برلماني: الهجوم العنيف على غزة مؤامرة إسرائيلية لإجبار الفلسطينيين على التهجير
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن استمرار إسرائيل في عدوانها البربري على غزة وجرائمها ضد الإنسانية لدرجة وصلت إلى حد تهديد أحد وزرائها بقصف غزة بالنووي، يعكس مدى وحشية وإرهاب قوات الاحتلال في مواصلة خطابه المتغطرس الذي لا يراعي فيه أي مبادئ للإنسانية والقيم الأخلاقية، ويمارس فيه حرب إبادة وتطهيرا عرقيا منذ 30 يوما، معتبرا أن استهداف المنشآت المدنية وضرب كافة مقومات الحياة يبرز استمرار المؤامرات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير سكان القطاع منه إلى سيناء، وهو أمر مرفوض وبقوة من الجانب الفلسطينى مع المصري أيضا.
وأكد "أبوالفتوح"، أن مواصلة إسرائيل هجومها العنيف على غزة باستهداف المنشآت المدنية أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين، ما هو إلا محاولة لإجبار أهالي الشعب الفلسطيني الشقيق على النزوح من أراضيهم، والحقيقة أنه مخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني، الذي سيظل صامد ومرابط على أرضه مهما واجه من اعتداءات وحشية صارخة، موضحا أن تلك الممارسات البغيضة في حق 2 مليون ونصف مليون إنسان فلسطيني، تكشف عن حجم المخطط الخبيث للاحتلال الإسرائيلي الذي يخطط لفرض واقع سياسي وعسكري جديد داخل غزة، والذي يتوجب على المجتمع الدولي التصدي لها بقوة وحزم باعتبارها جريمة متكاملة الأركان.
ونوه عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر ستظل تمارس دورها الرائد والمحوري في الانتصار للقضية الفلسطينية وحقوقها، والذي اتسم بالدبلوماسية النزيهة المتجردة من أي مصالح، والتي لها موقف حاسم وقاطع بالرفض التام، للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، والتي تعد تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة، كما أن مصر لم ولن تفرط في أراضيها وسيادتها عليها فلا مجال للمساس بالأمن القومي المصري والذي لن تتهاون القيادة السياسية للحظة فى الحفاظ عليه، لافتا إلى أهمية الاستجابة لدعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي في ضرورة العمل على التهدئة بما يتيح المجال أمام فتح المسار السياسي وصولًا إلى حل الدولتين، الذي يمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم في المنطقة.
واعتبر "أبوالفتوح"، أن تقديم مصر 5208 أطنان من حجم المساعدات الإنسانية التى قدمها العالم لغزة، يمثل انعكاس هام لرؤية مصر في التعامل مع القضية الفلسطينية وتحركاتها الأخيرة، والتي ركيزتها حياة المواطن الفلسطيني والتزامها الإنساني الذي وضعته على عاتقها لتخفيف معاناته التي يتعرض لها جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الشقيقة ومساندته بكافة الأشكال حتى تجاوز تلك الأزمة، مؤكدا ضرورة إنهاء صمت المجتمع الدولي والتحرك الفاعل نحو حق الإنسان الفلسطينى الذي ليس مستثناً ممن شملتهم قواعد القانون الدولى الإنسانى أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لاسيما وأن الأرواح التى تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، تقتضى أن تكون الاستجابة علي قدر فداحة الحدث وجرمه.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: مصر وضعت الخطوط الحمراء أمام مخططات التهجير
كشف الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، أخر تطورات العداون الإسرائيلي على قطاع غزة والعدوان على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن مصر تصر على أن المفاوضات والحلول السياسية هي الحلول الأنجع لهذه القضية.
وأضاف الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية عزة مصطفى، مساء اليوم الاثنين، أن الحل لا بد أن يتأسس على فكرة حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية، لأن ذلك يحقق الاستقرار في المنطقة، مؤكدا على أن الدور المصر لا يمكن المزايدة عليه أو استبداله بأدوار أطراف أخرى، لأن مصر بحكم التاريخ والجغرافيا والمسؤولية، هي المسؤول الأول، وتتحمل هذا العبء دون أجندات.
وتابع الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، أن مصر صاحبة الملف في القضية الفلسطينية، وعلى مدار التاريخ، مشددا على أن الوقائع كلها تثبت أن مصر قدمت كل صور الدعم للقضية الفلسطينية سياسي وإغاثية وعسكري.
وفي السياق نفسه أشار الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، إلى أن مصر وضعت الخطوط الحمراء أمام مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أول من استبصر هذا الأمر، ورفضه.