6 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
خالد الدبوني
مشهد اختراق مقاتلي حماس للجدار الألكتروني العنصري ذكرّني بمشهد تدمير أبراج نيويورك سبتمبر !!عندما اخترقت طائرات القاعدة كل منظومات الامن والاستخبارات الامريكية !
وبعيدا عن شجاعة و رجولة ابطال كتائب القسام فهم يستحقون كل التحية والاحترام وبعيدا عن مشروعية قضيتنا الكبرى (القدس ) فان عماية الطوفان جرت بظروف خارج المنطق العسكري والامني وأشك في عامل المباغتة والمخادعة على مستوى العمليات التي جرت في اليوم الاول.
برأيي المتواضع ارى ان اسرائيل ومن معها ويدعمها خطّطوا للمخادعة على المستوى الاستراتيجي بسيناريو ربما مكرّر عن حرب اكتوبر عام ٧٣ عندما افتعلوا ثغرة الدفرسوار بعد هزيمتهم في خط بارليف وارغموا الجيوش العربية على ايقاف الحرب ومن ثم ذهب السادات الى تل ابيب ليعترف بدولة الاحتلال واليوم اذا ما خرجت حماس من المعادلة (وهي حجرة كبيرة في طريق المطبعّين ) فان الطريق سيكون مفتوح للجميع لتنفيذ التطبيع.
اليوم اذا ما تم ايقاف الحرب فمن سيكون المنتصر ومن المهزوم وما هي المعايير ؟!
بالنسبة لحماس فستكون امام ملفات شائكة ومعقدة ما بين مشروعها كمنظمة مسلحة مقاومة للاحتلال ومابين حكومة محلية لمدينة مدمّرة وفاقدة لنصف سكانها بين شهيد او جريح او نازح بالاضافة الى مجتمع دولي رافض للتعامل مع هذه الحكومة ويصفها بالدعشنة والارهاب الا انهم كسبوا احترام الشعب العربي واعطوه الامل في بث روح العزة والكرامة.
اما إسرائيل فعليها ان ترمم بيتها الداخلي المتصدع سياسيا واقتصاديا والمنهزم شعبيا وبالطبع يبقى ملف الاسرى او الرهائن هو الملف الاخطر على الحكومة الصهيونية وسيكون المجرم نتنياهو على المحك في هذا الملف.
وفي الجانب الاخر إسرائيل حصلت لحد الان على اكثر من ١٤ مليار دولار اضافة الى المبالغ السنوية المخصصة اصلا لها من الكونجرس الامريكي .
واغلب دول العالم يدعمون نظرية الدفاع عن نفسها واصبحت هذه النظرية من الثوابت الانسانية.
اما بالنسبة للموقف العربي فمن الواضح ان الدول العربية لا حول ولا قوة وكل ما تقوله هو مجرد لحفظ ماء الوجه المفقود اصلا
بل وربما بعض الانظمة تنتظر بفارغ الصبر هزيمة حماس وسقوط غزة لكي تهرول الى طريق التطبيع دون ان يعّرقل طريقها اي حجرة فلسطينية او عربية بعد الان.
فيما يبقى موقف ايران وفيلقها (القدس) محط استغراب وحيرة سواء من حماس او غيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية!!
وخطاب حسن نصر الله عبّر بشكل واضح عن موقف فصائل المقاومة عندما قال بان هذه المعركة فلسطينية وليس لها علاقة بالوضع الاقليمي او الدولي !
ايران لم يكن لها دور في دخول العراق للكويت عام ٩٠ ولكنها حضيت بفرصة نادرة استعادت بها كل ما خسرته بهزيمتها معنا وتكرّر الامر في ٢٠٠٣ وكذلك في الربيع العربي ، اليمن ،سوريا وقبلهم لبنان واليوم يصرحّون علنا بان غزة ليست معركتهم ! ولكن بالتاكيد سينتهزون مخرجات
الحرب ويوظفونها لصالحهم.
كل العالم الان (دعشّن ) حماس واعتبرها داعش ٢ ويعتبر كل مآسي غزة بسبب حماس وارهاب حماس وعلينا وسط هذا الجو المحموم والمليء بدماء نساء واطفال غزة ان ندعو الله ان ينتصر لاهل غزة فلا نصير لهم الا العليّ القدير.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
غالانت: بعد 591 يوما من الحرب لا زالت حماس تسيطر على غزة.. فشل صارخ
اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، الاثنين، أن استمرار حركة حماس بالسيطرة على قطاع غزة بعد 591 يوماً من الحرب هو "فشل صارخ" لتل أبيب.
وقال غالانت، في منشور على منصة "إكس" إن "قرار إدخال المساعدات الإنسانية هو نتيجة مباشرة لرفض الحكومة المستمر الترويج لبديل لحماس".
وأضاف: "لو كانت الاعتبارات الوطنية هي التي وجهت عملية اتخاذ القرار بشأن هذه القضية، ولو كنا قد شجعنا خطة استبدال نظام حماس، لما كان هناك نقاش حول ما إذا كانت المساعدات ستقع في أيدي حماس، لأنها لم تعد تسيطر على غزة".
وتابع غالانت المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية على خلفية ارتكاب جرائم حرب في غزة: "في العام الأول قمنا بتصفية الأطر العسكرية وقيادة حماس، وحقيقة أن حماس لا تزال تسيطر على غزة بعد 591 يوما من الحرب تشكل فشلا صارخا".
تصريحات غالانت جاءت في ظل انتقادات متزايدة داخل "إسرائيل" لغياب استراتيجية واضحة للتعامل مع مرحلة ما بعد الحرب في غزة، وغياب بديل لحكم حماس.
والثلاثاء، جددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشارت كالاس إلى وجود آلاف الشاحنات التي تنتظر على معابر غزة للدخول إلى القطاع، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي خانق.
وأكدت أن "هذه المساعدات مموّلة من أموال أوروبا، ويجب أن تصل إلى القطاع، لأن الوضع في غاية الخطورة".
وأشارت إلى أن القمة الأوروبية البريطانية التي عُقدت، الاثنين، في لندن، شهدت توافقاً واضحاً بين الجانبين حول ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غز
وكان غالانت في منصب وزير الحرب منذ بداية الحرب حتى إقالته من منصبه في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق، الاثنين، ادعت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تل أبيب تعتزم السماح بدخول 9 شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة اليوم، للمرة الأولى منذ 2 آذار/ مارس الماضي.
ووفق وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الرسمية والقناة "12" الخاصة، فإن إدخال المساعدات المرتقب يأتي تحت وطأة ضغوط وتهديدات أمريكية وأوروبية بفرض عقوبات على "إسرائيل".
وبعد ساعات، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان إن "إسرائيل" لم تدخل أي مساعدات إلى القطاع منذ نحو 80 يوما، في ظل حصار خانق وتجويع ممنهج يهدد حياة 2.4 مليون فلسطيني.
وأشار البيان إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى نحو 500 شاحنة مساعدات، و50 شاحنة وقود، لتلبية الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وتحاصر "إسرائيل" غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.