أظهرت دراسة دولية أن العمر لا يجب أن يكون المعيار الأساسي في علاج سرطان الدم النخاعي الحاد، إذ بينت أن الاختلافات الجينية والبيولوجية هي التي تحدد فعالية العلاج وفرص البقاء على قيد الحياة. اعلان

أظهرت دراسة دولية جديدة أن الاعتماد على العمر لتحديد طريقة علاج مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد (AML) لم يعد دقيقًا، وأن النهج القائم على التركيب الجيني والبيولوجي للمريض أكثر فاعلية وإنصافًا.

الدراسة التي قادها تحالف التجارب السريرية في علم الأورام في الولايات المتحدة ومجموعة التعاون لعلاج سرطان الدم النخاعي الحاد في ألمانيا، حلّلت بيانات آلاف المرضى وخلصت إلى أن العمر لا يعكس بالضرورة شدة المرض أو فرص التعافي.

العمر لا يجب أن يكون حاجزًا أمام العلاج

توضح الدكتورة آن-كاثرين آيسفِلد، الباحثة الرئيسة في الدراسة وأستاذة الطب الباطني في جامعة ولاية أوهايو ومديرة مركز كلارا دي بلومفيلد لأبحاث نتائج سرطان الدم أن :"نتائجنا تؤكد أن علاج سرطان الدم يجب أن يُبنى على بيولوجيا المرض وليس على عمر المريض. لا ينبغي للعمر أن يمنع أحدًا من الحصول على علاج قد ينقذ حياته".

وتضيف: "من خلال التركيز على الخصائص الجزيئية والوراثية بدلًا من العمر الزمني، يمكن للأطباء تصميم علاجات أكثر دقة وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة".

Related ثورة في علاج السرطان.. تقنية صينية لإنتاج ملايين الخلايا القاتلة للأورام بتكلفة منخفضةدراسة: حمض دهني شائع يعزز قدرة الجسم على مكافحة السرطاناستراتيجية مناعية جديدة تعيد برمجة موت خلايا السرطان لتحفيز جهاز المناعة تحليل ضخم غيّر الصورة

نُشرت الدراسة في مجلة Leukemia وشملت بيانات 2,823 مريضًا بالغًا خضعوا لعلاجات أولية بين عامي 1986 و2017 في الولايات المتحدة وألمانيا.

واستخدم الباحثون تقنيات تسلسل جيني متقدمة وتقييمات المخاطر الصادرة عن الشبكة الأوروبية لسرطان الدم (ELN) لعام 2022، ليكتشفوا أن الطفرات الجينية ونتائج البقاء تتغير تدريجيًا عبر الأعمار، ولا يوجد عمر محدد يفصل المرضى إلى مجموعات مختلفة بيولوجيًا.

أرقام تكشف التحدي

أظهرت النتائج أن فرص البقاء على قيد الحياة تتراجع مع التقدم في السن، لكنها لا تتغير بشكل حاد عند عمر معين كما كان يُعتقد.

فبينما بلغت نسبة البقاء لخمس سنوات 73% لدى المرضى بين 18 و24 عامًا، تراجعت إلى 21% فقط لمن تجاوزوا 75 عامًا، حتى بين أولئك الذين يمتلكون مؤشرات جينية إيجابية.

نحو علاج أكثر دقة وإنسانية

تؤكد الدكتورة آيسفِلد أن هذه النتائج تأتي في وقت يشهد فيه الطب نقلة نوعية نحو العلاج الدقيق (Precision Medicine)، لكنها تشير إلى أن كثيرًا من العلاجات الحديثة ما زالت محدودة بعمر المريض بسبب معايير التجارب السريرية.

وتختم بالقول: "يجب أن نعيد التفكير في الطريقة التي نصمم بها التجارب والعلاجات، لأن المرضى خارج الفئات العمرية التقليدية قد يستفيدون بالقدر نفسه من هذه العلاجات الأقل سمّية".

وتدعو الدراسة إلى تحرير الطب من القيود العمرية، وجعل العلاج أكثر عدلاً وإنسانية لكل من يواجه سرطان الدم، مهما كان عمره.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة الصحة روسيا حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة الصحة روسيا سرطان نظام الدورة الدموية علاج حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة الصحة روسيا إسرائيل بنيامين نتنياهو بحث علمي دفاع فلاديمير بوتين حروب سرطان الدم العمر لا یجب أن

إقرأ أيضاً:

صحة الخرطوم: وفرة في الأدوية واستقرار في علاج حمى الضنك بالريف الشمالي

انطلاق حملات واسعة للإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض على طول الشريط النيلي في الريف الشمالي، بالتزامن مع حملات التفتيش المنزلي الرامية إلى الحد من انتشار البعوض المسبب للضنك، بحسب مدير الوزارة.

الخرطوم: التغيير

أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم استقرار الأوضاع الدوائية وتوفر العلاج المجاني لمرضى حمى الضنك في مستشفيات الريف الشمالي لمحلية كرري، مشيرة إلى أن المحاليل الوريدية والأدوية الخاصة بالمرض متوفرة في جميع المستشفيات العاملة على مدار (24) ساعة منذ لحظة التشخيص وحتى إكمال البروتوكول العلاجي.

وبحسب إعلام الولاية، أوضح المدير العام لوزارة الصحة بالولاية، فتح الرحمن محمد الأمين، خلال جولة ميدانية شملت مستشفيات الجزيرة إسلانج والسروراب، أن الإمداد الدوائي بالمخازن والصيدليات مستقر، مؤكداً توفر الخدمات التشخيصية والعلاجية على مدار اليوم، وانحسار حالات الإصابة بالحمى في المنطقة استناداً إلى تقارير الإحصاء وأقسام الطوارئ.

وكشف الأمين عن انطلاق حملات واسعة للإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض على طول الشريط النيلي في الريف الشمالي، بالتزامن مع حملات التفتيش المنزلي الرامية إلى الحد من انتشار البعوض المسبب للضنك، مشدداً على ضرورة رفع احتياجات الإمداد الدوائي أولاً بأول لتفادي أي نقص محتمل.

فيما أكد المدير العام لمستشفى السروراب، دوليب حسن المهدي، أن المستشفى نجح في السيطرة على حالات حمى الضنك ومضاعفاتها عبر التشخيص المبكر وتوفير العلاج المجاني، موضحاً أن المستشفى يزوّد المرافق الصحية المجاورة بالأدوية لضمان وفرة العلاج في كامل المنطقة.

وشهدت ولاية الخرطوم خلال الأشهر الماضية تزايداً في إصابات حمى الضنك، نتيجة تكاثر البعوض الناقل للمرض، وتقول وزارة الصحة إنها تعمل بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية على تنفيذ حملات شاملة للإصحاح البيئي ومكافحة النواقل، إلى جانب توفير العلاج المجاني للمرضى في المستشفيات الحكومية.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق خطة طوارئ صحية متكاملة تهدف إلى احتواء انتشار حمى الضنك في الولاية، تشمل الرصد المبكر، والتوعية المجتمعية، وتعزيز الإمداد الدوائي في المرافق الصحية، خاصة في المناطق الطرفية.

الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الصحية حمى الضنك وزارة الصحة ولاية الخرطوم

مقالات مشابهة

  • علاج جديد لمرض خشونة الركبة بلا جراحة أو مسكنات
  • انطلاق الحملة التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في محافظة طريف
  • أمل جديد لمرضى سرطان البروستاتا.. اكتشاف علمي يفتح الطريق لعلاج أكثر فعالية
  • صحة الخرطوم: وفرة في الأدوية واستقرار في علاج حمى الضنك بالريف الشمالي
  • علاج جديد للسكتة الدماغية الإقفارية
  • نزيف الشرج يشير إلى احتمالية سرطان القولون
  • علميًا.. شكل الحذاء يؤثر على طريقة المشي والوقوف
  • اختراق علمي في علاج الزهايمر: علاج نانوي يُصلح الحاجز الدموي الدماغي ويعيد وظائف الدماغ
  • التهاب اللفافة الأخمصية تصيب النساء في منتصف العمر| طرق فعالة للعلاج