اختتم ملتقى الصحة العالمي؛ الذي نظمته وزارة الصحة، على مدار 3 أيام، بتوقيع 138 اتفاقية ومذكرة تفاهم وصفقة، بإجمالي استثمار يتجاوز 13,3 مليار ريال، بحضور أكثر من 111 ألف زائر ومهتم محلي ودولي.

وشهد الملتقى، الذي أقيم تحت شعار "استثمر في الصحة"، عقد جلسة وزارية، ناقش فيها وزراء وصناع قرار ملف الاستثمار في القطاع الصحي في المملكة، كما شهد عقد لقاء بين وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، ومُلَّاكَ المستشفيات والمنشآت الصغيرة، دعاهم فيه إلى اغتنام إقامة الملتقى في تعزيز الفرص الاستثمارية بمجالات التقنيات والبحث والابتكار، والحلول الصحية الرقمية لتحسين جودة وكفاءة الخدمات والتعليم الطبي والتدريب.

ومكّن الملتقى، في نسخته السادسة، الممارسين الصحيين من حضور ثمانية برامج علمية، قدمت للممارسين الصحيين 30 ساعة معتمدة من التعليم الطبي المستمر (CME)، شارك في تقديمها أكثر من 100 متحدث في أكثر من 30 جلسة حوارية في ثمانية برامج، هي: برنامج ملتقى القادة، وبرنامج مستقبل الأشعة، وبرنامج التمريض، وبرنامج مستقبل المختبرات الطبية، وبرنامج اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المستشفيات (JCI)، وبرنامج جودة الرعاية الصحية، وبرنامج الصحة الوقائية، ورشة التمويل الصحي وإدارة دورة الإيرادات.

وركزت جلسات وفعاليات ملتقى الصحة العالمي على أهمية رفع جودة الحياة في القطاع الصحي لجذب الاستثمارات المحلية والعالمية، وتحقيق اقتصاد مزدهر ورعاية صحية متكاملة ومبتكرة؛ حيث استهدف الملتقى تشجيع الاستثمار في القطاع الصحي، وزيادة فرص نموه، وتعزيز ريادة المملكة في هذا القطاع، والتعريف بأبعاد التقدم الذي تشهده المنظومة الصحية وتحولاتها الرقمية وتقنياتها الطبية.

واحتضن الملتقى أكثر من 300 شركة عارضة من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية من 29 دولة، ضمن معرض يحتوي على أحدث ابتكارات وتقنيات الرعاية الصحية في مجالات نوعية متعددة في الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة وأحدث الأبحاث والمعرفة.

كما اشتمل الملتقى على مساحات متنوعة في مجالات متعددة؛ منها مساحة للاستثمار تسلط الضوء على أحدث المبادرات والتطورات الحكومية التي تشكل القطاع الصحي في المملكة، مع مسار مخصص للسياحة الصحية، وورشة عمل عن برنامج التخصيص بحضور متحدثين دوليين، إلى جانب مساحة للمختبرات الطبية تحتضن أحدث الابتكارات والتقنيات في صناعة المختبرات الطبية، ومساحة ثالثة للشركات الناشئة تتضمن أبرز الابتكارات التي تؤدي إلى تعزيز التعاون الذي يساهم في تغيير صناعة الرعاية الصحية، ومساحة رابعة للمنصات التفاعلية بهدف الالتقاء والتواصل الاجتماعي وتمكين المشاركين من بناء روابط تواصل جديدة.

وفي ملتقى الصحة العالمي، شهدت مساحة خامسة للابتكار، إقبالاً كبيراً من الزوار، وهي جناح يبحث في التكنولوجيا الحديثة، شمل ركناً لمستشفى صحة الافتراضي والتقنيات المستخدمة في تخصصاته، مثل تقنيات الميتافيرس ومختبر الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجلس سعودي بطراز تقليدي مجهز بتقنيات طبية تستخدم الذكاء الاصطناعي، وركن البيئة الحاضنة الآمنة للحلول الرقمية، كما ضمت المنطقة مسابقة للشركات الناشئة، تنافس فيها 20 متقدماً من الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم، كما قدم متحدثون سعوديون وعالميون على مسرح منطقة الابتكار برنامجاً علمياً طبياً، بالتزامن مع هاكاثون للألعاب أقيم بالتعاون مع برنامج تحول القطاع الصحي؛ أحد برامج رؤية المملكة 2030.

