ذهبوا بحثًا عن الطعام فعادوا جثثاً.. عشرات القتلى ومئات الجرحى في غزة
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
قُتل 13 فلسطينيا وأصيب أكثر من 200، اليوم الخميس، برصاص القوات الإسرائيلية قرب مركز المساعدات في محيط حاجز “نتساريم” وسط قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية في القطاع القول إن أكثر من 13 مواطنا قتلوا وأصيب نحو 200 آخرين بنيران القوات الإسرائيلية عند مركز توزيع المساعدات.
وشهد قطاع غزة يوم الأربعاء واحدًا من أكثر الأيام دموية خلال التصعيد الحالي، حيث قتل 60 فلسطينياً على الأقل وأصيب 363 آخرون، إثر إطلاق نار وغارات إسرائيلية استهدفت بشكل خاص مواقع قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وفق مصادر طبية فلسطنية.
وكانت أغلب الضحايا والمصابين في مناطق توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بأن عدد ضحايا المستشفيات القريبة من هذه المواقع ارتفع إلى 224 قتيلاً وأكثر من 1858 مصاباً منذ بداية التصعيد. وأكد مسؤولون طبيون في مستشفيي الشفاء والقدس مقتل 25 فلسطينياً وإصابة العشرات أثناء اقترابهم من مركز توزيع المساعدات في منطقة نتساريم وسط القطاع. كما قتل 14 شخصاً وأصيب آخرون في حادث مماثل قرب مركز توزيع تابع لنفس المؤسسة في رفح جنوب القطاع.
بدورها، أوضحت القوات الإسرائيلية أن إطلاق النار جاء باتجاه “مشتبه بهم” كانوا يشكلون تهديداً في منطقة ممر نتساريم، مؤكدة أنها أطلقت طلقات تحذيرية عدة، في حين لا تزال التفاصيل قيد المراجعة.
من جانبها، أكدت مؤسسة غزة الإنسانية عدم علمها بتفاصيل الحوادث، مشددة على عملها بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية لتأمين طرق آمنة لتوزيع المساعدات، ودعت السكان إلى اتباع التعليمات بدقة لتفادي المخاطر.
وأوضحت المؤسسة أنها وزعت 2.5 مليون وجبة في يوم واحد، وهو أكبر رقم منذ بدء عملياتها في أواخر مايو، ليصل إجمالي الوجبات المقدمة إلى أكثر من 16 مليون وجبة.
في المقابل، نددت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة بالهجمات المتكررة، معربة عن قلقها من تقديم المساعدات عبر المؤسسة المدعومة من جهات خاصة ذات دعم عسكري إسرائيلي، معتبرة ذلك انتهاكاً للمعايير الإنسانية.
على صعيد متصل، وجهت “مؤسسة غزة الإنسانية” اتهامات لحركة “حماس” بتنفيذ هجوم متعمد استهدف حافلة تقل موظفيها جنوب القطاع، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، في حادث وصفته المؤسسة بـ”العمل الوحشي”.
وأشارت إلى أن الحافلة كانت تقل أكثر من عشرين عضواً من فريق الإغاثة في طريقهم إلى مركز توزيع المساعدات غرب خان يونس، قبل أن تتعرض للهجوم قرابة الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي، وأبدت المؤسسة قلقها من احتمال وجود رهائن بين الركاب، مؤكدة أن الضحايا كانوا يعملون في المجال الإنساني وسط ظروف خطرة.
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وحدة أمنية تابعة لحماس نفذت إعدامات بحق 12 فرداً من “عصابة أبو شباب” المتهمة بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، فيما قدم الجيش الإسرائيلي دعماً جوياً لهذه الميليشيا خلال اشتباكات مع عناصر حماس، في تطور يعكس تصعيداً جديداً في المشهد الأمني داخل القطاع.
وتستمر جهود الوساطة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لم يظهرا استعداداً للتنازل عن مطالبهما الأساسية، مما يزيد من مخاوف استمرار الأزمة وتصاعد معاناة المدنيين.
وتشير إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن حصيلة ضحايا التصعيد المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 55,104 شهداء و127,394 إصابة، مع تسجيل 123 قتيلاً و474 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية.
الجمعية العامة للأمم المتحدة تستعد للتصويت على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
تعتزم الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة عضواً، التصويت اليوم الخميس على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط توقعات بموافقة واسعة على النص.
ويأتي هذا التصويت في ظل ضغوط إسرائيلية مكثفة على الدول الأعضاء لمنع المشاركة، وُصفت بأنها محاولة لعرقلة ما وصفتها تل أبيب بـ”مسرحية ذات دوافع سياسية وغير مجدية”، ويُذكر أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة قانونياً، لكنها تعكس غالباً الموقف الدولي العام تجاه النزاعات.
ويعاني قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، أزمة إنسانية متفاقمة، مع تحذيرات أممية من خطر مجاعة وشيكة. ويأتي التصويت قبل مؤتمر للأمم المتحدة مقرر الأسبوع المقبل يهدف إلى تعزيز جهود حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
في المقابل، حذرت الولايات المتحدة الدول من اتخاذ إجراءات “معادية لإسرائيل” عقب المؤتمر، مشيرة إلى احتمال فرض “عواقب دبلوماسية” على من يتجاوز هذه التوجيهات، وكانت واشنطن قد استخدمت حق النقض الأسبوع الماضي ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبرة أن المشروع قد يعرقل جهود التوسط التي تقودها.
ومع ذلك، حظي مشروع القرار في مجلس الأمن بتأييد 14 دولة من أصل 15.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة أطفال غزة أطفال غزة يموتون جوعا الجوع في غزة عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة توزیع المساعدات إطلاق النار مرکز توزیع قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجددا.. مصرع عشرات السودانيين قبالة السواحل الليبية
الوكالات – تاق برس – كشفت مصادر إعلامية عن مصرع عشرات السودانيين قبالة السواحل الليبية.
إذ شهد البحر المتوسط حادثة مأساوية جديدة تتعلق بالهجرة غير النظامية، حيث غرق قارب يقل 81 مهاجرًا من مصر والسودان قبالة سواحل مدينة طبرق الليبية أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
ولم يتم إنقاذ سوى ستة مهاجرين مصريين، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، مع مخاوف من أن يكون العديد منهم قد لقوا حتفهم غرقًا.
وأفادت مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين في ليبيا بأن أحد الناجين، وهو أمير أحمد الصديق من محافظة أسيوط، تمكن من السباحة لساعات حتى وصل إلى الشاطئ، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المهاجرين غرقوا أمامه، بينما ظل آخرون يستغيثون وهم ممسكون ببقايا القارب.
يُرجح أن يكون سبب غرق القارب ناتجًا عن سوء الأحوال الجوية أو الحمولة الزائدة، حيث كان القارب قد غادر السواحل الليبية يوم الأربعاء الماضي.
وأطلقت المؤسسة نداء استغاثة عاجلاً إلى الجهات المختصة، بما في ذلك خفر السواحل الليبي والمنظمات الدولية، لتكثيف عمليات البحث عن ناجين محتملين.
كما قدمت المؤسسة مساعدات إغاثية عاجلة للناجين الذين يعانون من حالات إرهاق جسدي وصدمة نفسية شديدة نتيجة الحادثة. وتجدد المؤسسة دعوتها إلى ضرورة تكثيف الجهود لإنقاذ المهاجرين وتقديم المساعدة لهم في مثل هذه الحالات الإنسانية الصعبة.
السواحل الليبيةغرق سودانيينغرق قارب