المعرض يربط 16000 من الطلبة سنوياً بالجامعات والكليات العالمية أكاديمية أدنوك تضاعف الطلبة المستهدفين سنوياً إلى 700 بدلاً من250

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

اختتمت الثلاثاء فعاليات الدورة ال 17 من معرض نجاح أبوظبي، الذي أقيم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» على مدار ثلاثة أيام، بدعم من وزارة التربية والتعليم وبمشاركة أكثر من 100 جامعة من 20 دولة على مستوى العالم، بما في ذلك دولة الإمارات، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكندا، وألمانيا، واليابان.

ويربط معرض نجاح أبوظبي سنوياً 16000 من الطلبة من جميع أنحاء الدولة مع الجامعات والكليات الرائدة في مختلف بقاع العالم، ويسعى خلال دورته للعام الجاري 2023 لاستضافة أكثر من 30 ندوة ومحادثات حية من قبل كبار المتخصصين في التعليم العالمي، حيث يعد المعرض فرصة كبيرة لالتقاء نخبة من أعرق الجامعات العالمية، إضافة إلى العديد من الفعاليات المصممة لتتناسب مع طلبة الصفوف الدراسية وعائلاتهم، من مواطنين ومقيمين وزائرين، من مختلف الجنسيات، لصقل مهارات الطلبة وتعزيز ثقافتهم نحو المتطلبات الجامعية.

وشهدت فعاليات اليوم الختامي من معرض نجاح أبوظبي أمس الثلاثاء إقبالاً لافتاً من آلاف الطلبة تحديداً طلبة الثانوية العامة، الذين حرصوا على الحضور للاطلاع على التخصصات المختلفة التي تطرحها الجامعات الحكومية والخاصة.

وكشف إبراهيم الزعابي نائب أول أكاديمية أدنوك الفنية عن مضاعفة أعداد الطلبة المستهدفين للالتحاق والدراسة بالأكاديمية من 250 طالباً إلى 700 طالب سنوياً، موضحاً أنهم يستهدفون فئة الشباب من مواطني دولة الإمارات ممن أنهوا الثانوية العامة أو ما يعادلها وأدوا الخدمة الوطنية، حيث إن التسجيل متاح على مدار العام ويبدأ الفصل الدراسي الأول في شهر فبراير/شباط والفصل الدراسي الثاني شهر سبتمبر/أيلول من كل عام.

وقال: مستهدفاتنا في الدرجة الأولى تكمن في حاجة «أدنوك» المتنامية للعمالة الفنية والمهارية، لذا نحرر للشباب عقود توظيف بمجرد تخرجهم في الأكاديمية، مع إتاحة الفرصة لهم لاستكمال دراستهم العليا لمن يرغب في ذلك، نظراً لأن شهادة الدبلوم التي تصدر من الأكاديمية معتمدة من وزارة التربية والتعليم.

وأضاف: تلعب الأكاديمية دوراً مهماً في مجال الصناعة والطاقة في دولة الإمارات تحت مبادرة «اصنع في الإمارات»، الذي بموجبه يتزايد الطلب على الأيدي العاملة المهارية، وبناءً عليه تم فتح باب التسجيل على مدار السنة، لاستقطاب الطلبة للدراسة عامين في 4 تخصصات مهنية وفنية، هي تخصص دبلوم في الصيانة الميكانيكية، والكهربائية، وأجهزة القياس والتحكم، وصيانة ومعالجة الغاز.

وأوضح أن الأكاديمية تشارك في معرض نجاح لتوعية الطلبة بأهمية التدريب المهني في دولة الإمارات، في خطوة نحو تقليص مخرجات التعليم وسوق العمل، حيث إن الركيزة الأساسية في الأكاديمية مواكبة متغيرات سوق العمل.

من جانبها شاركت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في فعاليات الدورة 17 لمعرض نجاح للتعليم، للتعريف ببرامجها العلمية ومساقاتها الأكاديمية، وعرض خبرتها للطلبة والراغبين في تكملة تعليمهم، من خلال تخصصاتها الرئيسية في مجال العلوم الإنسانية.

وتعتبر مشاركة الجامعة بجناح خاص في معرض «نجاح»، فرصة سانحة لعرض خططها ورسالتها في تطوير استراتيجيات التعليم النوعي، الذي يلبي احتياجات التنمية المنشودة والقائمة على اقتصاد المعرفة والإبداع والابتكار، كما تأتي مشاركة الجامعة في هذا الحدث المهم، ضمن جهودها لتعزيز مبادرات دور دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في ترقية التعليم، باعتباره المدخل الرئيسي لإحداث التنمية الشاملة في شتى المجالات.

