الدماغ يظهر استجابة مختلفة لمحادثات Zoom مقارنة باللقاءات الحية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
نوفمبر 5, 2023آخر تحديث: نوفمبر 5, 2023
المستقلة/- كشفت دراسة جديدة أن الدماغ لا يعالج محادثات Zoom، وتلك التي تُجرى وجها لوجه، بالطريقة نفسها.
وتسلط نتائج الدراسة التي أجريت في جامعة Yale، الضوء على مدى أهمية التواصل الشخصي لكيفية تفاعلنا بشكل طبيعي مع الآخرين.
وتقول عالمة الأعصاب جوي هيرش، المعدة الرئيسية للدراسة المنشورة: “إن الأنظمة الاجتماعية للدماغ البشري تكون أكثر نشاطا خلال اللقاءات الشخصية الحية الحقيقية مقارنة بمحادثات Zoom.
وأوضح الباحثون أن معظم الدراسات السابقة التي استخدمت التصوير العصبي لتسجيل نشاط الدماغ أثناء التفاعلات الاجتماعية شملت أفرادا وليس أزواجا.
وفي الدراسة الحديثة، قارن الباحثون كيفية تفاعل شخصين مع بعضهما البعض في الوقت الفعلي. وتمتع المشاركون (عددهم 28 شخصا) بصحة جيدة، وكان من بينهم مختلف الأعمار والأجناس والأعراق.
واستخدمت هيرش وفريقها التحليل الطيفي الوظيفي للأشعة تحت الحمراء القريبة (fNIRS)، وتخطيط كهرباء الدماغ (EEG)، وأجهزة تتبع العين، لتسجيل نشاط الدماغ والعين بعناية عندما يتحدث الناس مع بعضهم البعض.
وقاموا بمقارنة نتائج الأزواج المشاركين في المحادثات المباشرة وجها لوجه مع نتائج مستخدمي Zoom الذين يجرون محادثات فيديو على النظام الأساسي الشهير.
وبالمقارنة مع تفاعلات Zoom، تزامنت المناقشات وجها لوجه مع زيادات أكبر في إشارات الدماغ في منطقة حرجة تسمى المنطقة الظهرية الجدارية.
وعلى وجه التحديد، عندما تحدث الناس مع بعضهم البعض وجها لوجه، أظهر نشاط موجات الدماغ تذبذبات ثيتا، والتي ترتبط بمعالجة الوجه بشكل أفضل. كما أشار النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالمعالجة الحسية والإدراك المكاني إلى المزيد من التباين الملحوظ في الوجوه الواقعية، وأظهر تتبع العين فترات أطول للاتصال بالعين.
وكشفت فحوصات الدماغ للأشخاص الذين أجروا محادثات وجها لوجه عن مستويات أعلى من النشاط العصبي المتزامن، وهو ما يفسره الباحثون على أنه علامة على زيادة تبادل الإشارات الاجتماعية.
ويقول الفريق إن التفاعل الاجتماعي مهم، ونحن البشر مخلوقات اجتماعية في جوهرنا، حيث تتكيف أدمغتنا لمعالجة إشارات الوجه الديناميكية التي نواجهها في التفاعلات اليومية مع الآخرين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: وجها لوجه
إقرأ أيضاً:
«مليحة الوطني» يسجِّل 100 نوع من الكائنات الحية
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن متنزه مليحة الوطني، الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، نتائج رصد بيئي شامل وثّق أكثر من 100 نوع من الكائنات الحية، في بيئتها الصحراوية المحمية، تتضمن أكثر من 20 نوعاً من الطيور، وأكثر من 10 أنواع من الزواحف، و11 نوعاً من الثدييات، و39 نوعاً من الحشرات والعناكب، وأكثر من 20 نوعاً من النباتات المحلية، ما يعزّز من مكانة المتنزه كأحد أغنى البيئات الطبيعية وأكثرها تنوعاً في شبه الجزيرة العربية.
ويُعد «مليحة الوطني»، الذي يمتد على مساحة 34.2 كيلومتر مربع وتديره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وجهة بيئية وسياحية وثقافية متكاملة تجمع بين التراث الطبيعي والأنشطة التعليمية والسياحية، وأُنشئ بموجب مرسوم أميري ليكون نموذجاً مستداماً للحفاظ على البيئة وتعزيز السياحة البيئية، حيث يضم حفريات نادرة، وقطعاً أثرية تعود إلى آلاف السنين، وأنظمة بيئية متكاملة تعكس ثراء طبيعة الشارقة وتنوعها البيولوجي الفريد. وتؤكد هذه الاكتشافات البيئية دور المتنزه كمحور أساسي في استراتيجية الشارقة طويلة المدى في مجالات الحفاظ على الطبيعة، والسياحة البيئية كركائز للتنمية المستدامة.
