طالبت حماس الصليب الاحمر الاثنين، بمرافقة قوافل الجرحى المتجهة الى معبر رفح في طريقها الى مصر لحمايتها من غارات اسرائيل، كما دعت الى تشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات والتحقق من مزاعم الاخيرة بوجود مقرات للحركة تحتها.

اقرأ ايضاًعشرات الشهداء بمجزرة اسرائيلية امام مستشفى الشفاء بغزة

وشدد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة عبر بيان على تليغرام على ضرورة ان تصاحب سيارات اللجنة الدولية للصليب الاحمر والامم المتحدة قوافل الجرحى من اجل ضمان اخراجها الى معبر رفح بسلام وحتى لا تلقى مصير القافلة الاخيرة التي استهدفتها اسرائيل بغارات قاتلة يوم الجمعة.

وقصف الجيش الاسرائيلي الجمعة سيارة اسعاف كانت تقل جرحى في طريقهم الى معبر وقتلت وجرحت من فيها بذريعة ان من كانوا فيها هم مقاتلون من حركة حماس.

وفي مساء اليوم نفسه، شن الجيش الاسرائيلي غارات على سيارات اسعاف امام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ما اسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا وجرح 26 آخرين.

واعلنت اسرائيل ومسؤول اميركي كبير مؤخرا ان تدقيق اسماء الجرحى الذين كان مقررا خروجهم الى مصر للعلاج، كشف عن ان نحو ثلثهم هم من مقاتلي حماس، وقد تم منعهم من مواصلة طريقهم.

لجنة دولية

وفي سياق متصل، طالبت حماس الأمم المتحدة الاثنين، بتشكيل لجنة دولية لزيارة مستشفيات غزة لتفنيد مزاعم اسرائيل حول وجود مراكز قيادة لحركة حماس في انفاق اسفلها.

والاحد، اتهم دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حماس باتخاذ ثلاثة مستشفيات في شمال غزة كملاجئ وبنى تحتية للحركة.

وفي بيانها المفتوح الذي وجهته الى الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين، وصفت حماس اتهامات هاغاري بانها محض اكاذيب وافتراءات وفبركات مفضوحة تهدف الى تبرير تهديد المستشفيات، وخصوصا الاندونيسي والقطري.

 

 

وقال البيان ان مزاعم اسرائيل بان حماس تتخذ انفاقا تحت هذين المستشفيين وتستخدمهما كستار لاطلاق الصواريخ ليس سوى اكذوبة تهدف الى تبرير الجرائم التي ترتكبها الدولة العبرية في حق المدنيين والجرحى والتي "يندى لها الجبين".

واشارت الى ما ذكره الجيش الاسرائيلي حول وجود فتحة لمدخل نفق في المستشفى الاندونيسي، مؤكدة انها بوابة لمخزن وقود، وهو ما تثبته الصور والخرائط الهندسية.

وفي ما يتعلق بالمزاعم حول وجود نفق اخر في مستشفى حمد القطري، فقد اشار بيان حماس الى ان الامر لا يعدو كونه حجرة للمولدات والمضخات مزودة بمدخنة تهوية، مكررة التاكيد على ان هذا الامر ايضا تؤكده الخرائط الهندسية.

اقرأ ايضاًالمشفى الاندونيسي يستقبل مرضاه على اضواء الهواتف

ونفت الحركة بشدة اتهامات الجيش الاسرائيلي لها بسرقة شاحنات وقود دخلت الى قطاع غزة قبل اسبوعين، مشيرة الى ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين اكدت بصورة قاطعة كذب هذا الزعم.

منذ اليوم اول لاندلاع الحرب في تشرين الاول/اكتوبر، عمدت اسرائيل الى تشديد حصارها الذي تفرضه على قطاع غزة منذ 16 عاما، حيث منعت ادخال امدادات الماء والكهرباء والغذاء والمستلزمات الطبية، وكذلك الوقود.

وشنت اسرائيل الحرب على القطاع ردا على هجوم باغتتها به حماس وقتلت خلاله اكثر من 1400 شخص، فيما وصلت حصيلة الشهداء في القصف الاسرائيلي المدمر للقطاع الى قرابة عشرة الاف حتى الان.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الجیش الاسرائیلی

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: دعم غزة لا يتطلب الوصول لرفح.. قافلة الصمود قد تخدم أجندات خفية

قافلة الصمود.. أثارت قافلة تضامنية تحمل اسم «قافلة الصمود» ضجة واسعة في الأوساط المغاربية والدولية، بعدما انطلقت من العاصمة التونسية متجهة نحو قطاع غزة مرورًا بليبيا، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع وإيصال رسائل دعم ومساندة للشعب الفلسطيني.