يذكر أن ملتقى الصحة العالمي في نسخته السادسة، شهد تطوراً نوعياً وتوسعاً على المستوى العالمي، حيث يمثل الملتقى الأبرز في مجال الرعاية الصحية، ويستقطب العديد من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات في المجالات الطبية والصحية، وذلك في واجهة "روشن" للمعارض والمؤتمرات، ويضم ميزات جديدة مبتكرة، والعديد من المؤتمرات وورش العمل المتخصصة بما يضمن تجربة قيمة ومميزة لزواره.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزارة الصحة الخدمات الصحية ملتقى الصحة العالمي الصحة الرقمية استثمر في الصحة ملتقى الصحة العالمی الرعایة الصحیة القطاع الصحی أکثر من

إقرأ أيضاً:

ملتقى جسور يبرز المبادرات الريادية لذوي الإعاقة في صلالة

صلالة ــ بخيت الشحري

"تصوير: حامد الكثيري"

نُظّم بولاية صلالة اليوم ملتقى "جسور العُمانية للنطاق العريض خطوة نحو تمكين ذوي الإعاقة"، بهدف الملتقى إلى دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديًا.

رعى الملتقى معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، التي أشادت بالفعالية، معتبرة إياها "نموذجًا فعّالًا للتعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص".

وأضافت معاليها: "نفخر بهذه المشاركة المجتمعية الهادفة التي تعكس التزامنا جميعًا بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز حضورهم في الجانب الاقتصادي، ومنحهم الفرصة للتعريف بإمكاناتهم ومواهبهم".

من جانبه، أشار المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنطاق العريض، إلى حرص الشركة على تنفيذ مبادرات نوعية تلامس احتياجات المجتمع، مبينًا أن معرض جسور العُمانية للنطاق العريض ليس فقط منصة للتعريف أو بيع منتجات هؤلاء المبدعين، بل رسالة واضحة بأن ذوي الإعاقة قادرون على الإنتاج والعطاء متى ما توفرت لهم الفرص والدعم المناسب.

وأوضحت أسماء بنت علي البلوشية، مؤسس مشروع "جسور" لتمكين ذوي الإعاقة، أن المشروع ينبع من إيمان عميق بقدرات ذوي الإعاقة، مؤكدة أن الإعاقة لا تُلغي الطاقة، بل تكشف مسارات جديدة للتميز. وأشارت إلى أن "جسور" لا يمنح فرصة فحسب، بل يعيد تعريف الإمكانات، ويعمل على تمكين ذوي الإعاقة ليكونوا روادًا، صانعي قرار، وشركاء فاعلين في التنمية، مشيرةً إلى خطة مستقبلية لتحويله إلى مؤسسة مستقلة تُعنى بالتمكين المستدام، وتكون منبرًا لصوت الأشخاص ذوي الإعاقة، ومظلة للمبادرات الداعمة لهم ولشركائهم في التنمية.

وشهد الملتقى، الذي نظمته الشركة العُمانية للنطاق العريض بالتعاون مع مشروع "جسور"، تفاعلًا واسعًا من الزوّار الذين أشادوا بجودة وتنوّع المعروضات في 12 ركنًا متنوعًا، في فعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة المجتمعية والتثقيفية التي تنفذها الشركة العُمانية للنطاق العريض في محافظة ظفار، تزامنًا مع موسم الخريف لعام 2025.

مقالات مشابهة

  • دكتور هيثم يشيد بالتقدم الكبير الذي يشهده القطاع الصحي بالشمالية
  • وضع حجر الأساس لمجمع سياحي متكامل في صلالة باستثمارات 80 مليون ريال
  • في خطوة لتعزيز القطاع الصحي… جولة تفقدية لموقع مشفى حماة الجديد
  • الإغاثة الطبية بغزة تدعو المؤسسات الدولية للسعي لإدخال الوقود وإنقاذ المنظومة الصحية
  • وزير الصحة السوري يبحث مع الوكالة الألمانية سبل دعم القطاع الصحي
  • وزير الصحة يبحث مع سفير بريطانيا سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي
  • ملتقى جسور يبرز المبادرات الريادية لذوي الإعاقة في صلالة
  • "المستكشف الصغير" يختتم فعالياته في عسير بتجارب ميدانية وتراثية
  • 47 اتفاقية بقيمة 24 مليار ريال.. السعودية.. دعم راسخ للتنمية المستدامة والازدهار في سوريا
  • بنجاح كبير ومشاركة قياسية.. «ليوا للرطب» يختتم فعـالياته اليوم