لبنان ٢٤:
2025-06-01@13:23:25 GMT

موسم الأعياد إحترق.. لا إجازات!

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

موسم الأعياد إحترق.. لا إجازات!

للمرة الاولى منذ 6 سنوات ستكون "مريم" محرومة من رؤية ابنها، الذي سافر إلى فرنسا كي يكمل اختصاصه الجامعي خلال عطلة رأس السنة بسبب المخاوف الأمنية التي ألغت آلاف الرحلات من الشرق الأوسط واليه ، وسط الحرب الإسرائيلية الفلسطينية التي تخطت آثارها الأراضي المحتلة.

تسرد مريم بحسرة رغبة اللقاء مع الأحباب، إلا أن حالها هو حال آلاف اللبنانيين الذين كانوا ينتظرون عطلة الأعياد المجيدة، للمجيء الى لبنان، والالتقاء بأهاليهم، وأخذ قسط من الراحة.

. إلا أن هذه السنة ليست كسابقاتها، إذ إن الجبهة الجنوبية للبنان ألغت المخططات السنوية المعتادة، ليفضّل هؤلاء ترحيل إجازاتهم إلى السنة المقبلة علّها تكون أفضل.


طلابٌ متخوفون

على خط الأزمة هذه، نال الطلاب النصيب الأكبر من هذه المخاوف، خاصةً مع تسجيل نسب ارتفاع كبيرة في اعداد الطلاب الذين التحقوا بالجامعات الأجنبية. هؤلاء وقعوا بين خياري الحجز او اللاحجز. فالمخاوف الأمنية التي يتلقاها هؤلاء تباعًا دفعتهم إلى التفكير مرتين قبل الذهاب إلى لبنان لقضاء العطلة، علمًا أن مجرد الوصول إلى لبنان وإعلان بدء الحرب سيمنعهم من العودة، خاصة وأن المطار سيكون ربما أول النقاط المرشحة للاستهداف بالعدوان الاسرائيلي.

بالتوازي وفي ظل المخاوف الأمنية، تعمل مكاتب السفر على لجم وقع هذه التحذيرات، من خلال عروضات تحاول من خلالها فتح المجال لهؤلاء بالتقدم خطوة إلى الأمام، من خلال عروضات وخطط تعمل عليها.

وفي عذا السياق تشير باسكال عقيقي وهي صاحبة مكتب سفريات خلال حديث مع لبنان 24 إلى أن المكاتب وضعت خططًا معينة تهدف إلى مساعدة هؤلاء على تمضية العطلة في لبنان كما جرت العادة، فمثلا بات بمقدور الطلاب اليوم إلغاء التذكرة المحجوزة واسترجاع ثمنها من دون دفع أي بندٍ جزائي أو حسم أي مبلغ من الأموال المسترجعة، في حال تم إلغاء الرحلة بسبب أي ظرف أمني طارئ، وهذا ما يعطي للطلاب دفعا إيجابيا للسفر لتمضية العطلة في البلاد.

حجوزات خجولة

على مقلب آخر فإن الحجوزات الفردية أو العائلية تراجعت بنحو 70% عن الأعوام الفائتة.
فمثلا كانت مكاتب السفريات تبدأ بحجز التذاكر "المبكرة" منذ شهر أيلول حيث تكون أسعار هذه البطاقات قليلة نسبيًا، بالمقارنة مع ارتفاعها في وقت الذروة. إلا أن هذا العام فلا أيلول ولا تشرين قد بشّر بالخير إذ إن الحجوزات هي خجولة جدا.

من هنا توضح عقيقي لـ"لبنان24" أن موسم الأعياد المنتظر لن تكون أرقامه إيجابية أبدًا، خاصةً وأن مكاتب السفر لم تستعرض أي من عروضات السفر كما جرت العادة على مدار السنوات السابقة.

الخوف مبرّر

على الخط الموازي لهذه الأزمة توضح الأرقام عمق المشاكل التي ضربت موسم السياحة الشتوية خصوصًا وأن قسمًا كبيرًا من الفنادق والمؤسسات السياحية تعتمد على إيرادات هذه الفترة تمامًا كالسياحة الصيفية.

ففي لـ"لبنان 24" على بعض من فنادق العاصمة تبيّن أن العديد منها سجّل نسبة حجوزات صفر ، والأغلبية منها لم تتعدَ نسبة ال 25%، علمًا أن الحجوزات في مثل هذا الوقت من الاعوام الفائتة كانت أكثر بكثير، خصوصًا بالنسبة للعرب أو القادمين من البلدان الأوروبية.
من هنا يؤكّد العديد من أصحاب هذه الفنادق على أن سوء الأحوال دفعهم إلى الاستغناء عن عدد كبير من العمال الذين كانوا يعولون على الموسم الذي على ما يبدو أنّه سيأخذ استراحة مطوّلة ستحمل معها تداعيات اقتصادية كبيرة! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.

خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.

لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.

أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.

ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.

ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.

عبدالله عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رسميًا| 5 أيام إجازة عيد الأضحى لـ موظفي القطاع الخاص.. وهؤلاء محرومون بالقانون
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • الصادق يدعو إلى محاسبة هؤلاء!
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • موعد إجازة عيد الأضحى 2025 للموظفين الحكوميين.. ومتى تنتهي العطلة؟
  • وزير التعليم التركي يحسم الجدل بشأن عطلة العيد
  • إجازات اعتيادية وعارضة ومرضية للموظفين في حالة استثنائية.. تعرف عليها
  • بخاري وتجمع الشركات اللبنانية يناقشان تحضيرات موسم الصيف
  • هل تمدد تركيا عطلة عيد الأضحى 2025؟ إليك ما تقرر رسميًا حتى الآن
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: لا ينبغي أن تكون النظرة مقصورة إلى معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بأسبوع واحد فقط