صحيفة أمريكية تكشف عن أخطر طريقة و”خطة إسرائيلية” لدخول أنفاق حماس في غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
كشفت مجلة "فوربس" الأميركية عن خطة إسرائيلية محتملة للدخول إلى أنفاق حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد فشل قوات الجيش الاسرائيلي، عن فعل ذلك منذ بدء العملية البرية في القطاع منذ نهاية الشهر الماضي.
وبحسب المجلة فإن الخطة الاسرائيلية، تقوم على إرسال تل أبيب طائرات من دون طيار "درونز" إلى داخل أنفاق حماس، وذلك بهدف عدم المخاطرة بقواتها.
وأضافت أن بعض شركات التكنولوجيا تطرح استخدام أجهزة استشعار مضادة للتصادم وشفرات مروحة محاطة بأقفاص واقية والاعتماد على برامج ذكية معروفة باسم التعريب المتزامن ورسم الخرائط أو SLAM، الذي يشبه إلى حد كبير ما يفعله البشر بشكل غريزي أي إنشاء صورة ذهنية للمكان بهدف العثور على الطريق بسهولة دون الحاجة إلى خريطة.
ولفتت المجلة إلى إنه إذا اضطُرت القوات الإسرائيلية للنزول إلى عمق غزة، فإن المسيرات ستتقدم الجيش ومعداته القتالية.
اقرأ أيضاً عاجل: بايدن يعلن إحراز تقدم في اتفاق هدنة في غزة بين إسرائيل وحماس حاملة طائرات أمريكية تعبر قناة السويس إلى البحر الأحمر لدعم إسرائيل ”شاهد” تصريح صاروخي لـ”أبو عبيدة” يشعل إسرائيل واشتباكات عنيفة أمام مقر نتنياهو ومظاهرات تهز تل أبيب ”فيديو” عاجل: أبو عبيدة القسام يكشف عن إحصائية كبيرة من الأسرى الإسرائيليين قُتلوا جراء القصف على غزة تصريحات مفاجئة للرئيس الأمريكي السابق ”أوباما” يهاجم إسرائيل ويحمل الاحتلال مسؤولية تصرفات حماس اعتلوا الدبابات ورفعوا عليها راية حماس.. القسام تدمر 24 آلية عسكرية إسرائيلية في غزة ”فيديوهات” وزير الدفاع الاسرائيلي يوجه رسالة تهديد لنصر الله وحزب الله ويتعهد بقتل يحيى السنوار صحيفة اسرائيلية: انهيار متوقع لاتفاقيات السلام مع مصر والأردن يمنيون يحتجون أمام مكتب حماس بصنعاء و اتهامهم بالتعاون مع الحوثي باختطاف ابنائهم لتجنيدهم للقتال في القدس بالصور .. ميليشيا الحوثي تمنع دخول الأعلام الوطنية خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطيين بصنعاء موقف أردني قوي بشأن غزة وإسرائيل تتكبد مليون دولار مقابل كل صاروخ إعتراضي تطلقه ناطق مليشيا الحوثي يعفي إيران وأذرعها ويطالب العرب باستخدام القوة إزاء أهل غزةيذكر أن الجيش الاسرائيلي لم يتمكن حتى اللحظة من اقتحام الاقتحام البري لقطاع غزة، وما زال يراوح في أماكن مكشوفة ومساحات زراعية سهلة، توغل فيها قبل أيام.
ولليوم الثلاثين على التولي، يشن الاحتلال الإسرائيلي، قصفا جويا وبحريا عنيفا على الأحياء السكنية والمنشآت المدنية في قطاع غزة، مخلفا أكثر من 9500 شهيد مدني بينهم 3900 طفل، و 2509 من النساء، وأضعافهم من الجرحى المدنيين.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
صحيفة تتحدث عن وهم انهيار حزب الله اللبناني.. تكتيكات مختلفة
تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عمّا وصفته "وهم" انهيار حزب الله، وذلك في أعقاب الحرب الإسرائيلية المدمرة، واغتيال قيادات وزانة في الحزب بينهم الأمين العام حسن نصر الله.
