شبكة اخبار العراق:
2025-10-16@13:48:55 GMT

البقاء في حياة الأحزاب

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

البقاء في حياة الأحزاب

آخر تحديث: 2 نونبر 2023 - 10:24 صبقلم: علي علي على نغم الوتر يا صاح.. ملهى سقيم وعلتي لقمان.. ملها صرت أشبه سفينة ببحر.. مالها ملاح وبليه شراع هيه  لا ينكر لأي متابع لما مر به العراق، أن هناك جملة حقائق فرضت نفسها على واقعه، من هذه الحقائق تشتت قادته في انتقاء الأشخاص المناسبين لأداء أدوارهم في مفاصل الدولة، ومن هؤلاء القادة من كان متعمدا في نهجه هذا -وهم كثر- وآخرون أساءوا من حيث كانوا يريدون الإحسان، وصنف ثالث كانت لهم غايات في نفوسهم، أبوا إلا أن يطلقوها على أبناء جلدتهم، فسلطوا عليهم جلادين لايرحمونهم، وسخروا لسرقتهم حاذقين بأفانين السحت.

وعلى الرغم من تعدد الحكومات التي تعاقبت على حكم هذا البلد، وتنوع قادته وسياساتهم وأساليب حكمهم، إلا أن سر القيادة الحكيمة بقي لغزا قد يبدو للبعض محيرا، غير أنه في حقيقة الأمر واضح وضوح الشمس في رابعة نهار تموز.وباستقراء سريع على مجريات الأحداث التي مرت على تلك الحكومات، لتبين لنا أن قلة الحنكة السياسية، وانعدام الدافع الوطني، وسرعة سيلان اللعاب أمام مغريات الجاه، وحب الأنا، وغريزة التملك اللامشروع، شكلت مجتمعة السبب الرئيس في ضياع حقوق، وهدر أموال، وتبديد ثروات، وظهور سراق، وتفشي آفات، الأمر الذي أفضى في نهاية المطاف الى انخفاض مقاسات الحد الأدنى المطلوبة في البلدان المتقدمة والنامية، بل حتى الفقيرة منها، وخنع المواطن العراقي تحت وطأتها، لاحول له ولاقدرة على تغيير حاله، بعد أن جمحت السفينة بيد القائد، وخرج زمام القيادة عن سيطرته، لسوء صنيعه إداريا وسياسيا، فأضحى حال المركب كمن قال: وأنا اليوم كالسفينة تجري لا شراع لها ولا ملاح  ولقد ترقب العراقيون بحذر شديد خطوات تشكيل دولتهم الجديدة بعد سقوط نظام البعث عام 2003، وكان حذرهم مشوبا بالقلق والريبة، إذ كانوا حديثي عهد بآلية تنصيب أقطاب الحكم في البلد، ولم يعهدوا الديمقراطية بلباسها الحديث، حيث لم يستوعبوا امتلاكهم القرار في اختيار حاكميهم، ولم يدُر في خلدهم أن صناديق الاقتراع لم تعد كتلك التي أفرزت نسبة 99,9% لصالح سجانهم الوحيد الأوحد.  ومن سوء حظهم أن نفرا ضالا من المتربصين خلف الحدود، كانوا يحيكون غزلهم لنيل السلطة في العراق، وقد صار هؤلاء النفر -بعد أن سحقت السرفة الأمريكية رأس النظام- أصحاب حق في قيادة البلد، جزاء لهم بما ضحوه من أجله، وجعلوا التربع على عرش الحكم نصب أعينهم، كإرث مشروع لهم، وشاء القدر أن تم لهم هذا مابين غمضة عين وانتباهتها، فاعتلوا مراكز ماكانوا يطالونها في أحلامهم، وكناتج طبيعي، تلكأ سيرهم واضطربت خطواتهم في قيادة بلد خرج للتو من قمع أربعة عقود عجاف، وأنّى لهم قيادته! وهم العاجزون عن إدارة زريبة أو حراسة حظيرة، وعصي عليهم أن يسرحوا (بزوج صخول).  ويبقى الحل هو الاختيار والانتقاء السليمين، وهما مهمة المواطن بالدرجة الأساس أمام صناديق الاقتراع، والتي يخفيها مستقبل البلاد سواء أكانت مبكرة أم تشريعية دورية! إذ أن انتقاء الرأس وفق معايير صحيحة، يقيه شر انتقاء الأخير مرؤوسيه في مؤسسات الدولة بعد تسنمه الحكم، ويتحتم على المواطن هنا، عدم اعتماد وحدات قياس بالية مجربة بفشلها أكل الدهر عليها وشرب، بل عليه الاستناد الى وحدات قياس مهنية علمية عملية دقيقة، والابتعاد عن الحزبية والعشائرية والدينية والطائفية، وبغير هذا فسلام على دار السلام، والبقاء في حياة الأحزاب والتحالفات والمرشحين.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

