مقبرة جماعية.. أنجلينا جولي تعلق على القصف الإسرائيلي لغزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
دانت النجمة العالمية، أنجلينا جولي، الأربعاء، القصف الجوي الإسرائيلي على غزة، ووصفته بـ"المخالف للقانون الدولي".
وفي منشور على حسابها بموقع إنستغرام، شاركت جولي صورة لغارة إسرائيلية أخيرة في شمال القطاع، قائلة: "لقد كانت غزة سجنا مفتوحا منذ ما يقرب من عقدين من الزمن وتتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية".
View this post on InstagramA post shared by Angelina Jolie (@angelinajolie)
وأشارت إلى أن "40 بالمئة من القتلى أطفال أبرياء، وعائلات بأكملها تُقتل".
وأضافت: "بينما يراقب العالم وبدعم نشط من العديد من الحكومات، يتعرض الملايين من المدنيين الفلسطينيين، الأطفال والنساء والأسر، للعقاب الجماعي وتجريدهم من إنسانيتهم، كل ذلك بينما يُحرمون من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي".
وبـ"رفض المطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ومنع مجلس الأمن الدولي من فرضه على الطرفين، فإن زعماء العالم متواطئون في هذه الجرائم"، حسبما ذكرت جولي في منشورها.
في المقابل، قالت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، في تقرير سابق لموقع "الحرة"، إن "منظمة حماس الإرهابية، وبما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، تعمل من داخل المرافق المدنية (مثل المستشفيات، ورياض الأطفال، والمساجد وغيرها)، وبالتالي تستخدم سكان غزة دروعا بشرية وتعرّض مواطني قطاع غزة للخطر".
وأضافت: "الجيش يعمل على إخلاء السكان المدنيين من شمالي القطاع إلى جنوبه، وهو منطقة تم تعريفها كأكثر أمانا، والتي تتوفر فيها البنى التحتية الإنسانية"، مشددة على أن "عدم المساس بالمدنيين خلال الغارات على القطاع يمثل مصلحة مشتركة لمواطني غزة ودولة إسرائيل".
وتسلل مئات من مسلحي حركة حماس، المصنفة إرهابية، إلى إسرائيل من غزة في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، وبينهم نساء وأطفال، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من 8796 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس.
وبلغ عدد الجرحى الفلسطينيين في غزة 21543 جريحا، حسبما ذكرت ""أسوشيتد برس".
وتجاوز عدد الفلسطينيين المهجرين في غزة 1.4 مليون، بينما تم تدمير 33.960 وحدة سكنية في القطاع، بحسب "أسوشيتد برس".
ودخل قطاع غزة 272 شاحنة مساعدات حتى الأول من نوفمبر.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية 130، بينما وصل عدد الجرحى هناك إلى 2100 جريحا.
الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 16 من جنوده في المعارك الدائرة في قطاع غزة ومحيطه مع مقاتلي حماس.
وحسب ""أسوشيتد برس" فقد بلغ عدد الجرحى الإسرائيليين 5431، بينما بلغ عدد النازحين 250 ألف إسرائيلي.
وهناك 240 من المختطفين لدى حماس في غزة، بينما تم إطلاق سراح أو إنقاذ 5 منهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أسوشیتد برس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الحية: لم نرفض المقترح الأمريكي ومستعدون لمفاوضات جديدة شرط الانسحاب
أكد خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفد الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار، أن الحركة لم ترفض المقترح الذي قدّمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بل طلبت إدخال بعض التعديلات عليه لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريحات تلفزيونية، شدد الحية على استعداد حركة حماس للانخراط في جولة جديدة من المحادثات السياسية الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المسار التفاوضي ما زال قائمًا، وأن حماس حريصة على إنجاحه "بما يضمن حقوق شعبنا وخروج الاحتلال من القطاع".
واتهم الحية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه العقبة الرئيسية التي تعيق التوصل إلى أي اتفاق منذ انطلاق المفاوضات، قائلاً "العائق الوحيد أمام أي تقدم في مسار المفاوضات هو نتنياهو، الذي يصر على رفض جميع المقترحات الهادفة لوقف الحرب."
وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي في غزة يندرج ضمن ما وصفه بـ"مسلسل إجرامي" يستهدف القطاع بشكل مباشر، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تداعيات تتجاوز حدود غزة.
ورغم عدم رفضها للمقترح الأمريكي، أوضح الحية أن حماس طالبت بتعديلات تتعلق بـوقف العدوان، وضمان انسحاب كامل للاحتلال من قطاع غزة، وتأمين إعمار القطاع ورفع الحصار، مع الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وشدد على أن الحركة لن تتنازل عن هذه المطالب، معتبرًا أن أي اتفاق لا يلبّيها سيكون مرفوضًا من الشارع الفلسطيني، ولن يؤدي إلى سلام حقيقي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه المسار التفاوضي ضغوطًا دولية متزايدة، وسط جهود أمريكية ومصرية وقطرية لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار.
وتُعد تصريحات الحية بمثابة إشارة إيجابية حذرة تجاه الانخراط في جهود دبلوماسية جديدة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتفادي كارثة إنسانية في القطاع.
وتبقى الأنظار موجهة إلى مدى استعداد الجانب الإسرائيلي للاستجابة لأي مقترحات جديدة، وسط مؤشرات على استمرار الجمود السياسي وتصلب المواقف داخل الحكومة الإسرائيلية.