مؤتمر المرأة في الإسلام.. رعاية سعودية لتأصيل حقوق المرأة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
انطلق اليوم ، "المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام"، في مدينة جدة السعودية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله.
المؤتمر الذي تقام فعاليات بتنظيم منظمة التعاون الإسلامي لمدة ثلاثة أيام، يسلط الضوء على نجاحات المرأة المسلمة وإبراز دورها ومساهمتها في التنمية، والرد على الشبهات والمغالطات التي تستنقص من حقوق المرأة في الإسلام، والتأكيد على أنَّ التعاليم الإسلامية لطالما أنصفت المرأة.
ويأتي المؤتمر في ضوء دعم مبادئ الشريعة الإسلامية لتحقيق المساواة التكاملية بين الرجال والنساء في جميع المجالات، لاسيما مجالات العمل، والتعليم، وإزالة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتمكينها وتعزيز حقوقها التي كفلها لها الدين الإسلامي.
الخطاب الإسلامي يحمل توجهاً شمولياً في التكاليف والحقوق الشرعية بين الجنسين، سواءً في القرآن الكريم أو السنة النبوية خصوصاً في مجال التعليم، حيث منحت الشريعة الإسلامية الحق في التعلم للرجال والنساء، وجعلت طلب العلم فريضة على الجنسين من دون تفرقة أو تمييز، أو تقييد بمستوى تعليمي معين.
تمكين المرأة المسلمة بالمملكةتسعى المملكة من خلال استضافتها وتنظيمها للمؤتمر ، إلى تأصيل ما جاءت به الشريعة الإسلامية من حقوق كفلتها للمرأة، والتأكيد على براءة الدين الإسلامي من جميع أشكال التطرف والعنف والإرهاب ضد المرأة.
وحظيت جهود تمكين المرأة في المملكة، بدعم كبير من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة انطلقت في رحلة إصلاحية غير مسبوقة، بشهادة المجتمع الدولي، لتمكين المرأة ودعم مشاركتها في التنمية الوطنية، كما أتاحت رؤية 2030، وبمتابعة ودعم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- فرصاً جديدة لتمكين المرأة السعودية وضمان حصولها على حقوقها الشرعية والنظامية كافة.
منجزات المرأة السعوديةونالت مسيرة تمكين المرأة السعودية الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، حيث صرح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بأن المرأة السعودية باتت اليوم شريكاً للرجل السعودي في تنمية الوطن دون تفرقة، وكان لهذا الدعم المتواصل من القيادة دور في بناء الثقة بالمرأة السعودية، ما ساهم في تسارع حضورها في المجتمع وإسهاماتها المستمرة ومنافستها في كل الجوانب، وانعكس على حضورها المشرف في المحافل المحلية والدولية.
حققت المملكة منجزات كبيرة في مجال تحقيق المساواة التكاملية بين الرجال والنساء، في العمل، والتعليم، والصحة، والحقوق الاقتصادية وغيرها، مع مراعاة خصائص وسمات كلا الجنسين، فعلى سبيل المثال تضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17% إلى 31.8%، وعملت المملكة على تحسين وإعادة النظر في قوانين ولاية المرأة، بما يتماشى مع تعاليم الإسلام الحقيقية ويلبي متطلبات العصر الحديث.
تكمن أهمية تنظيم المملكة لـ(مؤتمر المرأة في الإسلام) في أنه يمثل فرصة لتقديم المرأة السعودية وما حظيت به من دعم وتمكين من القيادة الرشيدة -حفظها الله- كنموذج لما ينبغي أن تكون عليه حقوق المرأة المسلمة في المجتمعات الإسلامية.
المرأة في الشريعةإن تبني بعض المجتمعات الإسلامية لمفاهيم تقييد مستوى تعليم المرأة بمرحلة معينة، لا يمثل الشريعة الإسلامية السمحة ولا يستند سوى لأعراف وتقاليد مخالفة للثوابت الدينية، وتؤدي إلى تعطيل مساهمة المرأة في التنمية من خلال إضعاف مستوى مشاركتها في سوق العمل.
أكدت الشريعة الإسلامية على الحق المشروع للمرأة في العمل والإبداع، وظهر أثر ذلك جلياً في العهد النبوي والعهود الإسلامية اللاحقة من خلال بروز قصص نجاح لنساء مسلمات عملن في شتى المجالات مثل الحسبة، والتجارة، والتعليم والإفتاء، والطب والتمريض والرعي، والزراعة، كما برزت المرأة المسلمة في مجالات الشعر والأدب، وحققت مستوى عالٍ من الإبداع والتأثير على المجتمع من خلال القصائد والخطابة.
يسهم تمسك الدول الإسلامية بالمبادئ والقيم الدينية وتمكين المرأة المسلمة في تحقيق الأهداف التنموية لهذه الدول، والخروج برؤية توافقية عصرية تجمع بين أهداف التنمية وحقوق المرأة في الإسلام، بما يعزز إسهام المرأة المسلمة في المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية الراهنة.
يسهم تمسك الدول الإسلامية بالمبادئ والقيم الدينية وتمكين المرأة المسلمة في تحقيق الأهداف التنموية لهذه الدول، والخروج برؤية توافقية عصرية تجمع بين أهداف التنمية وحقوق المرأة في الإسلام، بما يعزز إسهام المرأة المسلمة في المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية الراهنة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام مؤتمر المرأة في الإسلام حقوق المراة السعودية تمكين المراة السعودية الشریعة الإسلامیة المرأة المسلمة فی المرأة فی الإسلام المرأة السعودیة حقوق المرأة من القیادة من خلال
إقرأ أيضاً:
برعاية سعودية فرنسية.. انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لتنفيذ «حل الدولتين» وإنهاء معاناة غزة
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية عبر الحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة، وذلك برعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن المملكة تعتبر حل الدولتين مفتاحاً لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن مؤتمر نيويورك يمثل محطة مفصلية على طريق تنفيذ هذا الحل.
وأضاف أن “تحقيق الاستقرار يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه”، مشدداً على أن مبادرة السلام العربية تظل أساساً شاملاً لأي حل عادل. كما أعلن تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي إلى فلسطين بالتنسيق مع فرنسا.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى وقف الحرب المستمرة في غزة، مؤكداً أن “حل الدولتين يجب أن يتحول إلى واقع ملموس يلبي طموحات الفلسطينيين”، كما رحب بإعلان الرئيس ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطين قريباً.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف المؤتمر بأنه “فرصة فريدة لا ينبغي تفويتها”، مشيراً إلى أن “ضم الضفة الغربية غير قانوني ويجب أن يتوقف”، داعياً إلى وقف كل الأفعال التي تقوض حل الدولتين، وموجهاً الشكر للسعودية وفرنسا على تنظيم هذا الحدث الدولي.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى شدد على أن حل الدولتين يمثل “فرصة تاريخية”، مؤكداً استعداد السلطة الفلسطينية لتنفيذ كامل التزاماتها في غزة، وداعياً إلى نشر قوات دولية بالتنسيق مع السلطة لحماية الشعب الفلسطيني.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الزخم الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق سلام عادل وشامل يضمن الأمن لكافة الأطراف، ضمن احترام القانون الدولي. ويترأس المؤتمر كل من الوزيرين السعودي والفرنسي، بحضور ممثلي الأمم المتحدة والدول الأعضاء.
وتأتي هذه المبادرة في ظل إجماع دولي متنامٍ للاعتراف بدولة فلسطين، حيث تحظى حالياً باعتراف نحو 150 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة، من بينها روسيا والصين كعضوين دائمين في مجلس الأمن.