الجزيرة:
2025-12-13@05:55:48 GMT

بعد شهر من الحرب على غزة.. 5 تحديات تواجهها إسرائيل

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

بعد شهر من الحرب على غزة.. 5 تحديات تواجهها إسرائيل

لم تفق إسرائيل بعد من صدمة العملية التي تعرضت لها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أنها تتعرض لإطلاق الصواريخ المستمر وخسائر جيشها في ارتفاع، فما التحديات التي تواجهها بعد شهر من القتال؟

سؤال حاولت صحيفة جروزاليم بوست الإسرائيلية الرد عليه من خلال مناقشة 5 تحديات رئيسية تواجهها إسرائيل حاليا، بعد مرور شهر من بداية حربها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

أولا تآكل الدعم الدبلوماسي

في اليوم التالي لتسلل حماس إلى إسرائيل ومقتل 1400 إسرائيلي، أعرب الساسة من مختلف أنحاء العالم الغربي عن إدانتهم لذلك الحادث وتعهدوا بتقديم الدعم الثابت لدولة إسرائيل، ولكن بعد مرور 30 يوما، ومع استمرار إسرائيل في قصف قطاع غزة وما أسفر عن ذلك من قتل لآلاف المدنيين بدأت ضغوط الحلفاء تتزايد على إسرائيل لحملها على القبول بهدنة إنسانية طالب بها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي "أدان المأساة" التي يتعرض لها سكان غزة.

وترى الصحيفة أن مرد هذا التحول في الموقف الأميركي هو الضغوط المتزايدة من الناخبين المسلمين الأميركيين الذين أعربوا عن نيتهم ​​الامتناع عن التصويت في انتخابات عام 2024 بسبب الدعم القوي الذي يقدمه بايدن لإسرائيل في أعقاب عملية حماس.

ويرجع ذلك أيضا إلى أن الناخبين الأميركيين الشباب أكثر تأييدا للفلسطينيين من تأييدهم لإسرائيل، إذ وجد استطلاع حديث أجرته جامعة هارفارد أن ما يقرب من نصف المستطلعة آراؤهم (48%) يقولون إنهم يقفون إلى جانب حماس بدلا من إسرائيل في هذا الصراع، وتقول النسبة نفسها إنهم لا يوافقون بشدة على سياسة بايدن المؤيدة لإسرائيل.


ثانيا: معاداة السامية على أشدها

تقول جروزاليم بوست إن الأعمال المناهضة لليهود زادت بنسبة غير مسبوقة إذ وصلت الدعوات عبر الإنترنت للعنف ضد إسرائيل والصهاينة واليهود 1200%، وفقا لتقرير صدر الشهر الماضي عن نظام مراقبة معاداة السامية عبر الإنترنت (إيه سي إم إس).

وذكرت في هذا الإطار أن حاخاما قتلت أمام منزلها في ديترويت، كما طعنت امرأة يهودية في فرنسا ورسم صليب معقوف على بابها، واقتحم حشد في داغستان مطارا بحثا عن يهود كانوا على متن إحدى الطائرات، كما حذرت إسرائيل مواطنيها من السفر إلى الخارج.


ثالثا إسرائيل تعيش صدمة جماعية

حتى قبل أن تتسلل حماس إلى إسرائيل، وجدت دراسة نشرت في مجلة الطب النفسي الدولي أن ما يصل إلى 27% من الأطفال الإسرائيليين اليهود في بعض مناطق البلاد قد تم تشخيص إصابتهم باضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة.

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة تل أبيب في تل حاي عام 2021 أن مستوى المرونة الشخصية بين المواطنين انخفض باستمرار طوال فترة جائحة كوفيد-19 واستمر في الانخفاض، وعلى الأخص خلال موجة القتال مع حماس في 2021.

وكتبت مراسلة الصحيفة للصحة والعلوم جودي سيغل: "سيؤثر الصراع الحالي بلا شك على الإسرائيليين عاطفيا لعقود وربما لأجيال قادمة".


رابعا إسرائيل تواجه ركودا اقتصاديا

توقع اقتصاديون بارزون أن الاقتصاد الإسرائيلي على وشك الانزلاق إلى الركود مع استمرار الصراع وتحويل أكثر من 360 ألف جندي احتياطي تم استدعاؤهم حاليا للخدمة من وظائفهم العادية.

وفي الأسبوع الماضي، طالب 300 من كبار الاقتصاديين في رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش بالتعليق الفوري لجميع النفقات غير الضرورية في ميزانية الدولة وإعادة تقييم شامل لأولويات الإنفاق، لمعالجة الأزمة الاقتصادية الوشيكة جدا.