وقالت الدكتورة نجلاء النقبي، نائب مدير الجامعة للقطاع الأكاديمي إن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنتهز مثل هذه المعارض من أجل تمكين وتطوير قدرات الشباب الإماراتي للإسهام في استشراف المستقبل بأدواته المتمثلة في امتلاك ناصية العلم والمعرفة والخبرة القائمة على التأهيل والتدريب، مؤكدة أن تنظيم مثل هذه المعارض يعزز مسيرة التنمية، ويساهم في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع يدعم المكتسبات التي حققتها الدولة في هذا الصدد خلال الخمسة عقود الماضية، ويوسع مدارك الطلاب في اختيار مساراتهم التعليمية الجامعية بما يتوافق مع إمكانياتهم وقدراتهم، وبما يراعي متطلبات وظائف المستقبل، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.

وعملت أغلب إدارات الجامعات الحكومية والخاصة خلال مشاركتها في معرض نجاح أبوظبي 2023، من خلال مسؤولي أقسام القبول والتسجيل على جذب أكبر عدد من الطلبة المتفوقين، حيث تطرح تلك الجامعات منحاً دراسية تصل إلى 100%.

والتقت «الخليج» عدداً من الجامعات المشاركة للتعرف إلى المنح الدراسية التي تطرحها خلال مشاركتها، حيث قال بسام مُرّة مدير إدارة استقطاب الطلبة في جامعة أبوظبي: «تتنوع المنح الدراسية التي تقدمها الجامعة للطلاب والطالبات وتتصدرها منحة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس أمناء الجامعة والتي تقدم لعشرين طالباً وطالبة من المتفوقين في الثانوية العامة، وتستمر المنحة مدة لا تزيد على أربع سنوات للطالب الواحد أو حتى موعد التخرج، أيهما يحدث أولاً، وتتضمن المنحة رسوم الدراسة ورسوم التقديم والتسجيل، ورسوم الخدمات الطلابية والصحية، بينما تمنح «منحة رئيس الجامعة» للطلاب الحاصلين على معدل لا يقل عن 97% في آخر ثلاث سنوات من الدراسة الثانوية وتتضمن المنحة خصماً قيمته 100% على رسوم الدراسة ورسوم الجامعة، وتقدم «منحة الجامعة» للطلبة ممن يتصفون بالتميز الأكاديمي والذين أكملوا الدراسة الثانوية بتفوق والتحقوا بالجامعة خلال سنتين من استكمال الثانوية العامة، أما «المنحة الأكاديمية» فتقدم للطلبة المنتظمين في الدراسة والحاصلين على معدلات تراكمية لا تقل عن 3.60 لمدة فصلين دراسيين متتاليين، وقد تصل قيمة هذه المنحة إلى 20% من رسومهم الجامعية، بينما تقدم «منحة الرياضيين» للطلبة الذين يتمتعون بمهارات عالية وتميز رياضي ويشاركون في مختلف الأنشطة الرياضية التي تنظمها الجامعة، حيث يمنحون خصماً على الرسوم الدراسية يصل إلى 25%».

من جانبه قال أحمد سامي البارودي، مدير قسم القبول والتسجيل في جامعة زايد: «إن الجامعة تقدم منحاً دراسية لجميع الطلبة الدوليين (غير الإماراتيين) المستوفين لمتطلبات القبول والمتقدمين لمنحة دراسية، ويتم تقييم الطلب بناءً على ثلاثة (3) معايير هي: درجات المدرسة الثانوية، حيث يُشترط حصول الطالب على نسب معينة، ليكون مؤهلاً للتقديم على المنحة الدراسية، والنسب هي المنهاج الوزاري: 90%، وشهادة البكالوريا الدولية: 36 نقطة، والنظام البريطاني (AS/A Levels): (2 A’s)، والنظام الأمريكي: 90%، والمناهج الأخرى: 85%، علاوة على قائمة موثقة بالإنجازات في السنوات الثلاث الأخيرة (أكاديمية/غير أكاديمية)».

