المسلة:
2025-10-14@01:19:06 GMT

غزة ما بين المقاومة و التطبيع

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

غزة ما بين المقاومة و التطبيع

6 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

خالد الدبوني

مشهد اختراق مقاتلي حماس للجدار الألكتروني العنصري ذكرّني بمشهد تدمير أبراج نيويورك سبتمبر !!عندما اخترقت طائرات القاعدة كل منظومات الامن والاستخبارات الامريكية !

وبعيدا عن شجاعة و رجولة ابطال كتائب القسام فهم يستحقون كل التحية والاحترام وبعيدا عن مشروعية قضيتنا الكبرى (القدس ) فان عماية الطوفان جرت بظروف خارج المنطق العسكري والامني وأشك في عامل المباغتة والمخادعة على مستوى العمليات التي جرت في اليوم الاول.

برأيي المتواضع ارى ان اسرائيل ومن معها ويدعمها خطّطوا للمخادعة على المستوى الاستراتيجي بسيناريو ربما مكرّر عن حرب اكتوبر عام ٧٣ عندما افتعلوا ثغرة الدفرسوار بعد هزيمتهم في خط بارليف وارغموا الجيوش العربية على ايقاف الحرب ومن ثم ذهب السادات الى تل ابيب ليعترف بدولة الاحتلال واليوم اذا ما خرجت حماس من المعادلة (وهي حجرة كبيرة في طريق المطبعّين ) فان الطريق سيكون مفتوح للجميع لتنفيذ التطبيع.

اليوم اذا ما تم ايقاف الحرب فمن سيكون المنتصر ومن المهزوم وما هي المعايير ؟!

بالنسبة لحماس فستكون امام ملفات شائكة ومعقدة ما بين مشروعها كمنظمة مسلحة مقاومة للاحتلال ومابين حكومة محلية لمدينة مدمّرة وفاقدة لنصف سكانها بين شهيد او جريح او نازح بالاضافة الى مجتمع دولي رافض للتعامل مع هذه الحكومة ويصفها بالدعشنة والارهاب الا انهم كسبوا احترام الشعب العربي واعطوه الامل في بث روح العزة والكرامة.

اما إسرائيل فعليها ان ترمم بيتها الداخلي المتصدع سياسيا واقتصاديا والمنهزم شعبيا وبالطبع يبقى ملف الاسرى او الرهائن هو الملف الاخطر على الحكومة الصهيونية وسيكون المجرم نتنياهو على المحك في هذا الملف.

وفي الجانب الاخر إسرائيل حصلت لحد الان على اكثر من ١٤ مليار دولار اضافة الى المبالغ السنوية المخصصة اصلا لها من الكونجرس الامريكي .
واغلب دول العالم يدعمون نظرية الدفاع عن نفسها واصبحت هذه النظرية من الثوابت الانسانية.

اما بالنسبة للموقف العربي فمن الواضح ان الدول العربية لا حول ولا قوة وكل ما تقوله هو مجرد لحفظ ماء الوجه المفقود اصلا
بل وربما بعض الانظمة تنتظر بفارغ الصبر هزيمة حماس وسقوط غزة لكي تهرول الى طريق التطبيع دون ان يعّرقل طريقها اي حجرة فلسطينية او عربية بعد الان.

فيما يبقى موقف ايران وفيلقها (القدس) محط استغراب وحيرة سواء من حماس او غيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية!!

وخطاب حسن نصر الله عبّر بشكل واضح عن موقف فصائل المقاومة عندما قال بان هذه المعركة فلسطينية وليس لها علاقة بالوضع الاقليمي او الدولي !

ايران لم يكن لها دور في دخول العراق للكويت عام ٩٠ ولكنها حضيت بفرصة نادرة استعادت بها كل ما خسرته بهزيمتها معنا وتكرّر الامر في ٢٠٠٣ وكذلك في الربيع العربي ، اليمن ،سوريا وقبلهم لبنان واليوم يصرحّون علنا بان غزة ليست معركتهم ! ولكن بالتاكيد سينتهزون مخرجات
الحرب ويوظفونها لصالحهم.

كل العالم الان (دعشّن ) حماس واعتبرها داعش ٢ ويعتبر كل مآسي غزة بسبب حماس وارهاب حماس وعلينا وسط هذا الجو المحموم والمليء بدماء نساء واطفال غزة ان ندعو الله ان ينتصر لاهل غزة فلا نصير لهم الا العليّ القدير.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

حماس: نزع سلاحنا خارج النقاش وغير وارد

11 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة: أكّد مسؤول في حركة “حماس” أنّ مطلب نزع سلاح الفصيل الفلسطيني الذي جاء في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة “خارج النقاش”.

وأفاد المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، “وكالة الصحافة الفرنسية” بأنّ “موضوع تسليم السلاح المطروح خارج النقاش وغير وارد”.
وتأتي هذه التصريحات في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

ووقعت إسرائيل و”حماس”، الخميس، اتفاقاً في مدينة شرم الشيخ المصرية مهد لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عامين، يتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادل الأسرى الإسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

لكنّ مسودة الاتفاق لم تتضمن إشارة إلى بعض النقاط الواردة في خطة الرئيس ترامب التي نصت في نقاطها العشرين على نزع سلاح “حماس”، وعلى أن تتولى إدارة دولية انتقالية (مجلس السلام) برئاسة ترامب نفسه حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وأشار ترمب إلى أن قضية تسليم “حماس” لأسلحتها سيتم تناولها في إطار المرحلة الثانية من خطة السلام.
وتعد خطة ترمب بالعفو عن أعضاء “حماس” الذين يسلّمون أسلحتهم والسماح لهم بمغادرة غزة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • توقيع اتفاق وقف الحرب على غزة خلال قمة شرم الشيخ
  • ردود متباينة بمواقع التواصل بعد تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار بكتيريا قاتلة
  • “حماس”:القسام والمقاومة تفرج عن 20 اسيرا صهيونيا في أطار اتفاق وقف الحرب بغزة
  • حماس: لن نشارك في حكم قطاع غزة
  • عاجل.. مصدر بحماس: الحركة لن تحكم غزة فى المرحلة الانتقالية بعد انتهاء الحرب
  • مسئول بحماس: غدًا بدء عملية إطلاق سراح المحتجزين
  • قيادي بحماس: سنرد على أي عدوان إسرائيلي إذا استؤنفت الحرب
  • قبل صفقة تسليم الأسرى.. حماس: نزع سلاح المقاومة خارج النقاش
  • حماس: نزع سلاحنا خارج النقاش وغير وارد