حلاقة بالمجان.. متطوعون لتزيين رؤوس النازحين في مدارس صور اللبنانية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
صور- في الهواء الطلق تحت ظل شجرة في فناء "مدرسة صور الرسمية الثانية" يجلس حسن (12 عاما) بسعادة على كرسي بلاستيكي متواضع، ويسلم رأسه لأحد الحلاقين المتطوعين.
يخبر حسن الحلاق -الذي فضّل عدم ذكر اسمه- بنوع الحلاقة التي يفضلها، لكن الحلاق ينبهه إلى أنه لا يملك الأدوات المناسبة، كما لا يملك سوى ماكينة حلاقة تعمل بالبطارية، ويقترح عليه حلقات بديلة.
يقول حسن للجزيرة نت إنه سعيد لأنه سيحلق شعره مجانا، لأنه لا يملك المال فهو يقيم مع أسرته في هذه المدرسة منذ شهر، بعد أن اضطروا لترك منازلهم في القرى الحدودية بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي.
ويوجد في مدينة صور جنوب لبنان، أكثر من 1500 عائلة، نزحوا من القرى والضيعات على الشريط الحدودي هربا من القصف الإسرائيلي، توزعوا على عدد من مراكز الإيواء في المدارس الرسمية والخاصة، التي أعدتها وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور.
وتشهد الحدود اللبنانية بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى؛ ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وحول الأسباب التي دفعتهم للتطوع بهذه المهمة، يقول أحمد ضاهر من أكاديمية "سي آي إس كولج" لتعليم الحلاقة، إنهم جاؤوا للمدرسة لمساعدة النازحين من عيتا الشعب والضهيرة وكل المناطق الحدودية، على حلاقة شعرهم بالمجان، خصوصا الناس التي لا تملك تكلفة الدفع لصالونات الحلاقة.
ويضيف للجزيرة نت، "شاهدنا على التلفزيون القصف الإسرائيلي الذي أجبر هذه العائلات على النزوح من منازلهم، وأردنا أن نساعدهم بشكل أكبر، ولكننا لا نملك الإمكانيات المادية لذلك قررنا أن نساعدهم بالتخصص الذي نجيده ونفهم فيه وهو الحلاقة الرجالية".
ويؤكد أنه يدرك أن هذه المساعدة قد تبدو للبعض بسيطة ومتواضعة، ولكننا أردنا أن نسهم بما نقدر عليه، وأنهم يشعرون بالسعادة والرضا عند رؤية فرحة النازحين وخصوصا الأطفال بما يقومون به.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية
مايو 16, 2025آخر تحديث: مايو 16, 2025
المستقلة/-وصل رئيس الحكومة نواف سلام، إلى بغداد على رأس وفد رسمي يضم وزير الخارجية يوسف رجي ووزير الاقتصاد عامر البساط، للمشاركة في القمة العربية.
وكان في استقبال سلام نائب رئيس الحكومة العراقية ووزير الخارجية فؤاد حسين، إلى جانب الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي.
ورحب حسين بسلام، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق ولبنان، ومشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تؤديه القمة العربية في تعزيز التضامن والعمل المشترك بين الدول الأعضاء.
كما أوضح أن “انعقاد القمة في بغداد يأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية، ما يستدعي تعزيز التشاور العربي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة”.
من جهته، أعرب سلام عن شكره وامتنانه لحكومة وشعب العراق على حفاوة الاستقبال والجهود الكبيرة المبذولة لتنظيم القمة، مشيدًا بدور بغداد التاريخي في لمّ الشمل العربي وبناء جسور التعاون بين الأشقاء، ومؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق العربي لمواجهة القضايا الراهنة والتحديات المشتركة.