تستعد سلطنة عُمان للمشاركة في أعمال القمة العالمية للعمل المناخي والدورة 28 لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ، التي تستضيفها مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري حتى 12 ديسمبر المقبل.

وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في هذا المؤتمر تحت شعار "عُمان مستقبل مستدام" امتدادًا لمشاركتها بقية دول العالم لإيجاد حلول عملية ومستدامة للمشكلات البيئية العالمية والمعنية بالتنمية المستدامة، واستعراض جهودها عبر الاستراتيجيات والخطط والسياسات والمبادرات والمشروعات التي تنفذها من أجل تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وحماية النظم البيئية والمناخية واستدامتها وتعزيز الطاقة المتجددة.

وجاءت حلقة العمل التحضيرية لفرق التنفيذ الوطنية المشاركة في القمة العالمية للعمل المناخي، استعدادا وتهيئة للفرق المشاركة، وتوضيح آلية المشاركة والإجراءات المتبعة لها تسهيلا لهم في عملية المشاركة مع الاستفادة من الخبرات السابقة وتحدياتها.

وأوضح الدكتور غازي بن علي الرواس، عميد البحث العلمي بجامعة السُّلطان قابوس، رئيس فريق الإشراف والحوكمة أن سلطنة عُمان تدعم السياسات والأنظمة والمبادرات المثلى لحماية البيئة واستثمار الطاقة وحماية الأرض من مخاطر التغيرات المناخية، وقال: " تم استعراض هذه الأدوار عبر جناح تفاعلي مميز يستعرض مسيرة سلطنة عُمان في هذا المجال ويجسّد الرؤية التي يوليها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه اللهُ ورعاه - لتعزيز الدور المحوري لسلطنة عُمان في مجال الاستدامة البيئية وتعزيز الطاقة المتجددة، وتأتي الحلقة للوقوف على استعدادات المشاركة في المؤتمر لإبراز جهود سلطنة عمان في الحفاظ على البيئة وتخفيف وتقليل انبعاث الغازات الدفيئة، وسوف يكون التركيز في هذه القمة على الحياد الصفري 2050 وسيتم إبراز الجهود الحكومية في مجال الطاقات المتجددة والاستثمار في الهيدروجين الأخضر ."

وقالت مريم بنت علي العلوية، رئيسة فريق جناح سلطنه عمان: سيكون الجناح العماني إبداعيًّا وتثقيفيًّا من خلال التكنولوجيا المستخدمة للتعرف على تجربة سلطنة عُمان في مجالات حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة والاستدامة البيئية وتعزيز الطاقة المتجددة، ودورها في التنوع البيئي ومشروعاتها الواعدة للمدن المستدامة، وسوف يعرض الجناح مواضيع مختلفة تتغير كل يوم أثناء المشاركة، وتعمل سلطنة عُمان بجهود حثيثة على جذب الفرص الاستثمارية والسياحية الداعمة للبيئة وحمايتها واستكشاف الفرص الاستثمارية الكامنة؛ لتصنع هذه الفرص نواةً لمشروعات بنية أساسية تبني اقتصادًا أخضر مساهمًا في تقليل الانبعاثات وتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 ورفع نسبة استهلاك الطاقة المتجددة.

وستشمل مشاركة سلطنة عُمان جناحًا ضمن المعرض المصاحب لأعمال القمة العالمية، وفريقا من مختلف الجهات المعنية للمشاركة في عملية المفاوضات والنقاشات بين الدول الأطراف إضافة إلى اجتماعات دورية متعددة مع الفاعلين في قضايا المناخ العالمي والشركاء الإقليميين والدوليين.

الجدير بالذكر أن دورة هذا العام لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، تهدف إلى توحيد الجهود العالمية في مجال العمل المناخي، إضافة إلى تحديد فرص التعاون المتاحة لإيجاد الحلول للتحديات المناخية، وستشهد أعمال المؤتمر متابعة التقدم الذي تحرزه الحكومات العالمية في تنفيذ خطط العمل المناخي وإيجاد الحلول البيئية المستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة القمة العالمیة

إقرأ أيضاً:

السعودية تستهدف إنتاج 50% من الكهرباء عبر الطاقة المتجددة

كشف وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن السعودية تستهدف إنتاج 50% من الكهرباء عبر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، والوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2060، ضمن نموذج الاقتصاد الدائري للكربون.

