ترامب يرفع الرسوم على واردات الصلب إلى 50 بالمئة
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
واشنطن – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء يوم الجمعة، أن معدل الرسوم الجمركية على واردات الصلب سيتم رفعه من 25 إلى 50 بالمئة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في مقر شركة “يو إس ستيل” لصناعة الصلب في بنسلفانيا.
وأضاف ترامب أن زيادة الرسوم الجمركية من شأنها تأمين صناعة الصلب في الولايات المتحدة بشكل أكبر.
وذكّر ترامب بأنه لن يسمح أبدا ببيع شركة يو إس ستيل، إلى الأجانب دون أي حماية لعمال الصلب.
في السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض في منشور على منصة “إكس” أن الرسوم الجمركية على الصلب سترتفع اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وأضاف أن الخطوة تهدف لحماية أكبر لصناعة الصلب الأمريكية من النفوذ الأجنبي والمنافسة غير العادلة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب وقع في 10 فبراير/ شباط الماضي على أوامر تنفيذية لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب والألومنيوم، دخلت حيز التنفيذ في 12 مارس/ آذار الماضي.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بسبب تعريفات ترامب.. الصين غيرت استراتيجياتها وحققت صادرات مذهلة
أفادت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها بأن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حققت فائضاً تجارياً قياسياً بلغ تريليون دولار أمريكي في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري، في إنجاز لم تحققه أي دولة أخرى، والذي يأتي رغم استمرار تأثيرات التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما وصفته الشبكة بأنه "عرض مذهل للمرونة".
ويشير تحليل الشبكة إلى أن هذا الفائض المذهل جاء نتيجة تغيير الصين لاستراتيجيتها التجارية رداً على الحرب التجارية والتهديدات المتكررة بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الصينية، مما أكد على أن "السوق الأمريكية ليست عصية على الاستبدال".
وكشفت استراتيجية المصدرين الصينيين عن جهود مضاعفة لتنويع الأسواق بعيداً عن الولايات المتحدة والتركيز بقوة على أسواق أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.
ووفقاً لبيانات الجمارك، ارتفعت صادرات الصين الإجمالية بنسبة 5.7 بالمئة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام مقارنةً بالعام السابق. وقد عوض نمو الصادرات إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا بنسب 8.9 بالمئة و14.6 بالمئة و27.2 بالمئة على التوالي، الانخفاض الحاد في الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 18.3بالمئة خلال الفترة نفسها.
ويُعزى جزء من القدرة التنافسية الصينية إلى استراتيجية "صنع في الصين 2025" التي ضخت فيها بكين مليارات الدولارات في قطاعات استراتيجية، مما أسفر عن زيادة الصادرات بنحو 45% خلال السنوات الخمس الماضية، حسب شركة نومورا للخدمات المالية.
ورغم النجاح التصديري، تواجه الصين تحديات اقتصادية داخلية؛ فما زال قطاع العقارات يعاني من تباطؤ مستمر، وضعف الإنفاق الاستهلاكي أدى إلى ارتفاع الواردات بنسبة 0.2 بالمئة فقط في الفترة المذكورة. وقد أصبحت الصادرات بمثابة شريان حياة للاقتصاد في ظل التردد في إطلاق برامج تحفيز ضخمة.
في المقابل، تلوح في الأفق مخاوف خارجية متزايدة من سياسات حمائية، حيث أعربت حكومات الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل عن قلقها بشأن "إغراق" أسواقها بالسلع الصينية. وقد بدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل بفرض تعريفات جمركية وإجراءات أخرى لمكافحة الإغراق على منتجات صينية، لا سيما السيارات الكهربائية.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يظل الفائض التجاري قوياً العام المقبل، لكنهم يتوقعون تباطؤاً في وتيرة التوسع، مشيرين إلى أن جزءاً من النمو الحالي يعتمد على عمليات إعادة الشحن عبر دول جنوب شرق آسيا لتفادي الرسوم الجمركية الأمريكية.