وقال فادي الخوري، مدير قسم التسجيل في جامعة السوربون أبوظبي: «تُوفر الجامعة مجموعة متنوعة من المنح الدراسية للطلبة الراغبين بالالتحاق ببرامج البكالوريوس والماجستير وبرامج التعليم المستمر والتنفيذي، حيث يُمنح جميع الطلبة الإماراتيين أو أبناء الأمهات الإماراتيات الملتحقين ببرامج البكالوريوس «منحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان»، وتغطي الرسوم الدراسية كاملة وتشمل أيضاً رسوم السنة التأسيسية».

وأضاف: تقدم الجامعة منحة تغطي 15% من رسوم الفصل الدراسي الأول وتشمل الحاصلين على نتائج أكاديمية ممتازة في مرحلة الثانوية العامة، ويحصل الطلبة الدارسون في مدارس ذات مناهج فرنسية أو الحاصلين على شهادة بكالوريا فرنسية من أحد دول مجلس التعاون الخليجي على منحة دراسية تغطي رسوم الفصل الدراسي الأول بنسبة 10%، ويحق للطلبة في الفصل الدراسي الثاني التقديم للحصول على «منحة التفوق الأكاديمي» اعتماداً على أدائهم الأكاديمي، وتتراوح نسبة الخصم من 25% إلى 75%.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز أبوظبي الوطني للمعارض الثانویة العامة الفصل الدراسی دولة الإمارات بن زاید

إقرأ أيضاً:

طلبة يقولون: “نادمون” على التقديم لجامعات أمريكية بعد خطط إدارة ترامب بتعليق طلبات تأشيراتهم

عبر طلبة من مختلف أنحاء العالم عن قلقهم وحيرتهم، في ظل خطط إدارة الرئيس دونالد ترامب، بالتوقف عن جدولة مقابلات لمنح تأشيرات للطلاب مؤقتاً.

واطلعت شبكة سي بي إس، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة على مذكرة رسمية بهذا الشأن، بينما تستعد وزارة الخارجية لتعزيز التدقيق في حسابات الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقدمي طلبات تأشيرات الطلاب والتبادل الثقافي.

يأتي ذلك، ضمن حملة واسعة يقودها، ترامب، تستهدف بعضاً من أكثر الجامعات الأمريكية نخبوية، والتي يرى أنها ليبرالية بشكل مفرط.

وبالنسبة للطلبة، جلبت هذه التغييرات حالة من عدم اليقين على نطاق واسع، إذ أصبحت مواعيد الحصول على التأشيرات في السفارات الأمريكية غير متاحة الآن، وما يترتب من تأخير قد يترك منحاً دراسية معلقة.

وقال طلبة لبي بي سي، إن حالة الارتباك هذه دفعتهم لتمني لو أنهم تقدموا بطلبات التحاق إلى جامعات خارج الولايات المتحدة.

وقال طالب في مرحلة الماجستير يبلغ 22 عاماً من شنغهاي، لم يرغب بالكشف عن اسمه خوفاً من تعريض تأشيرته للدراسة في جامعة بنسلفانيا للخطر، “أنا نادم بالفعل”.

وعبر الطالب عن شعوره أنه محظوظ لأن طلبه للدارسة حظي بالموافقة، لكن هذا لم يخفف من حالة الغموض التي يعيشها.

“حتى لو درست في الولايات المتحدة، قد أجبر على العودة إلى الصين قبل أن أحصل على شهادتي. هذا أمر مخيف للغاية”، على حد تعبيره.

وعندما سُئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، عن قرار إيقاف جميع مواعيد تأشيرات الطلبة، قالت للصحفيين يوم الثلاثاء، “نحن نأخذ عملية فحص كل من يدخل البلاد على محمل الجدّ، وسنستمر في القيام بذلك”.

وكجزء من حملته الأوسع على التعليم العالي، قرر ترامب حظر قبول الطلبة الأجانب في جامعة هارفارد، متهماً إياها بعدم بذل جهود كافية لمكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي.

ورداً على ذلك، رفعت جامعة هارفارد، دعوى قضائية، وأوقف قاضٍ قرار حظر ترامب في الوقت الحالي، ومن المقرر عقد جلسة استماع بشأن هذه المسألة في 29 مايو/أيار.

وقال طالب من مدينة قوانغتشو، يدير مجموعة استشارية للطلاب الصينيين الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة، إنه ليس متأكداً من كيفية إسداء النصيحة للمتقدمين لأن الأنظمة تتغير باستمرار.

