صحيفة "معاريف" العبرية: المسؤولية الأمنية في غزة ستبقى في أيدي إسرائيل بعد انتهاء الحرب
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أفادت صحيفة "معاريف" العبرية نقلا عن مسؤول إسرائيلي بأن المسؤولية الأمنية في غزة ستبقى بيد تل أبيب عقب الحرب.
وأوضح المسؤول أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الجيش إعداد خطة لعمل واسع النطاق في حال وقوع حدث مماثل لـ7 أكتوبر في الضفة الغربية.
إقرأ المزيدوبحسب المصدر، فإن هذا في الواقع تغيير جوهري في المفهوم الأمني الإسرائيلي، فمنذ سيطرة حماس على القطاع عام 2006 لم يتواجد الجيش الإسرائيلي فعليا هناك بشكل مستمر على غرار الطريقة التي يعمل بها في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن التصور السائد الآن هو أن ذلك نتيجة ضرورية لأهداف الحرب، أي تفكيك سيطرة حماس على القطاع.
وصرح المسؤول السياسي "بأن إعادة بناء قطاع غزة لا يكفي.. يجب أن يتم إخضاعها لعملية إزالة شاملة، موضحا أن ثقافة الرغبة في قتل اليهود مازالت قائمة.
واليوم الأحد، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، استعداد السلطة الفلسطينية لتولي زمام الحكم في قطاع غزة.
وأشار عباس خلال اللقاء مع بلينكن إلى أن قطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية.
إقرأ المزيدوقال إن فلسطين ستكون مسؤولة عن غزة كجزء من الحل السياسي الشامل.
هذا، وبينما تكثف القوات الإسرائيلية هجومها على قطاع غزة، بدأ دبلوماسيون في الولايات المتحدة والأمم المتحدة تقييم خيارات "ماذا بعد؟" إذا تمكنت إسرائيل من الإطاحة بالحركة التي تدير القطاع، والتحديات التي يواجهونها في هذا الصدد.
وفي السياق نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع إن تلك المناقشات تشمل خيارات مثل نشر قوات متعددة الجنسيات بعد انتهاء التصعيد الأحدث في الصراع في غزة وتشكيل إدارة مؤقتة بقيادة فلسطينيين، لكنها تستبعد السياسيين المنتمين لحماس، ومنح دور مؤقت لملء الفراغ في الأمن والإدارة لدول جوار عربية وإشراف مؤقت من الأمم المتحدة على القطاع.
ووصف مصدر أمريكي آخر العملية بأنها لا تزال في "طور طرح الأفكار" بشكل غير رسمي.
هذا، ودخلت الحرب يومها الـ30 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 9770 من بينهم 4800 طفلا و2550 سيدة، لافتا إلى أن 70% من قتلى وجرحى القصف الإسرائيلي على غزة من النساء والأطفال، فيما صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في غزة، إياد البزم، بأن عدد الضحايا تجاوز الـ 37 ألفا.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1400 شخص بينهم مئات العسكريين.
المصدر: "معاريف" + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس حركة فتح طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".