وأظهرت النتائج توثيق أكثر من 20 نوعاً من النباتات الصحراوية المحلية، التي تلعب دوراً محورياً في استقرار النظام البيئي وتعزيز مرونة المشهد الصحراوي في المنطقة، حيث تطوّرت هذه النباتات، وعزّزت قدرتها على مقاومة الظروف الصحراوية القاسية وشديدة الجفاف، وتضم هذه الأنواع شجرة الغاف Prosopis cineraria، والأكاسيا المظلية Vachellia tortilis، وتفاح سدوم Calotropis procera، إلى جانب نباتات أخرى مثل الحلفاء والأرطى، التي تُسهم في تثبيت التربة، وتنظيم الرطوبة، وتوفير موائل طبيعية موسمية للكائنات الأخرى.
ويحتضن المتنزه أكثر من 11 نوعاً من الثدييات المتكيفة مع بيئة الصحراء، من أبرزها الثعلب العربي الأحمر Vulpes vulpes arabica، وغزال الريم العربي Gazella marica. كما يضم أكثر من 10 أنواع من الزواحف، منها سحلية السقنقور أو سمكة الرمال Scincus scincus، وأفعى القرن العربية Cerastes gasperettii. وتوفر بيئة مليحة الطبيعية ملاذاً لأكثر من 20 نوعاً من الطيور، من بينها عقاب بونيلي Aquila fasciata، وطائر التُمير العربي أو عصفور الشمس العربي Cinnyris hellmayri، وصقر العوسق Falco tinnunculus، إضافة إلى الطيور المهاجرة التي تمر عبر المنطقة خلال مواسم التنقل السنوية.
ورصد المتنزه وجود 39 نوعاً من الحشرات والعناكب، التي تلعب دوراً بالغ الأهمية في الحفاظ على التوازن البيئي، من خلال التلقيح، وتحسين جودة التربة، والحد من الآفات، كما تشكّل أساساً لعدد من السلاسل الغذائية الطبيعية داخل المتنزه، وتضم هذه الكائنات نحلة النجار Xylocopa ctenoxylocopa، والعقرب العربي ذا الذيل السمين أو العقرب الأسود Androctonus crassicauda، وفراشة البانسي الزرقاء Junonia orithya، بالإضافة إلى أنواع أقل شهرة مثل نمل الأسد، وسرعوف الأرض، والعنكبوت الجمل.
ويوفّر «مليحة الوطني» للزوار باقة واسعة من الأنشطة التي تجمع بين التعلم والاستكشاف، وتشمل جولات في المسارات الطبيعية، ورحلات بين الحفريات والنباتات، ومراقبة الحياة البرية، وجلسات مراقبة النجوم الليلية. وتأتي هذه البرامج في إطار رؤية المتنزه لتعزيز الوعي البيئي، ودعم أهداف الاستدامة الوطنية لدولة الإمارات على المدة الطويل.
وقال عمر جاسم آل علي، مدير مليحة والمشاريع الاستراتيجية: ما يجعل مليحة استثنائية هو قدرتها على الجمع بين الأهمية البيئية والقيمة الاقتصادية، فالتنوع البيولوجي في هذه المنطقة يُعد رأسمال طبيعياً يدعم السياحة، ويوفّر فرص عمل مستدامة تستند إلى جهود الحفاظ على الطبيعة، ويعزّز مكانة الشارقة كوجهة إقليمية رائدة في التنمية المستدامة، وتشكل حماية هذه الأنواع والتعريف بها مسؤولية بيئية واستراتيجية اقتصادية.
وعلى مدار العام، يستقبل المتنزه الزوار من الباحثين والطلبة ومحبي الطبيعة والسياح والمسافرين، ليكتشفوا كنوز التنوع الطبيعي في مليحة بالمنطقة الوسطى من إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويواصل متنزه مليحة الوطني، الذي يفتح أبوابه على مدار العام، أداء دوره كمقصد بيئي وتعليمي وسياحي فريد، حيث يشكّل وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والباحثين والطلبة والسياح الراغبين في التعرّف عن قرب على أسرار التنوع البيولوجي في قلب صحراء مليحة، واكتشاف ثراء الحياة البرية والنباتية التي تحتضنها هذه البيئة الاستثنائية. ويمكن للراغبين في زيارته الاطلاع على مزيد من التفاصيل من خلال الموقع الإلكتروني للمتنزه: mleihanationalpark.com.