وأضاف هذا الطالب، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن عدد الطلبة الذين يرون في الولايات المتحدة خياراً ممكناً للتعليم سينخفض.

والتحق أكثر من 1.1 مليون طالب من أكثر من 210 دول بالجامعات الأمريكية في العام الدراسي 2023-2024، وفق “أوبن دورز”، المنظمة التي تجمع بيانات عن الطلبة الأجانب.

وغالباً ما تفرض الجامعات على هؤلاء الطلبة رسوماً دراسية أعلى، وهو جزء أساسي من ميزانياتها التشغيلية.

بالنسبة لعينول حسين، 24 عاماً، من الهند، فإن الآثار المترتبة على التأشيرة مالية وشخصية.

قال حسين إنه كان متحمساً لبدء فصل جديد من حياته في نيوجيرسي، حيث التحق ببرنامج ماجستير العلوم في الإدارة.

وتلقى وثيقة I-20 من الجامعة – وهي ورقة أساسية تسمح له بالتقدم للحصول على تأشيرة طالب أمريكية.

لكن التأخير الأخير في إصدار التأشيرة جعله “قلقاً للغاية” على حد وصفه، مع تأجيل المواعيد في القنصليات أو أصبحت غير متاحة.

ويتعين على الطلبة الأجانب الذين يرغبون في الدراسة في الولايات المتحدة، عادة، تحديد موعد لإجراء مقابلات في السفارة الأمريكية في بلادهم، قبل الحصول على الموافقة.

قال حسين إنه قد يضطر لحجز تذاكر سفر إلى الولايات المتحدة، رغم عدم وضوح الوضع. كما أنه يواجه خطر فقدان منحته الدراسية إذا اضطر لتأجيل دراسته.

كما يتأثر الطلبة البريطانيين كذلك.

وقال أوليفر كروبلي، البالغ 27 عاماً من نورويتش، إنه كان من المقرر أن يدرس في الخارج لمدة عام في ولاية كانساس الأمريكية، لكن هذه الخطة أصبحت في خطر الآن.

وقال كروبلي: “لا أملك حالياً تأشيرة طالب، على الرغم من أنني أنفقت 300 جنيه إسترليني على عملية التقديم”.

والأخبار عن وقف طلبات التأشيرات في الولايات المتحدة “خيبة أمل كبيرة”، على حد تعبيره.

ويواجه، كروبلي، خطر فقدان منحته الدراسية إذا لم يتمكن من إكمال دراسته في الولايات المتحدة، وقد يضطر إلى البحث عن سكن في اللحظات الأخيرة والتنسيق مع الجامعة لضمان عدم تأخُّره أكاديمياً.

قال ألفريد ويليامسون، من ويلز، لوكالة رويترز، إنه كان متحمساً للسفر بعد عامه الأول في جامعة هارفارد، وكان يتطلع للعودة إليها، لكن الآن، لم تصله أي أخبار بشأن تأشيرته، مشيراً إلى أن الأمر “غير إنساني”.

وأوضح “يتم استخدامنا مثل البيادق في لعبة لا نملك السيطرة عليها، وعلقنا وسط تبادل النار بين البيت الأبيض وجامعة هارفارد”.

نادين يوسف و كوه إيوي
بي بي سي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • طلبة التكنولوجيا الزراعية في عمان الاهلية يزورون شركة البذور العالمية
  • «جامعة أبوظبي» تنظم «بحوث طلبة الجامعات وابتكاراتهم»
  • جامعة أبوظبي تستضيف مسابقة «بحوث وابتكارات طلبة الجامعات»
  • 87 ملعبًا رياضيًا تشهد إقبالًا لافتًا من الشباب والعائلات بحائل
  • طلبة يقولون: “نادمون” على التقديم لجامعات أمريكية بعد خطط إدارة ترامب بتعليق طلبات تأشيراتهم
  • ترامب يوسّع حربه على طلبة الجامعات الأجانب.. ما الذي نعرفه عن قصة التأشيرات؟
  • الحماية الاجتماعية: الأحد المقبل صرف منحة الطلبة وعيدية الأيتام وإعانة حزيران
  • تكريم طلبة المدارس المُطبقة لتدريس اللغتين الألمانية والفرنسية
  • اختتام النسخة السابعة من مهرجان "نجاح قطري" وسط إقبال واسع
  • فلسطين: صندوق إقراض الطلبة يُعلن إقرار القروض للفصل الثاني 2024-2025