شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة؛ تنديدا بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمدينة، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقاء معه إلى وقف "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية في قطاع غزة.

المحتجون تجمعوا في ميدان المنارة وسط رام الله، ورفعوا لافتات وهتفوا بشعارات منددة بالدور الأمريكي الداعم لحرب جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على غزة منذ ثلاثين يوما، واتهموا إدارة الرئيس جو بايدن بمشاركة إسرائيل في حربها.

وعلى هامش الوقفة، ​​​​قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي لوكالة الأناضول: "نقف هنا اليوم ضد زيارة مجرم الحرب وشريك إسرائيل أنتوني بلينكن، فهو يأتي اليوم إلى رام الله كالقاتل الذي يمشي في جنازة الضحية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

فيما قتلت حركة "حماس" ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

اقرأ أيضاً

اتهامات لإسرائيل بممارسة حرب إبادة.. ارتفاع شهداء غزة إلى 9770

إبادة جماعية

وخلال لقائه مع بلينكن في مقر الرئاسة برام الله، دعا عباس  إلى "الوقف الفوري للحرب المُدمرة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، إلى قطاع غزة"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

وقال عباس: "نلتقي مرة أخرى في ظروف غايةً في الصعوبة، ولا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي".

ومستنكرا، تساءل: "كيف يُمكن السكوت على مقتل عشرة آلاف فلسطيني منهم أربعة آلاف طفل، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير عشرات الاف من الوحدات السكينة، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه؟!".

وجدد عباس تحذيره ورفضه لتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس، مضيفا: "نرفض ذلك رفضا قاطعا".

وتابع أن ما يحدث في الضفة والقدس لا يقل فظاعة أيضا من "قتلٍ واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، الذين يقومون بجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني".

عباس حمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما يحدث، وقال إن "الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل، ونطالب أن "توقفوهم (بلينكن) عن ارتكاب هذه الجرائم فورا".

وأردف أن "الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

ومساء السبت، اجتمع بلينكن بوزراء خارجية الأردن ومصر وقطر والإمارات والسعودية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ في العاصمة الأردنية عمان.

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في عمان عقب الاجتماع، إن واشنطن ترفض وقف إطلاق النار حاليا، زاعما أن "حماس" ستستفيد منه.

اقرأ أيضاً

خلاف عربي أمريكي.. بلينكن من الأردن: نرفض وقف القتال في غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بلينكن زيارة رام الله عباس احتجاجات إبادة جماعية

إقرأ أيضاً:

هيئة دولية: الامطار تفاقم الإبادة الجماعية المستمرة وتكشف انهيار النظام الإنساني الدولي

الثورة نت/وكالات أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الفلسطينيين (حشد) اليوم السبت أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، بسبب العاصفة التي أحدثها المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع والمنطقة. وقالت حشد في بيان صحفي أن العاصفة أدت إلى غمر آلاف الخيام وانهيار عشرات المنازل المدمرة أصلاً، الأمر الذي فاقم معاناة أكثر من 1.5 مليون نازح يعيشون في خيام مهترئة دون حماية من المطر أو البرد أو الرياح. وأشارت الهيئة الى ان 850 ألف نازح في أكثر من 760 موقعًا يواجهون خطر الفيضانات الوشيكة، بعد أن غمرت مياه الأمطار أكثر من 27 ألف خيمة وألحقت أضرارًا بآلاف الملاجئ المؤقتة. ولفتت الى ان اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي شكّل خطرًا حقيقيًا للإصابة بأمراض معوية وجلدية خطيرة، لا سيما بين حديثي الولادة وكبار السن والفئات الأكثر ضعفًا. وشددت حشد على ان إبقاء المدنيين في مثل هذه الظروف دون تدفئة أو ملابس شتوية أو مأوى آمن يُشكل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم، ويكشف عن حجم الإهمال المتعمد الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة. وأدانت الهيئة استمرار العدو الإسرائيلي في الإبادة الجماعية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، معتبرةً منع نصب 300 ألف خيمة ومنزل متنقل ، وإغلاق الملاجئ البديلة، سياسة قتل متعمدة يستخدم فيها العدو الإسرائيلي الظروف المناخية كسلاح ضد المدنيين. وأعربت عن اسفها الشديد إزاء التقاعس الدولي الصارخ عن مواجهة هذه الكوارث المتتالية، داعية المؤسسات الأممية والإنسانية إلى ممارسة ضغط فوري على العدو الإسرائيلي للسماح بدخول جميع الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الخيام المقاومة للعواصف والأمطار، وكل المستلزمات والاحتياجات الأساسية إضافة لفتح المعابر بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • ليكس تاكنبرج: محاسبة إسرائيل على جر.ائم الإبا.دة الجماعية في غزة ضرورة
  • إسرائيل تصدر قرارًا بهدم 25 مبنى في مخيم نور شمس بطولكرم
  • الاحتلال يصدر قرارا بهدم 25 مبنى في مخيم نور شمس
  • الخارجية الإيرانية تدين تورط شركات أمريكية في الإبادة الجماعية بغزة
  • وزير خارجية إيطاليا يلتقي الرئيس الفلسطيني عباس ويؤكد دعم وقف إطلاق النار في غزة
  • جيش الاحتلال يقتحم قرى برام الله ويحتجز مواطنين
  • هيئة دولية: الامطار تفاقم الإبادة الجماعية المستمرة وتكشف انهيار النظام الإنساني الدولي
  • دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
  • عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان
  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية