الغرب يأمل بخداع بوتين مرة أخرى
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
كتبت ليوبوف ستيبوشوفا، في "برافدا رو" حول توهّم الغرب إمكانية خداع بوتين من جديد، بسبب الاستعصاء الذي بحسبهم يعانيه الجيش الروسي في أوكرانيا.
وجاء في المقال: تكتب وسائل الإعلام الغربية عن استعصاء على الجبهات في أوكرانيا وعن مفاوضات مقبلة بين موسكو وفلاديمير زيلينسكي؛ وتقترح "تجميد" الصراع على طول خط التماس العسكري؛ وتتحدث عن عدة خيارات للهدنة – على الطريقة الكورية، والقبرصية، وكشمير، وهي متطابقة في الأساس- دون إبرام معاهدة سلام مع احتمال استئناف الأعمال القتالية.
والهدف واضح: تحويل ما تبقى من أوكرانيا إلى "دولة قوية ذات جيش قوي" وتحديد الضمانات الأمنية والمساعدات العسكرية الغربية للنظام الموالي للغرب في كييف. وبالنسبة لروسيا، هذا يعني حرباً ممكنة بلا نهاية.
والآن هناك هجوم إعلامي واسع النطاق على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بهدف إقناعه بهذا الخيار.
أما بالنسبة لموسكو، فيفترضون في الغرب أن توافق بشكل مسبق على هذه النسخة من "السلام"، لأن القوات المسلحة الروسية لا تملك القوة اللازمة للوصول إلى الحدود البولندية.
ولكن روسيا، لن تسمح بعد الآن بخداعها. فقد تم إحباط اتفاقيات مينسك واسطنبول لمنع روسيا من إنهاء الحرب الأهلية سلمياً في أوكرانيا بسرعة. وقالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، ثم الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، إن اتفاقيات مينسك كانت ضرورية لـ "يصبح نظام كييف قويا". لقد سمحت روسيا لنفسها بالتعرض للخداع منذ خسارة الحرب الباردة، حيث وصل توسع حلف شمال الأطلسي شرقًا إلى أوكرانيا. لذلك، أن نسمح لأنفسنا بالوقوع في الحفرة مرة أخرى يعني الموت.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي : مستعد للقاء بوتين حتى دون وقف إطلاق النار
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ان أوكرانيا لم تتلق ردا على مذكرتها من روسيا، وأن المقترحات الروسية "غير قابلة للتنفيذ.
وأكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي علي استعداده للقاء بوتين حتى دون وقف إطلاق النار، مشيرا الي ان الهجوم على الطائرات الروسية لم يكن ليحدث لو وافقت روسيا على وقف إطلاق النار مسبقا.
ونبه زيلينسكي الي استمرار اجتماعات إسطنبول على مستوى لا يؤدي إلى اتخاذ قرارات أمر لا معنى له.
وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي الحالي ، في وقت سابق إنه من غير المرجح عقد لقاء بالمستقبل القريب يجمع بين الرئيس الروسي بوتين، والرئيس الأوكراني زيلينسكي، والرئيس الأمريكي ترامب.
وتابع : إن روسيا تخوض محادثات السلام باسطنبول من أجل تحقيق الانتصار الكامل، وليس من أجل قبول شروط وهمية يسعى آخرون لفرضها.
ونوه ميدفيديف ، بإن الانتقام الروسي قادم على الضربة الأوكرانية التي دمرت القاذفات النووية الروسية بأربع مطارات عسكرية.
وترددت الأنباء بالأيام الماضية دعوة جديدة وجهها الرئيس التركي أردوغان للمرة الثانية أمس الاثنين لعقد قمة ثلاثية تشمل زيلينسكي،وترامب،وبوتين من أجل تحقيق السلام النهائي للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وتشترط روسيا من أجل توقيع معاهدة السلام أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة، ويرحل زيلينسكي من الحكم مع إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية أوكرانية مع اعتراف أوكراني بروسية الأقاليم الأوكرانية الأربعة التي سيطرت عليها روسيا خلال الحرب، وهم دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابارويجيا الواقعون في شرق أوكرانيا.
وانتهت محادثات اسطنبول الأخيرة، إلى تبادل الأسرى بين الطرفين دون الاتفاق الكامل على انهاء الحرب ، حتى الآن وهو ما دفع زيلينسكي لمطالبة ترامب بمعاقبة بوتين بفرض عقوبات أمريكية على موسكو.