قال جوناثان تشينغ مدير مكتب صحيفة وول ستريت جورنال في بكين، إن كثيرا من مستخدمي الخرائط في الصين أشاروا إلى أن الخرائط الرقمية الرائدة في البلاد؛ مثل: موقع بايدو وعلي بابا، لا تتضمن اسم "إسرائيل".

وأشار جوناثان في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على منصة إكس، إلى أن خرائط بايدو باللغة الصينية ترسم حدود إسرائيل، وكذلك الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى المدن الرئيسة، والحدود المعترف بها دوليا لإسرائيل، لكن لا تظهر اسم إسرائيل كدولة.

Chinese internet users expressed bewilderment that the name "Israel" doesn’t appear on digital maps from Baidu and Alibaba, an ambiguity that matches Beijing’s vague diplomacy and contrasts with its general attentiveness to maps.@QiLiyan @jamestareddy https://t.co/HpHcfPFHQ3

— Jonathan Cheng (@JChengWSJ) October 31, 2023

ومن خلال الرجوع إلى خريطة موقع بايدو، نلاحظ أن الدول المحيطة بفلسطين كتبت عليها أسماؤها؛ مثل: الأردن ومصر وقبرص وسوريا. لكن لا يوجد اسم دولة الاحتلال الإسرائيلي.

خريطة من موقع صيني

وفي حال تقريب خريطة موقع بايدو، نجد أن خطوط الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في 1967 موجودة.

ومع تقريب الخريطة بشكل أكبر، سنجد أن أسماء المدن الإسرائيلية موجودة على الخريطة؛ مثل: مدينة تل أبيب وغيرها من مدن إسرائيل.

خريطة من موقع صيني

وأثارت إزالة اسم إسرائيل من الخرائط الصينية حالة من الجدل على منصات التواصل العالمية، حول الأسباب التي أدت لإزالة اسم إسرائيل من الخرائط مع الإبقاء على حدودها.

مغردون قالوا، إن إزالة إسرائيل من خرائط بايدو يثير تساؤلات حول تأثير منصات التقنية في القضايا "الجيوسياسية". فهل هذا مثال على طغيان السياسة الرقمية على الواقع؟ ما الآثار المترتبة على الوصول إلى المعلومات العالمية؟ آخرون أكدوا أن هناك أسماء دول صغيرة؛ مثل: لوكسمبورغ وموناكو تظهر على خرائط بايدو، لكن لا توجد إسرائيل بغض الطرف عن مدى قياسها. لكننا لا نعرف حقا متى اختفى الاسم.

???? Israel's removal from Baidu Maps sparks questions about the influence of technology platforms on geopolitical issues. Is this an example of digital politics overshadowing reality? What are the implications for global information access? #BaiduMaps https://t.co/CZiQYg4Ryd

— Grand Panda (@grandiopanda) October 31, 2023

I can confirm this is true for now. There are even names of mini countries like Luxembourg, Monaco and Liechtenstein on Baidu Maps, but no Israel no matter how I scale it. But we don't really know when the name disappeared. https://t.co/rXCWgIITnl pic.twitter.com/g7uyq4jDzK

— Scott Hu???????????????????????????????????????????????????????????????? (@slipknothooh) October 31, 2023

ويشابه موقع بايدو للخرائط الصيني خدمة خرائط غوغل، وبسبب الرقابة على الإنترنت في بكين، حُظر غوغل وخدماتها في البلاد.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أبناء البيت السياسي يتزاحمون على أبواب السفارات.. والدبلوماسية بلا خرائط سيادة

1 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: تتقاطع خطوط الدبلوماسية في العراق اليوم مع معادلات السياسة الداخلية، حيث عادت قضية تعيين السفراء إلى واجهة المشهد كاختبار جديد لقدرة القوى الشيعية داخل “الإطار التنسيقي” على إنتاج تفاهمات لا تهزّ موازين النفوذ، بل تعيد ترتيبها بما ينسجم مع استراتيجيات النفوذ في الخارج.

وتشير المعطيات المتسربة إلى أن بعض الكتل المشاركة في السلطة رفعت الراية مبكراً، محتجة على ما وصفته بانعدام “العدالة التمثيلية” في القوائم الأخيرة للسفراء. ويأتي ذلك في وقت تتحول فيه البعثات الخارجية من أدوات نفوذ للدولة إلى أدوات نفوذ للأحزاب، تُدار بموجب منطق تقاسم الغنائم لا وفق معايير الكفاءة المهنية أو الاعتبارات السيادية.

وتتداول أوساط الإطار فكرة عقد اجتماع حاسم خلال الأسبوع المقبل لفرز الأسماء وتحديد من سيُحذف أو يُستحدث، في خطوة تعبّر عن عمق الأزمة البنيوية التي تطال الوظيفة الدبلوماسية نفسها. فالمحاصصة، بوصفها نظام الحكم الفعلي، تفرض وجود “مبعوثين سياسيين” أكثر من حاجتها إلى دبلوماسيين محترفين، ما يجعل سفارات العراق في الخارج امتداداً لمكاتب حزبية، لا امتداداً لوزارة الخارجية.

وتعيد القائمة المسرّبة التذكير بالسوابق المتكررة منذ 2003، حيث تحوّل منصب السفير إلى أداة للمكافأة السياسية أو الرد الجميل، وكثيراً ما كان يُمنح لأبناء زعماء الكتل أو للمقرّبين منهم، في تجسيد فجّ لمفهوم “أهل البيت السياسي”. وغالباً ما تتجاوز هذه الأسماء الثلاثين من العمر بقليل، دون أن تمتلك أي خلفية دبلوماسية أو مؤهل يخوّلها تمثيل بلد مثقل بالتعقيدات أمام العالم.

وما يزيد من تعقيد المشهد، أن هذا الجدل يتقاطع مع نقاشات أخرى في الاجتماع المرتقب، أبرزها ملف الاتفاقية النفطية مع تركيا، وسبل إنشاء خط ناقل جديد من الجنوب إلى الشمال لرفع الصادرات. فبينما يُفترض أن يكون السفراء رسل السياسات الاقتصادية والدبلوماسية، يبدو أن تسميتهم ما زالت محكومة بمبدأ: من يربح في الداخل، يتمدد في الخارج.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بعد عقدين من الشلل: أميركية تكتب اسمها باستخدام شريحة في دماغها
  • أبناء البيت السياسي يتزاحمون على أبواب السفارات.. والدبلوماسية بلا خرائط سيادة
  • سيناتور أميركي: احتجاجات تونس تظهر أن سعيد فقد شرعيته
  • طريق التنمية وميناء الفاو يعيدان رسم خرائط التجارة الإقليمية
  • طقس العراق..  غبار يتصاعد وحرارة دون الخمسينيات (خرائط)
  • هل وصلت عبوات طعام من شواطئ مصر إلى غزة؟
  • ابنة لطفي لبيب تنهار من البكاء: بابا مشي ادعو له بالرحمة (خاص )
  • تقدمت الى محكمة رداع الأبتدائية ياسمين محمد بطلب تعديل اسمها
  • خريطة مرورية تساعدك فى تجنب الازدحام والتكدسات بالقاهرة والجيزة
  • تقرير أوروبي: دبلوماسية نيجيرفان بارزاني ترسم خريطة جديدة لسوريا