موقع 24:
2025-10-13@22:23:11 GMT

نيويورك تايمز: حزب الله متردد في دخول الحرب

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

نيويورك تايمز: حزب الله متردد في دخول الحرب

في الوقت الذي تتحرك القوات الإسرائيلية جنوباً في داخل غزة بهدف تدمير حماس، يراقب العالم ما يحدث على الحدود الشمالية، حيث تنخرط قواتها منذ أسابيع في اشتباكات مكثفة مع خصم آخر أكثر قوة، هو حزب الله.

وكتبت مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" في لندن ماريا أبي حبيب ومراسلها في اسطنبول بن هوبارد، أن حزب الله وجد نفسه في وضع محرج، منذ أن شنت حليفته حماس هجوماً مفاجئاً على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

. والآن، بعد سنوات من الاستعداد لقتال إسرائيل، فإن حزب الله ممزق بين الحفاظ على مصداقيته كمدافع عن الفلسطينيين، وتردده في التورط بحرب شاملة.

وخلال تاريخه الذي يمتد على 40 عاماً، عرّف حزب الله عن نفسه بأنه حركة مقاومة مكرسة لحماية لبنان، ومقاتلة إسرائيل ودعم الفلسطينيين في مطلبهم بإقامة دولة.. ومع ذلك، فإنه بعد ثلاثة أيام من التوغلات الإسرائيلية البرية داخل غزة وبعدما تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 8 آلاف، فإن رد حزب الله وإن كان مقلقاً، لكنه بقي مضبوطاً. 

Hezbollah, a Lebanese militant group backed by Iran, is torn between maintaining its credibility as a defender of the Palestinians, and its hesitation to get involved in a full-scale war.https://t.co/jm6G0JfCRZ

— The New York Times (@nytimes) October 31, 2023

ويقول الكاتبان إن التوازن الذي يمارسه حزب الله يعكس دوره في لبنان، البلد الصغير والفاشل على الحدود الشمالية لإسرائيل.. فالحزب هو القوة الأكبر عسكرياً وسياسياً في لبنان، ما يعني أنه حتى الحكومة اللبنانية غير قادرة على ضبط قرارته، حتى ولو كانت تؤثر على البلد بكامله.. كما أن حزب الله هو الحلقة الأقوى في شبكة الميليشيات المدعومة من إيران عبر الشرق الأوسط، والتي تشمل حماس، ما يعني أن حساباته تتجاوز غالباً حدود لبنان.

لكن في الوقت الذي يدمر سلاح الجو الإسرائيلي أجزاء بكاملها من غزة، هل يمكن لحزب الله أن يحافظ على سمعته، كطليعة لما يسمى محور المقاومة، إذا ما بقي على هامش النزاع؟ 

"A Lebanese official who speaks with #Hezbollah said that the militants have said their red line for intervention is the destruction of #Hamas, and that they will enter the war if the group is on its last legs." #IRGCterroristshttps://t.co/nmV0OBei0T

— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) October 31, 2023

وخاض حزب الله آخر حرب مع إسرائيل عام 2006، وهو يملك الآن أسلحة أكثر تطوراً وكوادر من المسلحين المتمرسين بالقتال أكثر من قبل.. لكنه حتى الآن، انخرط فقط باشتباكات محدودة مع القوات الإسرائيلية، ويمكنه إزعاج إسرائيل إذا ما وسع هجماته على شمالها في الوقت الذي يتمركز جزء كبير من الجيش الإسرائيلي في غزة، وفقما يقول مسؤولون غربيون وعرب، لكن في الوقت الحاضر، فإن الحزب يضبط نفسه بسبب حسابات محلية وإقليمية.

حماسة ضئيلة للحرب

وفي لبنان، هناك حماسة ضئيلة للحرب، بينما البلد يعاني من شلل اقتصادي.. وإقليمياً، إذا ما فتح حزب الله جبهة ثانية، فإنه قد يدفع بالولايات المتحدة إلى المجيء للدفاع عن إسرائيل.

وحض المسؤولون الأمريكيون القادة الإسرائيليين سراً على عدم شن ضربة رئيسية ضد حزب الله، يمكن أن تجر المنطقة إلى نزيف دم شامل.

وصرح وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمير: "لا نسعى إلى تصعيد في الشمال.. قد يقرر حزب الله أنه سيذهب إلى التصعيد، وسيتعين علينا الرد ونحن مستعدون لذلك.. نأمل بألا يرتكب حزب الله هذا الخطأ.. ارتكبوا خطأ، كما أعتقد عام 2006.. وأعتقد أن الأمين العام لحزب الله قال إنه لو كان يعرف أن الرد سيكون بهذه الحجم، لما كان بدأ الحرب.. صدقوني، إن الرد هذه المرة سيجعل ما حدث في 2006 يبدو كأنه لعبة أطفال".

وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، إنه إذا استمرت المجزرة في غزة أو إذا ما صعدت إسرائيل هجماتها في لبنان، فإن حزب الله قد يشعر بالضغط من أجل الرد.. وأضاف: "في حال استمر الوضع بالتدهور في غزة، فإن ذلك سيكون بمثابة أمر سيئ لكل المنطقة، وليس فقط بالنسبة للبنان وإسرائيل".

وافترض بعض مسؤولي حماس أنهم كانوا يتوقعون مساعدة أكبر من حزب الله.

150 ألف صاروخ

وبينما تبقى قدرات حزب الله غير واضحة، فإنها من الممكن أن تحدث دماراً داخل إسرائيل.. ويعتقد ان الحزب يملك ترسانة من 150 ألف صاروخ، فضلاً عن صواريخ دقيقة يمكنها أن تضرب أماكن حساسة. 

Hezbollah, a Lebanese militant group backed by Iran, is torn between maintaining its credibility as a defender of the Palestinians, and its hesitation to get involved in a full-scale war. https://t.co/su6FqOet8P

— New York Times World (@nytimesworld) October 31, 2023

وقالت مهى يحيى مديرة مؤسسة كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، إن "حزب الله اليوم في موقع يمكنه من إلحاق ألم بإسرائيل في حال قرر الدخول في هذه الحرب"، وأوضحت أن "مدى رد حزب الله من الممكن أن يكون متنوعاً.. وهو ليس بحاجة إلى شن غزو بري لإسرائيل.. وبمساعدة إيران، يمكنه استخدام الجبهة السورية، ومن الممكن أن تقع هجمات خارج إسرائيل، وليس بالضرورة داخلها ضد المصالح الإسرائيلية.. وحدث هذا من قبل".

ونقل مسؤول لبناني يتحدث مع حزب الله، إن خطه الأحمر للتدخل هو تدمير حماس، وإنه لن يدخل الحرب طالما أن الحركة واقفة على رجليها.. لكن الهدف المعلن لإسرائيل هو تدمير حماس.

وبحسب ديبلوماسي إقليمي في بيروت، فإن حزب الله يبدو ضابطاً لهجماته، التي زادت كثافتها الأسبوع الماضي، كي لا يشعل حرباً أوسع.. ودأب الحزب على القول لشركائه، إنه يعتقد بأن حماس لا تزال في وضع جيد وبأنها لا تحتاج إلى مساعدة حزب الله.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله فی لبنان فی الوقت إذا ما

إقرأ أيضاً:

فاينانشال تايمز: حماس تعيد بسط سيطرتها على قطاع غزة وتلاحق العملاء

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن حركة "حماس" باشرت إعادة سيطرتها على قطاع غزة بعد ساعات فقط من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأضافت الصحيفة نقلا عن شهود عيان قولهم إن الحركة أقامت نقاط تفتيش، وخاضت اشتباكات مع خصوم محليين، واعتقلت فلسطينيين يُشتبه بتعاونهم مع دولة الاحتلال.


وبحسب شهادات جمعتها صحيفة فايننشال تايمز من سكان في غزة، إلى جانب صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي وتحديثات أمنية من الأمم المتحدة وجهات أخرى، تحركت حركة حماس بسرعة عبر أنحاء القطاع لإعادة فرض سيطرتها وتسوية حساباتها مع مع فصائل ومجموعات مسلحة تلقت دعما وتسليحا من إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.

انتشار عناصر الامن الداخلي لضبط الأمن في غزة. pic.twitter.com/kDEl3Lh19M — د.إياد ابراهيم القرا (@iyad_alqarra) October 10, 2025
وأشارت إلى أن عودة حماس الميدانية المفاجئة بعد الضربات الإسرائيلية الواسعة أثارت دهشة سكان غزة، في وقت تستعد فيه الأطراف الدولية لمفاوضات جديدة بشأن خطة اتفاق وقف إطلاق النار ذات النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولفتت إلى أن الاتفاق، ينص على تبادل الأسرى بين الجانبين يوم الاثنين ، على أن تتولى لاحقا قوة دولية مهمة حفظ الأمن داخل القطاع بعد نزع سلاح "حماس"، غير أن الحركة أظهرت خلال الساعات الأولى من الهدنة استعراضا واسعا لقوتها، مؤكدة أنها ستتولى بنفسها "تعزيز الأمن والاستقرار وحماية حقوق المواطنين".

