ناقش نادي الأدب المركزي بثقافة جنوب سيناء رواية "نوح الروح" للروائي ممدوح الحصري، الفائزة بجائزة النشر الإقليمي العام الماضي، ضمن برنامج الفعاليات الأدبية بمواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
شهد النقاش كوكبة من الأدباء والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي بجنوب سيناء منهم الشاعر د. عبد الله حلمي، د.

عبد الرحمن مسعد، وأدار المناقشة الكاتب حسن الإمام.
في حديثه عن الرواية أكد د. عبد الله حلمي أنها تحمل معنى أخلاقيا وقيمة إنسانية عظيمة، مضيفا أن الروائي أظهر محاسن النص بما يمتلكه من أدوات الصياغة والأسلوب البديع.
وأوضح د. عبد الرحمن مسعد، أن الرواية تجيب عن شكوك ذاتية عند الكاتب، وتعد محاكاة لصراع نفسي بين الكاتب وذاته، مؤكدا أن لغة الرواية لغة سهلة، كما تتميز بعض أجزائها بالحس الفكاهي.
ومن ناحية أخرى شهدت مواقع الفرع برئاسة أحمد فريج عددا من الفعاليات المتنوعة المقدمة ضمن برنامج إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، حيث نفذ بيت ثقافة أبوزنيمة ورشة حكي  لقصة "الحلم" تأليف الكاتب منصور علي، سردت خلالها فاطمة جعفر مدير الموقع لمجموعة من تلاميذ مدرسة بلال بن رباح الابتدائية، أهم عناصر ومحتويات القصة والتي تهدف إلى تعزيز القيم الإيجابية للنشء.
كما نفذت ثقافة سانت كاترين ورشة فنية للأطفال ضمن فعاليات "يوم للرسم والتلوين" بهدف تنمية المهارات الفنية للرواد، كما أقامت مكتبة طابا الثقافية، ورشة حكي لقصة "مغامرة فوق السد"، تأليف الكاتب يعقوب الشاروني ورسوم الفنان عبد الرحمن بكر، تحدث خلالها بشير محمد مسئول النشاط، لرواد المكتبة عن أحداث القصة التي تدور فى قالب مغامرات مشوقة للأطفال.
وفي الجانب الفني لأنشطة الفرع قدمت فرقة التلقائيين بثقافة طور سيناء بقيادة الفنانة سحر عيد باقة من الأغانى الفنية المستوحاة من التراث السيناوي بقاعة القصر منها "يا مرحبا يا مرحبا، عم يا جمال" والتي تفاعل معها الحضور.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ثقافة جنوب سيناء

إقرأ أيضاً:

مراغة قبائل خولان الطيال الشيخ صالح روضان في حوار خاص لموقع “يمانيون”: الأسلاف والأعراف القبلية ثقافة ومنهج وهوية لكل يمني لا يمكن التخلي عنها

 

– كـل قــواعــد العرف والسلف القبلي من مبـادئ الدين الحنيف والفطــرة السليمـة للإنسان

– مهما بلغت القوانين الوضعية فلن تصل دقتها وكفاءتها وانصافها الى 1% في حفظ كرامة الإنسان وماله ودمه مقارنة بالأسلاف والأعرف

– تلاشي العادات والاسلاف القبلية في أوساط الجيل الصاعد له نتائج عكسية خطيرة تفكك نسيجنا الاجتماعي بالدرجة الأولى

-أدعوا مراغات ومشايخ ووجهاء اليمن في مختلف المحافظات إلى حماية الهوية اليمنية وتكثيف النشاط التوعوي بشأنها عبر وسائل الإعلام الحديثة

 

أكد المراغة صالح مجمل رضوان, أحد كبارمشائخ مديرية خولان الطيال بمحافظة صنعاء على أهمية دورالمشايخ ومراغات ووجهاء قبائل اليمن في إحياء العادات والأسلاف والأعراف القبلية وتفعليها , داعيا إلى نشرها بشكل كبير لمواجهة الحرب الناعمة التي تستهدف كافة شرائح مجتمعنا اليمني على رأسهم فئة الشباب.

واعتبر في حوار مقتضب لموقع القبيلة اليمنية الأول “يمانيون” أن إحيائها حفاظ على الدين والقيم والشيم والعز والناموس وتسهم بشكل كبير في تجسيد مبدأ الإخاء والتسامح ولم الشمل وتخطي العقبات الكبيرة التي تتعرض لها القبائل, وإفشال أي محاولات معادية لإحداث خرق في نسيج المجتمع اليمني.

وأوضح أن الأسلاف والأعراف القبيلة كادت أن تندثر وتتلاشى خصوصا في أوساط الشباب والجيل الناشئ وذلك من خلال هجمة ثقافية وفكرية ودينية تهدف إلى غرس مفاهيم وثقافات مغلوطة في ظل ثورة تكنولوجية عالمية عارمة ، ساهمت في تمييع الشباب والبنات’ دينيا وأخلاقيا ، وفكريا وانسانيا ومجتمعيا ، تنكرها الفطرة والعقل والدين.