وبعد رد وزارة الخارجية المصرية الذي جاء برفض دخول القافلة إلى مصر، لعدم حصولها على موافقة مسبقة، وتصديق الشعب على قرار حكومته، خاصة وأن هناك شكوك حول الهدف الكامن وراء هذه القافلة.

قافلة الصمود 

شن الكثيرون هجمات على الدولة المصرية، متهمين إياها بالتخلي عن القضية الفلسطينية، ورفض مساعدة قطاع غزة.

محلل سياسي: دعم غزة لا يتطلب الوصول إلى رفح

وفي ظل هذا اللغط، قال نعمان توفيق العابد، المحلل السياسي وباحث في العلاقات الدولية، إننا نؤيد ونشجع أي حراك شعبي ورسمي داعم لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزه، وداعم للقضية الفلسطينية.

وتابع: ولكن في المقابل، نحن ضد أي إخلال بالقانون والنظام الداخلي لأية دولة من قبل المتضامنين والمؤيدين والمتظاهرين نصرة لفلسطين وشعبها لأن أمن هذه الدول من أمن شعبنا.

قافلة "الصمود".. اختبار للمواقف الإقليمية وتحرك شعبي يعيد الزخم للقضية الفلسطينية(تقرير) بكري يشيد ببيان الخارجية حول "قافلة الصمود": مصر لم ولن تتخلى عن فلسطين(فيديو)

وأضاف العابد في تصريح خاص "لبوابة الفجر الإلكترونية": يجب أن يكون أي تحرك شعبي في إطار ما تقرره الدولة المصرية، احترامًا لسيادتها وأمنها واستقرارها، لا سيّما أن أمن هذه الدول من أمن شعبنا الفلسطيني.

واستطرد: نحن لسنا مع خطوات ومبادرات تنطوي على عدم احترام سيادة الدولة المصرية وأمنها واستقرارها، لذلك المفترض من أي حراك داعم أن يلتزم بما تقرره الحكومة المصرية والقانون المصري والأعراف الدولية المتعلقة بكيفية تنفيذ هذه الخطوات التضامنية.

ولفت إلى أن الحراك الشعبي المغاربي يجب أن يلتزم بالأعراف الدولية والقانون المصري إذا كان يهدف فعلًا لنصرة القضية.

وشدد على أن التضامن لا يشترط الانتقال إلى حدود غزة، وأنه يمكن لهذا الحراك أن يكون داعمًا أكثر لفلسطين وأهالي قطاع غزه دون حتى الخروج من بلدانهم، من خلال تقديم الدعم المادي، والضغط لاتخاذ مواقف سياسية رسمية داعمة لفلسطين وضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.

واختتم حديثه بالتحذير من محاولات بعض الجهات استغلال هذا الحراك لأهداف لا علاقة لها بفلسطين، قائلًا: «قد تكون النوايا صادقة، لكن الأخطر أن تستغل بعض الأطراف هذه التحركات لأغراض سياسية خاصة لا تخدم قضيتنا، بل قد تسيء لها».

قافلة الصمود 

والجدير بالذكر أن القافلة بدأت رحلتها البرية يوم الإثنين الماضي، من تونس، بمشاركة نحو سبعة آلاف ناشط تونسي وعربي، على أن ينضم إليها مزيد من المتضامنين في طريقها عبر الأراضي الليبية. 

ويمتد مسار القافلة من تونس إلى جنوب البلاد، حيث تعبر الحدود نحو ليبيا، لتكمل رحلتها شرقًا حتى الحدود المصرية، في طريق طويل محفوف بالتحديات السياسية والأمنية.

مقالات مشابهة

  • حماس: العدو الاسرائيلي يواصل ذبح المدنيين على أبواب المساعدات
  • من صنعاء إلى نواكشوط.. مسيرات تطالب بكسر الحصار ووقف إبادة غزة (شاهد)
  • مظاهرات في طهران تطالب الجيش الإيراني بالرد على إسرائيل
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
  • الجيش الاسرائيلي: ايران اطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة تجاه إسرائيل
  • الولايات المتحدة تطالب مواطنيها في الشرق الأوسط بتوخي الحذر
  • محلل سياسي: دعم غزة لا يتطلب الوصول لرفح.. قافلة الصمود قد تخدم أجندات خفية
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال عناصر من حماس في سوريا
  • ذهبوا بحثًا عن الطعام فعادوا جثثاً.. عشرات القتلى ومئات الجرحى في غزة
  • إيران توجه رسالة إلى مجلس الأمن ردًا على مزاعم الترويكا الأوروبية بشأن الالتزامات النووية