ففي شمال غزة، خاضت الحركة اشتباكات مسلحة مع عشيرتين فلسطينيتين حصلتا على دعم وتسليح من الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقل دبلوماسي غربي اطلع على تفاصيل المواجهة، وفي مدينة غزة، أقام مسلحون ملثمون نقاط تفتيش لتفتيش السيارات بحثا عن أسلحة، بينما شهدت خان يونس محادثات بين حماس وميليشيا محلية لتسليم أسلحتها تفاديا لسفك المزيد من الدماء، وفق ما ورد في قناة تلغرام تابعة لحماس.

وفي مناطق أخرى من القطاع، اندلعت اشتباكات متفرقة بين ميليشيات صغيرة نشأت خلال فوضى الحرب، بعضها كان قد تلقى السلاح من إسرائيل، وطالبت حماس جميع خصومها بتسليم أسلحتهم خلال 48 ساعة وتسليم قادتهم للحركة، غير أن فصيل "القوى الشعبية"، بقيادة ياسر أبو شباب، ويسيطر على أجزاء واسعة من رفح، ويرتبط بتدريب وتسليح إسرائيلي، رفض الامتثال.

وفي وقت سابق، قالت مصادر فلسطينية، إن الأجهزة الأمنية بغزة، سيطرت بالكامل على مليشيا مسلحة متعاونة مع الاحتلال في مدينة غزة، بعد تنفيذها عملية تمشيط شاملة شهدت اشتباكات كبيرة، ولفتت إلى أن عددا من المتهمين بإعدام نازحين والتعاون مع الاحتلال، قتلوا خلال الاشتباكات فيما جرى اعتقال 60 عنصرا من المليشيات، ونقلهم لمواقع آمنة لاستكمال التحقيق معهم.

إلى ذلك نقلت منصة الحارس التابعة للمقاومة في غزة، عن ضابط في أمن المقاومة تأكيده بدء خطة أمنية لضبط الجبهة الداخلية، وملاحقة كافة المطلوبين الجنائيين والأمنيين في كل المناطق، ودعا الضابط الأمني إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية بغزة، في الإبلاغ عن المطلوبين أو من يتستر عليهم، وذلك عبر التواصل مع نقاط الأمن في القطاع.

وكانت مصادر خاصة لـ"عربي21" كشفت تفاصيل اختطاف وإعدام الصحفي والناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي، الذي استشهد مساء أمس برصاص عملاء للاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة، خلال تغطيته للدمار الكبير جنوب المدينة، وأوضحت أن الجعفراوي انقطع الاتصال به منذ ساعات الصباح، خلال قيامه بتغطية صحفية، في شارع 8 بمنطقة تل الهوا بمدينة غزة.

ولفتت إلى أن مجموعة من عملاء الاحتلال تنتمي إلى إحدى العائلات، قامت باختطاف الجعفراوي بعد التعرف عليه مع عدد من الصحفيين والسكان واقتيادهم إلى محيط المستشفى الميداني الأردني، القريب من المنطقة، وهناك تم إعدامهم رميا بالرصاص.


وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، عن "فتح باب التوبة والعفو العام" أمام أفراد العصابات الذين لم يشاركوا في ارتكاب جرائم قتل، وذلك لتسوية أوضاعهم القانونية والأمنية بشكل نهائي، وأكدت الوزارة أن القرار جاء عقب دخول وقف حرب الإبادة على قطاع غزة حيز التنفيذ، مشيرة إلى أنها بدأت اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأوضاع الأمنية والمجتمعية، بما يعزز حالة الأمن والاستقرار ويقوي النسيج الوطني والاجتماعي.

وأشار البيان إلى أن بعض العصابات استغلت حالة الفوضى خلال فترة الحرب وارتكبت أعمالا خارجة عن القانون، تضمنت الاعتداء على ممتلكات المواطنين والسطو على المساعدات الإنسانية، مع العلم بأن بعض المنتسبين لهذه العصابات لم تتلطخ أيديهم بالدماء ولم يشاركوا في القتل أو أي جرائم بحق أبناء شعبهم.

مقالات مشابهة

  • لبنان: لا بد من التفاوض مع إسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
  • رئيس لبنان يدعو للتفاوض مع إسرائيل لحل المشاكل وتجنب الدمار
  • عن الرئيس جوزاف عون... إليكم ما قاله ترامب من إسرائيل
  • نيويورك تايمز: هل تستطيع إسرائيل إصلاح علاقاتها مع الأميركيين؟
  • فاينانشال تايمز: حماس تعيد بسط سيطرتها على قطاع غزة وتلاحق العملاء
  • لبنان يستعد لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل
  • فضل الله يحذر من استغلال إسرائيل وقف النار في غزة للتصعيد في لبنان
  • هجوم على مرشح في نيويورك.. ما علاقة حزب الله؟ (فيديو)
  • ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟
  • إسرائيل تشن غارات جوية جنوب لبنان