كما تطرق المراغة “روضان” إلى البعد الديني والقبلي والسياسي لمنشأها ومميزاتها نعرفها سويا مع خلال هذا اللقاء.. وإلى الحصيلة:

 

حوار| محسن علي الجمال

. بداية .. كيف تنظرون إلى القواعد والأسلاف والأعراف القبلية في مجتمعنا اليمني من وجهتكم الشخصية؟

.. بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله الميامين,

تعد الأسلاف والقواعد القبلية ثقافة ومنهج وهوية لكل يمني لا يمكن التخلي عنها, وللعرب بشكل عام, كونها منهج فطري وديني ودستور انساني محكم واصيل ينظم حياة الناس في كل امورهم ومجالاتهم الحياتية كاملة.

 

هوية وثقافة لكل القبائل

 . برأيكم هل تتصادم الأسلاف والأعراف القبلية عن الشريعة الإسلامية.. ومن أين استمدته قبائل اليمن ؟

..العــرف القبــلي لا يتصادم نهائيا مع الشريعة الإسلامية , بل هــو قوانين متكـامــلة يستمــد كـل قــواعــده من مبــادئ الفطــرة السليمـة للإنسان ومن مبـادئ الدين الحنيف وللعـرف القبــلي دوره الكبيــر في تنظـيم الحيــاة المعيشيـة للإنسان  منهـا حــل كل قضـــايا المجتمـــع وفي ارســاء وترسيـخ الأمــن والاستقــرار والضبــط الاجتمــاعي  والذي بموجـب ذلك يحفـظ للإنسان عرضــه ودمــه ومــاله وكرامتــه واعتبــاره بشكـل عـام, كمـا يعتبر هــويـة وثقـافـة لكل القبــائل  والمجتمــع ككــل ولا يمكــن الاستغنـاء عنه باي حـال من الاحــوال.

أما مصدره فقد استمدته قبائل اليمن كابرا عن كابر من كتاب الله سبحانه وتعالى حيث قال ( وجعلنـاكـم شعــوبا وقبــائل لتعـــارفـوا) وقــال تعـالى (خــذ العفــو وامــر بالعــرف واعــرض عن الجــاهلين)صدق الله العظيم.

 

القبيلة منهج راسخ

برأيكم .. أين يكمن أهمية العرف القبلي وأثره ودوره في الحياة العامة؟

..ان وضعنـا العـام لن يستقـر إلا إذا  وجــدت الهــويـة ,وهــويتـنا هي في تطبيـــق شريعتـنا الاســلاميـة وتطبيق وإحياء عــاداتنـا واســلافنا واعــرافنا القبــلية والعودة اليهــا بكل صــدق واخــلاص ونقــى ,هــذا اذا أردنا العــز من الله والنصر’ أما اذا استمرينا في إهمـال ذلك ولحقنا وراء الاطماع والتعصـب والتحــزب والمذهبيـة والولاء لمن يخدمون اعــداء الأمـة وتنصلنا عن واجبــاتنا التي أمرنا بها من رب العالمين’  فإن الخزي والمهانة والذل والعار سيلحق بنا وبأجيالنا القادمة, فلا يجوز ان نكون على هذا الحال ونعلم ان ما اصابنا بهذا الوضع المزرى هو بسبب ذنوبنا وتقاعسنا عن الواجب المفروض تجاه شؤوننا الداخلية وقضايا الأمة الكبرى على رأسها فلسطين’ فإذا أردنا العز والناموس والكرامة والاستقرار النفسي والأمني في حياتنا العامة, فلا يجب أن نكون على هذا الحال , لذا فالقبيلة منهج راسخ واصحابها هم اصحاب الشيم والقيم والاخلاق الذين يفهمون ويعرفون حق المعرفة بكل قواعدها ومعانيها وواجباتها والعاصبين على بطونهم في سبيل طلب عزها  وعز مجتمعاتها وفي رضا رب العالمين.

 

حفظ كرامة الإنسان عرضه وماله ودمه

.ما أهمية العمل بها في واقع المجتمعات خصوصا داخل القبيلة اليمنية.. وما هي أهم مميزاتها ؟

.. أنهم يحتكمون إليها في حل القضايا والمشاكل والثارات والصراعات بشكل عام ’ فبلأسلاف والاعرف القبلية تحفظ كرامة الانسان (عرضه ودمه وماله ), ومهما بلغت القوانين الوضعية سواء المستوردة من الخارج او التي وضعت في بلادنا فلن تصل في مستوى دقتها وكفاءتها وانصافها الى 1%.