البنتاجون: جميع من كانوا على متن طائرة وزير الحرب الأمريكي بخير

اعلن البنتاجون منذ قليل، بإن جميع من كانوا على متن طائرة وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، بخير، حيث كان  هناك هبوط اضطراري لطائرة وزير الحرب في المملكة المتحدة نتيجة صدع في الزجاج الامامي للطائرة، وفقا للقاهرة الاخبارية.

البنتاجون: هبوط اضطراري لطائرة وزير الحرب إسرائيل غاضبة من حزب ترامب بسبب «هتلر»

وعلى صعيد آخر، شدد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد مصطفى، على جاهزية الحكومة فى خططها لإعادة إعمار قطاع غزة، واستمرار المداولات مع الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية لتحقيق ذلك، رغم صعوبة المهمة والبيئة المعقدة، والتصميم بقيادة الرئيس محمود عباس على تحمل المسؤوليات تجاه أهلنا في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال ورشة عمل اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)،: سنخرج من نكبة غزة إلى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس تحت قيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبجهود المؤسسات الوطنية المخلصة، وإعلان نيويورك، واعتراف 159 دولة بنا حتى الآن، هو خير دليل على الانجاز على هذا الطريق، فنحن نريد الدولة مستقلة، خالية من الحروب، خالية من الاحتلال والاستيطان.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن الوضع الاقتصادي المالي الصعب والبطالة العالية سببها الأول هو الاحتلال، وزوال الاحتلال أمر أساسي من أجل تغيير ذلك، مشيرا إلى أن الحكومة ستقوم بالمطلوب باتجاه إعادة إطلاق الاقتصاد الوطني، وتطوير عمل المؤسسات، وإنفاذ القانون والعدل.
ونقل رئيس الوزراء الفلسطيني تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس والشكر على ما يقدم لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في هذه الظروف المصيرية، موجها كلمته لأبناء الشعب الفلسطيني أنه قُدّر لنا أن نكون في هذا الموقف الصعب مرّات ومرّات، لكن شعبنا القوي المثابر أثبت في كل مرة أنه قادر على التغلب عليها.

 

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يناقش المشاريع التي تم الانتهاء من تنفيذها بمبادرة "حياة كريمة"
  • اليوم الدولي للمرأة الريفية: السودانيات… ذاكرة الأرض وبذرة البقاء
  • العمر لا يحدد العلاج.. اكتشاف علمي يغيّر طريقة التعامل مع سرطان الدم
  • البقاء في غزة انتصار
  • البنتاجون: جميع من كانوا على متن طائرة وزير الحرب الأمريكي بخير
  • حراس السواحل ينقذون 218 شخصا كانوا على متن قوارب الموت
  • عبر الصليب الأحمر.. الاحتلال يتسلم جثث 4 رهائن كانوا محتجزين في غزة
  • ماغواير يرفض إغراءات أندية روشن
  • الاحتلال يتسلم جثث أربعة 4 كانوا محتجزين في غزة
  • إسرائيل تتسلم جثث أربعة رهائن كانوا محتجزين في غزة