاء انتدابها إلى جنوب لبنان الذي بدأ العام 1978. ومما لا شك فيه، أن الرئيس عون يمسك بأوراق قوة، خلافا للواقع الميداني على الأرض. وقد أفاد عون من زيارة بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، لإحداث تبديل في الموقف الأميركي، وجعله مؤيدا لمطلب لبنان بالضغط على إسرائيل. وكانت أولى الثمار طاولة التفاوض، وان كانت إسرائيل لم تبدل من طريقتها في خوض مفاوضات «تحت النار».
وفي الشق الداخلي، يمضي العماد عون في التحضير لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها في ايار 2026، مبعدا شبح تعطيلها على خلفية تمكين المغتربين الاقتراع من أمكنة إقامتهم في كل الدوائر، مع الإشارة إلى تأييد رئيس الجمهورية لهذه الخطوة، من دون الدخول طرفا في المواجهة، مؤثرا ترك الأمور للمجلس النيابي والحكومة.
مواضيع ذات صلة بن غفير يحذر نتنياهو: التخلي عن هدف "تفكيك حماس" يجرد الحكومة من شرعيتها Lebanon 24 بن غفير يحذر نتنياهو: التخلي عن هدف "تفكيك حماس" يجرد الحكومة من شرعيتها