وقالت الرسالة "إن الضربة القاسية التي تلقتها إسرائيل تتطلب تغييرا جذريا في ترتيب الأولويات الوطنية وتحويلا هائلا للميزانيات لمعالجة الأضرار التي سببتها الحرب ومساعدة الضحايا وإعادة تأهيل الدولة".

خامسا إسرائيل متورطة في حرب لا نهاية لها

مع دخول إسرائيل أسبوعا آخر من حربها على غزة، لا يبدو، حسب الصحيفة، أن ثمة نهاية واضحة للعبة، ورغم أن فكرة "تدمير حماس" قد تبدو جذابة، فإن التطبيق العملي لتحقيق هذا الهدف والعواقب المحتملة تظل غير واضحة، إذ تقول الصحيفة إن حماس مندمجة بشكل عميق في الحياة الاجتماعية والمدنية في غزة، كما تتمتع بدعم واسع في الضفة الغربية.

وفضلا عن ذلك، تذكر الصحيفة أن حماس تحتجز أكثر من 240 إسرائيليا ومواطنا أجنبيا "رهائن" في غزة، وقالت إسرائيل إنها ملتزمة بتأمين إطلاق سراحهم.

وأضافت الصحيفة أن حماس ذكرت يوم السبت أن أكثر من 60 "رهينة" في عداد المفقودين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة. وإذا كان ذلك صحيحا، تقول الصحيفة، فإن الغزو البري المتصاعد يمكن أن يعرض حياة هؤلاء الرهائن للخطر ويعقد تحقيق الهدف المنشود، وحتى إذا تم تفكيك حماس فمن يضمن لنا أن حركة أخرى مناهضة لإسرائيل لن تبزغ؟ يتساءل لسان حال الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة

اتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتنصل من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، محذّرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

ودعت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها السكان نتيجة منع إدخال احتياجات الإيواء الأساسية.

وانتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك حول “ضم لبنان إلى سوريا”، واصفًا إياها بـ“الخطأ الجسيم وغير المقبول على الإطلاق”.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

بري يرفض تصريحات براك ويؤكد التزام لبنان بالقانون والاتفاقات أمين عام حلف الناتو مارك روته: نحن الهدف التالي لروسيا

وأكد بري أن الانتخابات في لبنان لن تُجرى إلا وفقًا للقانون، معربًا عن انفتاحه على أي صيغة تؤدي إلى توافق وطني.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أوضح بري أن آلية “الميكانيزم” تشكل إطارًا تفاوضيًا يشمل الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح بيد الدولة.

وأشار كذلك إلى أن الجيش اللبناني نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني، مجددًا التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية وحماية سيادته.

بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.

 بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية. واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.

كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم المنظومة التعليمية الفلسطينية وضمان حق الطلبة في تعليم نوعي، إضافة إلى العمل على مواءمة المناهج مع توصيات اليونسكو وترسيخ ثقافة السلام وحماية التراث الفلسطيني. وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة نافع عساف والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير عادل عطية.

حذّرت محافظة القدس من تصعيدٍ خطير تنفّذه قوات الاحتلال والمستوطنون ضد 33 تجمعاً بدوياً في محيط المحافظة، مؤكدة أن ما يحدث يشكّل حملة اقتلاع تدريجية تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية ضمن مخطط استعماري واسع.

وأوضحت المحافظة في بيان اليوم الخميس أن هذه السياسات تُلحق آثاراً اجتماعية واقتصادية جسيمة بالعائلات البدوية، وتضعها أمام خطر التهجير القسري في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.

وأضافت أن التجمعات الممتدة بين مخماس شمالاً وواد النار جنوباً تتعرض لانتهاكات متصاعدة تشمل حرمان السكان من البنية التحتية والخدمات، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، إضافة إلى اعتداءات يومية من قبل المستوطنين مثل مهاجمة الأهالي، وقطع المياه، وسرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.

كما أشارت إلى أن 21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم لخنق هذه التجمعات ومحاصرتها، بينما تعاني مناطق مثل واد سنيسل والواد الأعوج من أزمة مياه خانقة تجبر السكان على شراء المياه بأسعار مضاعفة، في خطوة تهدف إلى إنهاكهم اقتصادياً ودفعهم للرحيل.

وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين.

مقالات مشابهة

  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
  • 383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • مصادر مصرية: جماعات فلسطينية موالية لإسرائيل تتوسع في غزة
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • أوكرانيا: شتاء أكثر قسوة بسبب أزمة الغاز