وأهم مميزاتها أنها صالحة للعمل بها في كل زمان ومكان وهي ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان على عكس كل القوانين الوضعية التي تتغير بين الحين والاخر حسب الاهواء والاغواء وتوجد فيها العديد من الثغرات تؤدي إلى ارتكاب ظلم ومظاليم بحق العباد والبلاد.

 

تفكيك النسيج الاجتماعي بالدرجة الأولى

.بذلت قوى العدوان على رأسها أمريكا مساعي حثيثة لاستهداف القبيلة اليمنية وطمس هويتها لعقود وركزت بشكل عام على وجه الخصوص على فئة الشباب بالحرب الناعمة.. كيف تقرؤون خطورة هذا الاستهداف وما أثره في الحاضر والمستقبل على الجيل الصاعد؟

.. في الحقيقة تشهد الأسلاف والأعراف القبلية في وسط مجتمعنا وقبائلنا اليمنية اندثارا كبيرا وتمر بمخاطر جدية, نتيجة  العديد من والمؤامرات والمخططات ، التي تحاك ضد مجتمعنا وعقيدتنا وهويتنا من قبل القوى الخارجية المعادية لديننا ، واعرافنا وكرامتنا، والتي تسندها في ذلك قوى داخلية من ابناء جلدتنا ، والتي من أهم أهداف تلك القوى الشريرة تشويه وطمس العقيدة الاسلامية ، والهوية القبلية ، وحرفها عن الجوهر والثوابت الفطرية التي خلقنا الله عليها ، وأمرنا باتباعها ، وذلك عبر محاولات غرس مفاهيم وثقافات مغلوطة لدى الجيل الصاعد ، ومن تلاه من الاجيال ، في ظل ثورة تكنولوجية عالمية عارمة ، ساهمت في تمييع شبابنا ذكورا وإناثا ، تمييعا دينيا وأخلاقيا ، وفكريا وانسانيا ومجتمعيا ، كما أوجدت وأدخلت تلك القوى ثقافات انحطاط في كل المجالات والمستويات ، تنكرها الفطرة والعقل والدين ، والاعراف والعادات والاسلاف القبلية ، وهذا له نتائج عكسية، تنحصر في تفكيك نسيجنا الاجتماعي ، ليسود على إثرها الفساد والضياع والانحطاط في مجتمعاتنا العربية والاسلامية ، فتصبح الامة متخبطة ، ومتجردة من دينها وهويتها وأخلاقها ، وفاقدة لكرامتها ، ليسهل عليهم احتلال الارض ، وانتهاك العرض ، ونهب مقدرات وخيرات بلادنا خاصة ، وبلاد العرب ، والمسلمين عامة ، وفرض الوصاية الاستعمارية على الجميع ..

 

تكثيف نشرها عبر وسائل الإعلام

ما هي رسالتكم لقبائل اليمن في ختام هذا اللقاء؟

.. أدعوا مراغات ومشايخ ووجهاء القبائل اليمنية في مختلف المحافظات إلى حماية هويتنا وأسلافنا وأعرافنا وعاداتنا من كل المخاطر التي تهددها وتهدد القبيلة , باعتبارذلك واجب ديني وأخلاقي وقيمي وإنساني وقبلي’ وتكثيف النشاط التوعوي بشأنها على مختلف وسائل الإعلام الحديثة المسموعة والمقروءة والمرئية ’ وإقامة ندوات وورش عمل واسعة تستهدف الشباب وتحافظ عليها وتلم شمل القبيلة وتحيي موروثها الأصيل, استجابة لتوجيهات الله وديننا الحنيف الذي أمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة المظلوم وردع الظلم والظالم والاعتصام بحبله الواحد .

مقالات مشابهة

  • محافظ جنوب سيناء: مشروع إنشاء محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر يوفر 10 آلاف فرصة عمل
  • صفاء أبو خضرة: قصائدي خيول تحفر المسافات وأكتب الرواية لأكون حرة
  • مشروع عملاق لإنشاء الهيدروجين الاخضر.. جلسة استماع لتقييم الأثر البيئي للمشروع بجنوب سيناء
  • مراغة قبائل خولان الطيال الشيخ صالح روضان في حوار خاص لموقع “يمانيون”: الأسلاف والأعراف القبلية ثقافة ومنهج وهوية لكل يمني لا يمكن التخلي عنها
  • ماكتومناي.. أحدث أبطال رواية «الناجحين خارج أسوار اليونايتد»!
  • وسط حضور جماهيري.. افتتاح المقر الرئيسي للجبهة الوطنية بطور سيناء | صور
  • فرقة الغنايم المسرحية تقدم طواحين الهواء ضمن عروض قصور الثقافة بأسيوط
  • قصور الثقافة بالغربية تناقش أهمية الحوار المجتمعي في دعم التنمية المستدامة
  • العرض المسرحي الوصل لفرقة الزعيم المسرحية على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • افتتاح مسجدي الرحمن بقرية النقب في طابا وشهداء المسلمين بأبو زنيمة .. صور