حسن نصر الله يصدم قيادة حماس والأخيرة تتهمه بترك غزة وحدها.. صحيفة تكشف ما يجرى وراء الكواليس
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قالت صحيفة القدس العربي، إن ما أسمتها "المساجلات” والنقاشات التي تسبق توقيت الساعة الثالثة من بعد ظهر الجمعة ، تبدو “حيوية للغاية” ومفصلية وهي تؤشر على طبيعة “أزمة التوقيت وقواعد الاشتباك” داخل صف القوى التي تسمى بـ”محور المقاومة”.
وأضافت أن تفسيرات متعددة لآفاق وسيناريوهات اللحظة الوشيكة داخل تشكيلات ومكاتب سياسية تتبع فصائل المقاومة الفلسطينية تسبق بصورة عاصفة التوقيت الذي أعلنه حزب الله اللبناني لظهور الأمين العام حسن نصر الله على شاشة التلفزيون في خطاب وحديث تؤكد الأوساط الإسرائيلية أن الجميع في المنطقة بانتظاره.
وكشفت الصحيفة، أن نصر الله أبلغ القيادي في حركة حماس، صالح العاروري ، والقيادي في حركة الجهاد، زياد نخالة عندما التقاهما الأسبوع الماضي بأن “الموقف الأخير” للحزب من مسألة كيفية الاشتباك تضامنا مع المقاومة في غزة سيظهر على شاشة التلفزيون وفي خطاب تم تحديد وقته مساء الأحد الماضي.
وبحسب الصحيفة فقد أخفقت غرف عمليات خلية الأزمة في حركة حماس على الأقل بـ”قراءة أو توقع” ما سيقوله نصرالله وإن كان الانطباع قوي لدى القيادة السياسية في الخارج بأن موقف الحزب- حتى الآن- وقبل ساعات من خطاب الجمعة المهم جدا واضح ومحدد ومبرمج ولا يحتاج لتفسيرات وتأويلات.
اقرأ أيضاً إعلامي سعودي: رائحة كريهة تفوح من قطر وحان وقت قطع العلاقات معها فيديو صادم.. إعلامي سعودي على تليفزيون إسرائيلي: اقضوا على حماس لينتصر العالم الحر صحفي يبكي على الهواء ويرمي سترة الصحافة والخوذة على الأرض بعد استشهاد زميله وعائلته بغزة ”فيديو” ﴿ولكن الله رمى﴾.. كيف دمر صاروخ الياسين مدرعة النمر الأحدث عالميًا؟ إسرائيل تفتح تحقيقًا عاجلًا «فيديو» تناست إيران.. جماعة الحوثي تدعو الرئيس الروسي بوتين للتدخل العسكري ضد الطيران الإسرائيلي في غزة كيف دمروها؟ أبو عبيدة يفجر مفاجأة حول مدرعة النمر الإسرائيلية المحصنة والأحدث في العالم «فيديو» هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو يدرس الموافقة على طلب أمريكي بشأن هدنة مؤقتة ويعترف بخسائر كبيرة هذا ليس فيلم هندي.. شاهد مقاتل قسامي يلتحم بدبابة اسرائيلية من المسافة صفر ويفجرها ويعود بسلام ”حسن زميرة” يتصدر مواقع التواصل عشية كلمة مرتقبة لأمين عام حزب الله.. وخبراء يتوقعون ماذا سيقول بالفيديو.. جثث شهداء مجزرة جباليا تملأ ساحة المستشفى الإندونيسي الصين تقف الى جانب الحلفاء العرب ضد العدوان على غزة! نجوم الفن يشيدون بدعم أنجلينا جولي لأهالي غزةهل يتخلى عن المقاومة في غزة؟
وحاولت أطراف في عمان وقيادة حماس وعواصم المنطقة توفير “إجابة مقنعة” من قيادة حزب الله على سؤال: ما هي الخطوط الحمراء التي قال الحزب إن تجاوزه سيدفعه للمشاركة بثقله في المواجهة؟.
وفي الوقت الذي تستعد فيه عمان لاستقبال الوزير أنتوني بلينكن بنفس توقيت “خطاب نصر الله المنتظر” بات المكتب السياسي لحماس في الخارج على الأقل مستقراً في تقديره بأن الحزب تخلى عن المقاومة في غزة و”لن يشارك” بثقل في المواجهة وخطاب الجمعة لن يتضمن “قرارا حاسما” بهذا المعنى.
لكن تقدير “قيادة الداخل” في حماس وكما فهمت صحيفة “القدس العربي” مباشرة من مصادر مسؤولة في الحركة تختلف مع رأي الخارج ولديها رهان بأن حزب الله “لن يفعلها” والمقصود أنه لن يعلن “عدم المشاركة في الحرب”.
وسط التباينات بالتقدير والاجتهاد لاحظ الجميع أن حزب الله في بداية معركة طوفان الأقصى طالب قيادة المقاومة بالتوجه إلى “المرجعية في طهران” لأن المشاركة في الحرب تحتاج لـ”فتوى”.
لكن تلك “الفتوى” لم تصدر حتى مساء الأربعاء عمليا، الأمر الذي دفع قيادة الداخل لإرسال “معاتبات مرة وحادة” لقيادة حزب الله وللجمهورية الإيرانية على حد سواء فيما انتهى تعبير القيادي إسماعيل هنية عن ذلك العتب الشديد بإرسال وزير الخارجية حسين عبد اللهيان مرتين لبيروت والدوحة مع “الكثير من العبارات المعسولة” التي وصفها أحد المستشارين القطريين بأنها “لا تعني شيئا محددا خارج سياق التضامن الدبلوماسي”. وفقما ذكرت الصحيفة.
