قال الباحث الاقتصادي عارف خليفة إن إجمالي القروض الشخصية من مقيمين وبحرينيين بلغ قرابة 6 مليارات دينار بمعدل ارتفاع بلغ نسبة 10% سنويًا تقريبًا، إذ يعد هذا المعدل مرتفعًا مقارنة بالاقتصادات الناشئة، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن 80% العوائل البحرينية عليها التزامات مالية كقروض وتُعتبر هذا النسبة مرتفعة جدًا.

جاء هذا خلال جلسة نقاشية بعنوان «القروض الشخصية في البحرين»، والتي أقامتها جمعية الريادة الشبابية بمناسبة حفل ختام برنامج «ديناري 23»، بحضور وزير التنمية الاجتماعية أسامة العصفور، ورئيس مجلس إدارة جمعية الريادة الشبابية الشيماء الخان، وعدد من المشاركين والمتحدثين والرعاة. وأدارت الجلسة النقاشية أميرة محمود، بمشاركة الباحث الاقتصادي عارف خليفة، وعضو لجنة الخدمات المصرفية بجمعية مصارف البحرين محمد حجي، ورئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاديين البحرينية الدكتور عمر العبيدلي. وقدمت الجلسة نقاشات وموضوعات منها ثقافة الادخار في المجتمع البحريني، والعلاقة بين التضخم وسعر الفائدة والقروض، والسياسات العامة تجاه القروض وضوابط التمويل، والمنافسات والتشريعات والإجراءات الخاصة بتنظيم قطاع الإقراض، ومزايا ومخاطر القروض الشخصية والاستهلاكية والعقارية. وأوضح خليفة أن أقل من 30% من شعب البحرين يستطيعون الادخار، بمعنى أنه من كل 10 أشخاص هنالك 3 اشخاص فقط لديهم القدرة على الادخار، وهذا يُعد معدلًا مرتفعًا مقارنة بدول الاقتصادات الناشئة، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية حددت أهدافًا لرفع نسبة الادخار من 2.6% إلى 10% بحلول عام 2030 بحسب رؤيتها الاقتصادية. وحول سبب الإقبال على القروض وخصوصًا الاستهلاكية، أشار خليفة إلى ثلاثة أنواع من القروض وهي الاستهلاكية والاستثمارية والتجارية، والقروض الاستهلاكية عادةً لا يكون لها مردود ومنفعة على الشخص ويجب الابتعاد عنها قدر الإمكان.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا القروض الشخصیة

إقرأ أيضاً:

5 مليارات دولار إضافية في الطريق إلى مصر.. وخبير يوضح دلالات تحسن الجنيه

وسط تحديات اقتصادية إقليمية ودولية، تلوح في الأفق بوادر إيجابية لمصر، حيث تشير توقعات مؤسسة "إي إف جي هيرميس" إلى زيادة محتملة في موارد البلاد من العملات الأجنبية بنحو 5 مليارات دولار خلال العام المالي 2025/2026. 

هذه الطفرة المتوقعة تستند إلى نمو في قطاعات حيوية مثل السياحة، وتحويلات المصريين بالخارج، وإيرادات قناة السويس، والاستثمارات الأجنبية المباشرة. 

هذه الأخبار ترافقت مع تحسن ملحوظ في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، في إشارة إلى انتعاش تدريجي في الاقتصاد المحلي.

تدفقات دولارية متزايدة تعزز الاقتصاد

بحسب مؤسسة "هيرميس"، من المنتظر أن تحقق مصر قفزة نوعية في مواردها الدولارية خلال العام المالي المقبل، مدفوعة بتحسن أداء قطاعات استراتيجية. 

قطاع السياحة، الذي يُعد أحد أهم مصادر النقد الأجنبي، يشهد تعافياً ملموساً في ظل الاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد وتزايد أعداد السائحين. 

كما تسجل تحويلات المصريين العاملين بالخارج معدلات نمو ملحوظة، خاصة مع تحسن الثقة في النظام المصرفي المصري واستقرار السوق النقدي.

في السياق ذاته، يُتوقع أن تساهم قناة السويس بنسبة كبيرة من هذه الزيادة، خصوصاً مع تراجع التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وعودة حركة التجارة العالمية إلى مستوياتها الطبيعية. 

إلى جانب ذلك، تُعد الاستثمارات الأجنبية المباشرة ركيزة أساسية لهذا النمو المنتظر، خاصة مع التزامات قوية من شركاء إقليميين مثل السعودية والإمارات، بالإضافة إلى دعم من مؤسسات مالية دولية كصندوق النقد الدولي.