وأكد أن السعودية تعمل مع الجميع لتعزيز أمن الطاقة، والتصدي لتغير المناخ، وأن تعاون جميع الدول في تعزيز أمن الطاقة هو السبيل الأمثل لتحقيق تنمية عادلة ومستدامة يستفيد منها الجميع.

وشدد خلال كلمته في مؤتمر «صندوق أوبك للتنمية 2025»، أن أمن الطاقة ركيزة أساسية للتنمية، وغيابه يعني تعطل قطاعات أساسية كالرعاية الصحية، والتعليم، والإنتاجية، والاستدامة البيئية، والأمن الغذائي.

وأضاف الجدعان قائلًا: «مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتقلبات الأسواق، يجعل السعي لطاقة آمنة ومتنوعة أكثر إلحاحا، ويتطلب ذلك تحركًا إستراتيجيًا لتنويع مصادر الطاقة، وزيادة الاستثمارات في التقنيات النظيفة، وحلول تمويل مبتكرة لتعزيز أمن الطاقة».

وبين أن الإصلاحات الاقتصادية التي تتبناها الدول لتحقيق الازدهار ومواجهة التحديات التنموية، ترتكز بالضرورة على تأمين الاحتياجات الأساسية، وفي مقدمتها التصدي لتحدي فقر الطاقة الذي يواجه 1.2 مليار شخص حول العالم، وفقا لما نقلته «العربية».

وحدّد وزير المالية السعودي، 4 محاور لمواجهة هذه التحديات، لا بد من تحرّك بنوك التنمية بشكل فعّال من خلالها، تتمثل في «المحور الأول ضرورة دعم بنوك التنمية لجميع مصادر الطاقة دون تحيز، والتحذير من تبني سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات، من خلال إقصاء مصادر رئيسية للطاقة، مما يؤدي لتحديات في أسواق الطاقة، أما المحور الثاني فيشدد على ضرورة توفير التمويل الميسر من بنوك التنمية، لتسريع تلبية احتياجات المناطق التي تعاني نقص الوصول إلى الطاقة، ويشمل المحور الثالث خفض مخاطر الاستثمار في قطاع الطاقة، لتحفيز مشاركة القطاع الخاص».

وكان المحور الثالث الذي اقترحه الجدعان، يشير إلى إمكانية تحقيقه من خلال مجموعة من الأدوات، من بينها الضمانات الجزئية للمخاطر، والتأمين ضد المخاطر السياسية، وهياكل التمويل المختلط.

واعتبر الجدعان، زيادة الاستثمار في التقنيات الناشئة في قطاع الطاقة، مثل تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وتطوير استخدامات المواد الهيدروكربونية الأكثر استدامة، بما يساهم في معالجة الانبعاثات الكربونية وضمان أمن الطاقة أثناء التحول نحو الحياد الصفري، الركيزة الأساسية للمحور الرابع.
 

مقالات مشابهة

  • السعودية تستهدف إنتاج 50% من الكهرباء عبر الطاقة المتجددة
  • عاجل | إيران تنفي إرسال وفد تفاوضي إلى سلطنة عمان
  • ‌‏رويترز: وفد تفاوض إيراني وصل إلى عُمان
  • إنشاء 7 منشآت للطاقة المتجددة في قيرغيزستان
  • سلطنة عمان ضيف شرف الطبعة الـ56 لمعرض الجزائر الدولي
  • الاستثمار في السياحة البيئية داعم للاقتصاد والتنمية المستدامة
  • مختصون: الطاقة المتجددة تقود قاطرة الصناعات الجديدة في سلطنة عمان
  • وزارة الدفاع تعزّز استراتيجيتها نحو الحياد المناخي
  • هيئة البيئة تؤكد على متابعتها المستمرة للتطورات البيئية المرتبطة بالأحداث الإقليمية الجارية
  • «القمة العالمية للحكومات» تستشرف تحديات وفرص تمكين «مدن المستقبل»