أمريكا اللاتينية تنتفض ضد الأوضاع في غزة وتقطع علاقتها مع الاحتلال
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
تنديدًا بعمليات الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الفلسطينيين في غزة، أعلنت ثلاث دول بأمريكا اللاتينية عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المحتل الإسرائيلي على خلفية مقتل أكثر من 8000 فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء وعشرات الآلاف من الجرحى.
القضية الفلسطينيةفقد قررت حكومات دول: «شيلي، وبوليفيا، وكولومبيا»، قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع الاحتلال، ردًا على جرائم الحرب في القطاع، حيث استدعت شيلي سفيرها لدى إسرائيل خورخي كارباخال للتشاور بشأن هذه الانتهاكات الصارخة.
وأعلنت وزيرة الرئاسة البوليفية ماريا نيلا برادا، قطع حكومة بلادها العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال، ودعت برادا إلى وقف القصف على القطاع.
كما دعا الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو سفيرة بلاده لدى الاحتلال مارجريتا مانخاريث، للتشاور بشأن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال «بيترو» عبر منصة «إكس»، إنه لم يتوقف القصف بحق الشعب الفلسطيني، فلا يمكن أن يكون هناك سفير لدولة كولومبيا لدى هذا الكيان، ملمحًا إلى نيته لقطع العلاقات مع المحتل الإسرائيلي.
قطاع غزة والضفة الغربيةجاءت الإجراءات الأخيرة على إثر توجيه القيادة الفلسطينية دعوة إلى المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حاسم ضد الوضع في غزة التي يرتكتبها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، والهجوم الأخير على مخيم جباليا للاجئين الذي أدى إلى مقتل مئات الشهداء والمصابين.
علاوة على تثمينه لهذه المواقف وترحيبه بها، فإن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يرى أنها تعبر عن التضامن الحقيقي والدعم الفعلي للقضية الفلسطينية، كوسائل ضغط سياسية فاعلة ضد الكيان الإسرائيلي وممارساته البربرية، مشددًا على أن إفلاته من المحاسبة سيشكل –بلا شك- حافزًا قويًا له لمواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قطاع غزة الضفة الغربية فلسطين
إقرأ أيضاً:
لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".