بلينكن يشدد من بغداد على أن الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا غير مقبولة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد بزيارة للعراق في إطار جولته بالشرق الأوسط الهادفة لمنع اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفي بغداد، اعتبر بلينكن أن الهجمات ضدّ القوات الأمريكية في العراق وسوريا، والتي اشتدت وتيرتها بعد بدء الحرب بين حماس وإسرائيل، "غير مقبولة على الإطلاق".
وبعد زيارة إلى الضفة الغربية المحتلة، وصل بلينكن إلى بغداد مساء اليوم في زيارة غير معلنة للعراق هي الأولى منذ توليه منصب وزير الخارجية الأمريكي.
وأجرى بلينكن محادثات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وتريد واشنطن منع نشوب صراع أوسع في المنطقة وتكثف خطواتها الدبلوماسية مع دول المنطقة لتحقيق هذا الهدف. واستشاط سكان المنطقة غضبا بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وهبطت طائرة بلينكن في مطار بغداد الدولي ثم انتقل بطائرة هليكوبتر بلاك هوك إلى المنطقة الخضراء.
وفي مقر إقامة السفير الأمريكي، جرى إطلاع بلينكن على التهديدات التي تتعرض لها المنشآت الأمريكية قبل أن يتوجه إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وتوجه بلينكن إلى تركيا في وقت لاحق حيث تُنظم احتجاجات بالفعل.
وأصدرت كتائب حزب الله المدعومة من إيران تحذيرا مساء السبت قالت فيه إن زيارة بلينكن ستقابل بتصعيد غير مسبوق.
ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على القوات الأمريكية وقوات التحالف تصاعدت في العراق وسوريا منذ أن شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول هجمات على إسرائيل، لتشن بعدها حملة عسكرية مكثفة على غزة.
وتهدد الجماعات المسلحة العراقية المتحالفة مع إيران باستهداف المصالح الأمريكية إذا تدخلت واشنطن لدعم إسرائيل ضد حماس في غزة.
رسالة "واضحة"وقال بلينكن للصحفيين بعد لقائه مع السوداني "كان من المهم للغاية إرسال رسالة واضحة للغاية إلى أي شخص قد يسعى لاستغلال الصراع في غزة لتهديد عسكريينا هنا أو في أي مكان آخر في المنطقة. لا تفعلوا ذلك".
وتعهد السوداني بملاحقة منفذي الهجمات الصاروخية على ثلاث قواعد عسكرية في العراق تضم مستشارين للتحالف الدولي، وهي عين الأسد في غرب العراق وقاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي وقاعدة حرير في مدينة أربيل شمال العراق.
وتشن جماعة حزب الله اللبنانية، التي تحظى مثل حماس بدعم إيران، هجمات على شمال إسرائيل.
وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجمعة إن منع نشوب صراع في المنطقة يعتمد على وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، مضيفا أن هناك احتمالا لتحول القتال على الجبهة اللبنانية إلى حرب شاملة.
فرنس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس فلسطين أنتوني بلينكن العراق فی العراق
إقرأ أيضاً:
اتساع الهوة بين إسرائيل وسوريا.. خلاف نادر بين تل أبيب وواشنطن حول مسار الاتفاق الأمني
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن الفجوة بين إسرائيل وسوريا حول الاتفاق الأمني الذي ترعاه واشنطن "اتسعت بشكل غير مسبوق"، مؤكداً أن تل أبيب "أبعد ما تكون عن التوصل إلى تفاهم مع دمشق مما كانت عليه قبل أسابيع قليلة".
وجاءت تصريحات ساعر في وقت كشفت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" عن بروز خلاف غير معتاد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب ما وصفته بالموقف "العدائي" لتل أبيب تجاه سوريا، في ظل سعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض مستوى التوتر بين البلدين.
ووفقاً للتقرير، فإن المفاوضات التي انطلقت قبل أشهر من أجل صياغة اتفاقية أمنية بين سوريا وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود، بينما يضغط البيت الأبيض على تل أبيب للقبول بتفاهمات جديدة مع دمشق. وتخشى أطراف إسرائيلية، بحسب الصحيفة، من أن تؤثر السياسات الإسرائيلية الأخيرة على مستوى التنسيق الاستراتيجي مع واشنطن.
التصعيد الأخير على الأرض جاء أواخر نوفمبر الماضي عندما شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات على منطقة بيت جن قرب دمشق، ما أدى – وفق بيانات أولية – إلى مقتل 13 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة 25 آخرين. وتبعت الغارات مواجهات بين قوة إسرائيلية مكلفة بعملية توقيف وسكان محليين اعترضوا طريقها.
وبعد التغيير السياسي في سوريا نهاية 2024 وتولي الرئيس المؤقت أحمد الشرع السلطة، فرضت إسرائيل سيطرتها على منطقة عازلة في الجولان الجنوبي ونفذت عمليات عسكرية ضد ما تبقى من قوات النظام السابق، مبررة هذه الخطوات بأنها تهدف إلى حماية المستوطنات والمدن الشمالية ومنع وصول السلاح إلى السلطة الجديدة في دمشق.
وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن تعثر المفاوضات يعود أساساً لرفض إسرائيل سحب قواتها من المواقع التي سيطرت عليها جنوب سوريا، وهو مطلب رئيسي للقيادة السورية الجديدة. كما نقلت الصحيفة عن مصادر أن تل أبيب تبحث خيار الانسحاب من بعض النقاط فقط مقابل اتفاق سلام شامل، غير أن فرص تحقيق هذا السيناريو تبدو ضعيفة في المرحلة الراهنة.