لكل تلك الأسباب ينتظر الجميع “قطع الشك باليقين” إذا ما ظهر نصر الله تلفزيونيا عصر الجمعة فيما “شراسة الميدان” ثم القصف الإسرائيلي تفرض نفسها على الأرض والواقع جنوبي فلسطين وفي قطاع غزة.
وبانتظار ما سيقوله “نصر الله” للجميع علنا بعدما رفض “الهمس والتوضيح” الوجاهي يمكن القول إن توقعات المقاومة الفلسطينية “منخفضة” بشأن الاشتباك بالمعركة تفاعلا مع تفاهمات “توحيد الساحات“.
وهنا قررت حركة حماس عمليا أن “لا تغلق الأبواب” ومنع الاستسلام لشعار “نحن وحدنا في المعركة”.
والسياق المعلوماتي المباشر الذي علمت به “القدس العربي” هو ذلك الذي سينتهي بمطالبة حزب الله اللبناني على الأقل إذا قرر ترك غزة لوحدها بمعنى عدم إعلان حالة اشتباك شمالي فلسطين المحتلة بـ”رفع مستوى الاشتباك ووتيرة العمليات” ولو قليلا عن مستواها المناوش الحالي.
الأهم ثمة مطلب محدد سيتقدم للحزب في الحالة المشار إليها وهو “توسيع مظلة العمل المسلح” انطلاقا من جنوب لبنان ضد إسرائيل.
المقصود أن يجمد الحزب “قيوده التنظيمية” على حراك شباب كتائب القسام وسرايا القدس في واجهة الجنوب اللبناني ويتوقف عن إصراره على “إن مسبق” لكل عملية ويسمح بتعزيز الكادر المقاوم هناك بشريا وتسليحيا بمعنى توسع النطاق العملياتي والسماح باشتباك الفلسطينيين وليس الحزب ولو مرحليا لمساعدة غزة وبمنطق “عمليات بالجملة” وبدون إذن مسبق بدلا من “التقسيط”. وفقا للصحيفة ذاتها.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: حزب الله نصر الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجزائر موّلت حزباً يسارياً فرنسياً في الستينيات والسبعينيات: وثائق استخباراتية تكشف المستور
كشفت وثائق استخباراتية فرنسية سرية، نُشرت مؤخراً، عن قيام الجزائر بتمويل حزب يساري فرنسي بشكل سري خلال الفترة الممتدة بين عامي 1965 و1974. ووفقاً لما أوردته مجلة L’Express الفرنسية، فإن الحزب الاشتراكي الفرنسي (PSU)، بقيادة السياسي البارز ميشيل روكار – الذي أصبح لاحقاً رئيساً لوزراء فرنسا – تلقى مبالغ مالية كبيرة من النظام الجزائري بهدف دعمه في مواجهة الأحزاب الفرنسية المؤيدة للسياسات الاستعمارية.
الوثيقة الرئيسية المؤرخة في 28 نوفمبر 1968، والتي تعود إلى أجهزة الاستخبارات العسكرية الفرنسية (DGSE)، تشير إلى أن جمعية أصدقاء الجزائريين في فرنسا (Amicale des Algériens en France)، وهي منظمة مرتبطة بالسفارة الجزائرية في باريس، كانت الوسيط الرئيس في عمليات تحويل الأموال إلى الحزب اليساري الفرنسي.
وبحسب ما ورد في الوثائق، فقد تم تسليم مبالغ نقدية كبيرة بانتظام إلى الحزب، من خلال مقر تابع للمنظمة في أحد الأحياء الراقية بباريس، وهو ما وُصف بـ »خزنة الجزائر السرية ». وتؤكد المعلومات أن الجزائر كانت تستخدم هذه الأموال لتمويل الأنشطة السياسية والإعلامية لـPSU، الذي كان من أشد الداعمين لاستقلال الجزائر ومعارضاً للنفوذ الفرنسي في إفريقيا.
ويقول المؤرخ نوفل براهيمي الميلي، في كتابه « فرنسا-الجزائر: خمسون عاماً من الأسرار (1962-2012) »، إن التمويلات الجزائرية كانت موجهة لدعم « مهام سياسية حساسة »، أبرزها الضغط لصالح انسحاب فرنسا من مستعمراتها ومناهضة التيارات اليمينية الفرنسية.
الوثائق تؤكد أن العلاقة بين الجزائر وPSU لم تكن مجرد تقارب سياسي، بل تطورت إلى شراكة استراتيجية ذات بعد دبلوماسي. ففي إحدى المراسلات، ورد أن مسؤولين جزائريين ناقشوا مع ممثلي الحزب سيناريوهات محتملة للإطاحة بالحكومة الفرنسية آنذاك، بما في ذلك انسحاب الرئيس الفرنسي من منصبه.
وتأتي هذه التسريبات لتعيد فتح ملف العلاقات السرية بين الجزائر وبعض النخب السياسية في فرنسا، في وقت تتسم فيه العلاقات بين البلدين بحساسية تاريخية شديدة.
كلمات دلالية الجزائر ميشيل روكار