إشارات إيجابية تدعم الجنيه وتعزز الاستقرار الاقتصادي

يرى الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن هذا التوقع المتفائل من "هيرميس" يُعد رسالة طمأنة للأسواق والمستثمرين. وبحسب الشامي، فإن تنوّع مصادر العملات الأجنبية في مصر يعزز من مرونة الاقتصاد المحلي وقدرته على امتصاص الصدمات، كما أن الاستقرار في تدفق النقد الأجنبي ينعكس مباشرة على استقرار سعر الصرف، ويمنح الحكومة فسحة مالية لتنفيذ مشروعات البنية التحتية والتنمية دون الحاجة إلى قروض خارجية جديدة.

وأضاف الشامي أن ارتفاع موارد الدولة من الدولار ينعكس إيجاباً على معيشة المواطن المصري من خلال تحسين الخدمات العامة وتعزيز القدرة الشرائية، كما يحفز النشاط الاقتصادي المحلي عبر زيادة الاستهلاك والاستثمار.

انخفاض الدولار أمام الجنيه.. مؤشر لتعافي السوق
من أبرز المؤشرات الإيجابية التي تم رصدها مؤخراً، تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري بنحو 3% خلال خمسة أسابيع فقط، بدءاً من 9 أبريل وحتى 15 مايو 2025، ليصل الدولار إلى أدنى مستوى له منذ بداية العام. 

هذا التراجع الذي بلغ 1.54 جنيه يشير إلى تحسن ملحوظ في وفرة الدولار داخل السوق الرسمي، وهو ما وصفه البنك المركزي بأنه "الحدث الأكبر" من حيث التأثير على سوق الصرف خلال العام الجاري.

يرى الشامي أن هذا التراجع ليس عابراً، بل يُترجم إلى زيادة فعلية في المعروض من الدولار داخل السوق، نتيجة ارتفاع عائدات السياحة وقناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج، مما يعكس زيادة الثقة في العملة المحلية ويشجع على ضخ مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

الاحتياطي النقدي وتراجع التضخم.. مكاسب مترابطة
تحسن سعر صرف الجنيه لا يقتصر على الأثر النفسي الإيجابي فحسب، بل يمتد إلى نتائج اقتصادية ملموسة. من أبرزها، زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي، ما يعزز ثقة المستثمرين الدوليين ويحفّز على استقطاب استثمارات جديدة. كما يسهم هذا التحسن في خفض كلفة الاستيراد، مما يساعد على كبح معدلات التضخم التي أثقلت كاهل الأسر المصرية خلال السنوات الماضية.

يشير الشامي إلى أن استقرار الاقتصاد الكلي، وتحديداً سوق النقد، يخلق بيئة جاذبة لرؤوس الأموال ويشجع المصريين في الخارج على تحويل أموالهم عبر القنوات الرسمية، بما يعزز من استدامة هذا التعافي.

بداية جديدة نحو اقتصاد أكثر استقراراً

في ضوء المعطيات الحالية، يبدو أن الاقتصاد المصري يسير نحو مرحلة من التعافي والنمو المستدام، مدعوماً بزيادة متوقعة في التدفقات الدولارية وتحسن في المؤشرات النقدية. 

الانخفاض الملحوظ في سعر الدولار، إلى جانب ارتفاع الاحتياطي النقدي وتحسن مصادر الدخل الأجنبي، كلها مؤشرات مشجعة تعزز من ثقة المستثمرين وتبعث برسائل طمأنينة للأسواق. وإذا ما استمر هذا الزخم، فقد تشهد مصر تحولاً اقتصادياً ملحوظاً خلال العام المالي 2025/2026، يُعيدها إلى مسار النمو المستقر ويعزز من جودة حياة المواطنين.

طباعة شارك قناة السويس الاستثمارات الأجنبية الدولار الجنيه المصري النقد الأجنبي

مقالات مشابهة

  • الشارقة تستضيف مؤتمر أعضاء جمعية مراكز التجارة العالمية في الشرق الأوسط
  • هل يجوز الحج عن طريق القروض؟.. داعية توضح| فيديو
  • بعد إشهارها.. تشكيل مجلس إدارة "جمعية السياحة"
  • 2,160 مليار دينار الإيرادات المحلية خلال الربع الأول
  • أرباح أجيليتي الكويتية تصل إلى 11.6 مليون دينار كويتي في الربع الأول 2025
  • الحل لدى بغداد.. خسائر بقيمة 10 مليارات دينار تلحق بمربي دواجن كوردستان
  • «معلومات الوزراء» يستعرض سلاسل قيمة التمور وأثرها الاقتصادي عربيا وعالميا
  • وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني في كلمة له خلال افتتاح القمة العربية في بغداد: تهنأ البحرين الجمهورية العربية السورية على قرار الولايات المتحدة الأميركية رفع العقوبات عنها شاكرين جهود المملكة العربية السعودية بهذا الخصوص
  • بشرى خير| انخفاض 3% في قيمة الدولار.. وهيرميس تتوقع ارتفاع موارد مصر الدولارية
  • 5 مليارات دولار إضافية في الطريق إلى مصر.. وخبير يوضح دلالات تحسن الجنيه