وقالت الصحيفة في مقال لمحررها المختص بالشؤون الإسرائيلية علي حيدر: "لم تنتهِ الحرب على لبنان بإعلان وقف إطلاق النار، بل دخلت مرحلة جديدة بوتيرة وتكتيكات مختلفة، في مؤشر واضح على الإقرار بعدم تحقيق أهدافها الاستراتيجية، رغم الضربات القاسية وغير المسبوقة التي ألحقتها بحزب الله".
وتابعت: "كما كشفت عن مخاوف جدية في واشنطن وتل أبيب من استكمال حزب الله نهوضه من جديد. ولا ينفصل عن هذا السياق ما أعلنه رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، في جلسة تقييم في المنطقة الشمالية، بحضور قائدها اللواء أوري غوردين وضباط آخرين، بأن المعركة ضد حزب الله لم تنتهِ بعد، وسنواصل ملاحقته وإضعافه حتى انهياره".
وذكرت أنه "مع عدم إغفال أن مواقف كهذه تهدف إلى تعزيز الشعور بالأمن لدى مستوطني الشمال، إلا أنها بالتأكيد تندرج في سياق استراتيجي، وتُعبِّر عن خيار عملياتي يعكس تقييماً إجمالياً لنتائج الحرب، وطموحاً لتحقيق ما لم يتحقق منها".
وأردفت بقولها: "هي تأتي في ظل سياق إقليمي أوسع، من أهم معالمه التحول الاستراتيجي التاريخي الذي شهدته سوريا. إذ إن النظام الجديد لم يُخفِ بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد نيّته التقارب مع الغرب، وتبني أولوياته الاستراتيجية في المنطقة، خصوصاً حماية أمن إسرائيل، واعتمد خطاباً سياسياً يُسهم في إحكام الطوق السياسي وغير السياسي على المقاومة الفلسطينية، وقطع - كما هو متوقع - خطّ إمداد المقاومة في لبنان، مع عمقها الاستراتيجي في إيران. وهذا كان أولوية ملحة للولايات المتحدة وإسرائيل ومطلباً أساسياً من سوريا على مدى عقود".
وأشارت إلى أن "المعلم الآخر الذي لا يقل أهمية في التحولات الإقليمية، في أعقاب الحرب، إنتاج سلطة سياسية جديدة تبنّت خطاباً علنياً ضدّ المقاومة وسلاحها، وطالبت بنزعه تحت عنوان حصرية السلاح، متجاهلةً الخطر الإسرائيلي الذي يُهدّد حاضر لبنان ومستقبله. وبدلاً من دعم إعادة إعمار ما دمّرته الحرب، لجأت هذه السلطة إلى ابتزاز بيئة حزب الله، بمنع وصول المساعدات الإيرانية والعراقية، وربط إعادة الإعمار بالخضوع للمطالب الإسرائيلية".
ونوهت إلى أنه "رغم الاندفاعة العسكرية والإدارة الأمريكية المباشرة لاستمرار الحرب، يواجه العدو الإسرائيلي عقبات مُعقّدة ومُركّبة تجعل إضعاف حزب الله حتى انهياره، أقرب إلى الطموح منه إلى الهدف القابل للتحقق، لأسباب عدة".
وأوضحت أن "السبب الأول يتعلق بأن حزب الله يتسم بأنه لا يخضع لنمط عسكري تقليدي، بل هو كيان مرن ولا مركزي، ومتداخل مع مجتمعه وبيئته، ما يُصعّب على إسرائيل توجيه ضربة قاضية تؤدي إلى انهيار تنظيمه. وبرزت أهمية هذه الميزة في الحرب، فرغم حجم الضربات الهائلة والمفاجئة، واصلت القيادة الجديدة إدارة الحرب ونجحت في احتواء تداعيات الضربات السابقة، وإعادة النهوض لمواجهة العدو في مسار تصاعدي حتى اليوم الأخير".
وتابعت: "ثانيا ما يُميّز حزب الله عن غيره من القوى، أنه يُعبّر عن الهوية الثقافية لمجتمعه، في مواجهة المخاطر الخارجية والداخلية. ولذلك هو ليس حالة منفصلة عنه، بل جزء من الحياة اليومية لمجتمعه، في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع ومناطق أخرى. ويعني ذلك أن ضرب المقاومة هو ضرب لنسيج اجتماعي وليس فقط لأفراد مُحدّدين، ما يُعقّد المهمة الإسرائيلية".
أما السبب الثالث بحسب الصحيفة، فقد "أظهرت الأيام أنه وعلى الرغم من الضربات القاسية التي تعرض لها مجتمع المقاومة، إلا أنه لا يزال يلتف حولها بمستويات فاجأت كل خصومه. وهي ظاهرة تحتاج إلى دراسة مُفصّلة، كونها تُعبّر عن وعي هذا المجتمع للمخاطر المُحدقة به داخليا وخارجيا. ما ساعد على مواجهة كل عمليات التضليل والحرب النفسية. وجاء تشييع الأمينين العامَّين السابقين لحزب الله، السيدين الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، لتعكس هذه الخلاصة، كما هو الحال مع الموجات الشعبية التي اتجهت نحو المناطق المُحتلة قبل مرور مهلة الـ60 يوما، وصولاً إلى نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة".
وشددت الصحيفة على أنه "لا يستطيع المراقب، تجاهل الدور الرئيسي للعقيدة التي تحملها المقاومة وبيئتها ودورها في تثبيتها وتصميمها. وهي عنصر يضاف إلى الوعي السياسي ما يضمن وجهتها نحو حماية شعبها ووطنها. ونجح العنصر العقائدي في أن يصبح عامل تحييد لمفاعيل الكثير من أدوات التدمير والإجرام التي ترتكز عليها عقيدتي الردع والحسم في جيش العدو".
ولفتت إلى أن "حزب الله اتخذ خلال وبعد الحرب القاسية وجهة عملانية دلت على تعلمه من الضربات القاسية، وهو باشر خطوات منها: البدء في إعادة هيكلته الداخلية خلال الحرب (..)".
وذكرت أن "أداء الولايات المتحدة وإسرائيل يكشف عن خشيتهما الظاهرة من أن يعيد حزب الله بناء قدراته العسكرية، خاصة وأنه كان ولا يزال يملك بنية تحتية واسعة جدا تُمكنه من هذا الخيار. ولذلك تتعامل تل أبيب وواشنطن وبعض أعداء المقاومة في الداخل بأن هناك وقتا محدودا لتأدية المهمة وتحقيق الأهداف. وبدأت تصدر في إسرائيل بعض التقديرات التي تحذر من أن عدم ردّ حزب الله على الضربات الإسرائيلية، هو جزء من خطة من أجل كسب المزيد من الوقت في إعادة تطوير قدراته العسكرية وملاءمتها مع المستجدات".
وبيّنت أن "حزب الله لجأ إلى استغلال الحرب، لأجل رفع مستوى الوعي إزاء المخاطر المحدقة بلبنان ومقاومته. وهو ما يترجم على شكل مطالب القاعدة من القيادة الجديدة، لجهة الاستفادة ممّا مضى، واستخلاص العبر".
وأكدت أنه أمام "انكفاء الدولة اللبنانية عن القيام بغالبية مهماتها تجاه شريحة واسعة من شعبها، أكد حزب الله التزامه مسؤولياته الاجتماعية. فواصل إمداد قواعده وبيئته بما أمكن من المقومات التي تخفف من المعاناة. ولا يخفى أن لهذا الأداء السلبي من قبل الدولة والإيجابي جداً من قبل حزب الله مفاعيله وتأثيره الكبير على مجمل المشهد في لبنان".
وختمت بقولها: "في الخلاصة، تضرر حزب الله عسكريا بعمق، لكنه لا يزال يمتلك بنية قتالية كامنة وفاعلة وقدرة على الرّد والدفاع، وهي في مسار تصاعدي. أما سياسياً، فحتى اللحظة، لم تنجح كل محاولات عزله وتجاوزه في الاستحقاقات والمحطات المفصلية. بينما لا يزال مجتمع المقاومة يرى فيه عامل الدعم اجتماعيا. لذلك، لا يكفي أن تطمح إسرائيل إلى انهيار حزب الله حتى يتحقق ذلك، لأنها ستصطدم بواقع معقد يُظهر أن الحزب أعمق من كونه بنية عسكرية. إنه كيان عقائدي، اجتماعي، سياسي، ويملك قدرة على التكيف والاستمرار".