اختتمت بمحافظة اب، اليوم، أنشطة الدورات الصيفية بحفل ختامي وعرض كشفي طلابي للمدارس الصيفية، نظمته اللجنة الفرعية والتعبئة بالمحافظة تحت شعار “علم وجهاد”. وفي الاختتام الذي حضره محافظ إب عبدالواحد صلاح، وعضو مجلس النواب الدكتور علي الزنم، ووكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التعليم هادي عمار، ومسؤول التعبئة بالمحافظة القاضي عبدالفتاح غلاب، قدّم طلاب الدورات الصيفية عرضًا كشفيا عكس مستوى الإعداد والتنظيم، وأظهر روحهم الرياضية والمعنوية.

ورددوا شعارات وهتافات منددة بالعدوان الصهيوني، الأمريكي الذي يرتكب أبشع المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعبين الفلسطيني واليمني. وفي الحفل أكد المحافظ صلاح، أن اليمن في ظل قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أصبح أكثر قوة مما كان عليه، وبات محل إحترام العالم بمواقفه المشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني. واعتبر الدورات الصيفية مشروعًا تربويًا يحصن الأجيال من مخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة، ويرسم مستقبل اليمن الواعد، مؤكدًا الرهان على جيل القرآن في بناء مستقبل اليمن والنهوض به في شتى المجالات. وأشاد صلاح بالنجاح الذي حققته الدورات الصيفية بالمحافظة للعام الحالي، منوهًا بدور التعبئة وقطاع التربية والتعليم وجهود المعلمين والقائمين على المدارس الصيفية، وأداء الطلاب المشاركين، ما عكس مدى استفادتهم من مختلف الأنشطة الرياضية والبرامج العملية. بدوره اعتبر وكيل وزارة التربية والتعليم، الدورات الصيفية محطة لتنوير الأجيال بالمنهج القرآني والقيم والمبادئ الإيمانية، لافتًا الى أهمية النشاط التربوي لغرس حب الوطن وترسيخ الهوية الإيمانية في نفوس الأجيال. وأكد أن جيل الثقافة القرآنية، يُعول عليه تحقيق الإنجازات ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .. حاثا على مضاعفة الجهود للارتقاء بوعي النشء والشباب وتحصينهم من الحرب الناعمة ومخططات الأعداء التي تستهدفهم. بدوره أوضح مسؤول قطاع التربية بالمحافظة محمد الغزالي، أن عدد الطلاب الملتحقين في المدارس الصيفية بالمحافظة للعام الجاري، 120 ألف طالب وطالبة توزعوا على 985 مدرسة صيفية منها 117 مدرسة مفتوحة و61 مدرسة نموذجية وسبع مدارس داخلية. واستعرض أهداف الدورات الصيفية في تحصين النشء والشباب من الحرب الناعمة والثقافات الخاطئة والمغلوطة، وتعزيز ثقافة العلم والجهاد في سبيل الله، واكتشاف المواهب والابداعات، وتحفيز المهارات والطاقات لدى الطلاب المشاركين. وثمن الغزالي دعم قيادة السلطة المحلية والتعبئة بالمحافظة، والجهات الرسمية والمجتمعية التي ساهمت في إنجاح مختلف الأنشطة الصيفية. تخلل الحفل الذي حضرته قيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، عرض كشفي للمدارس الصيفية وقصائد شعرية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الدورات الصیفیة

إقرأ أيضاً:

تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين

(سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة، اسمه يحيى الهادي، يُحيي الله به الدين) ، نبوءة نبوية وردت عن النبي محمد صلوات الله عليه وآله ، تحققت في شخصية تاريخية فريدة، جمعت بين العلم والقيادة، والسياسة والدين، والورع والعدل. إنه الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، الذي غيّر مجرى التاريخ اليمني، وأسّس أول دولة زيدية قائمة على الشورى والفقه والعدالة في القرن الثالث الهجري.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

 من المدينة إلى صعدة 

وُلد الإمام يحيى بن الحسين في المدينة المنورة عام 245هـ، ونشأ في بيت علم عريق من سلالة الإمام الحسين بن علي عليهم السلام،  ظهرت عليه ملامح الفقه والنبوغ منذ الصغر، فغاص في علوم القرآن والحديث واللغة، حتى غدا مرجعًا في الفقه الزيدي، وفي ظل تزايد الظلم والفساد في اليمن، خاصة في مناطق الشمال، وجّهت قبائل يمنية دعوة له للقدوم إلى اليمن عام 280هـ، طلبًا للعدل والقيادة، فاستجاب، وتحرك صوب صعدة، حيث أسّس نواة دولة دينية إصلاحية استمرت قرونًا.

 

محطات بارزة في مسيرة الإمام الهادي

تأسيس الدولة الزيدية الأولى .. استطاع الإمام الهادي أن يوحّد القبائل اليمنية المتفرقة، ويقيم نظام حكم مستند إلى العدل والشرع، رافضًا الاستبداد السياسي الذي ساد زمنه، وتميزت دولته بالاستقرار والنهضة الفقهية.

نشر العلم وإحياء المذهب الزيدي .. أنشأ المدارس العلمية، وشجع الكتابة والتأليف، وخلّف وراءه تراثًا فكريًا ضخمًا، أسهم في تأصيل المذهب الزيدي، وترسيخ قواعد الاجتهاد، والانفتاح على الحوار المذهبي.

مواجهة الظلم والتصدي للطغيان .. قاد الإمام الهادي معارك شرسة ضد الظالمين والولاة العباسيين الفاسدين في اليمن، وكان نصيرًا للفقراء والمظلومين، ولم يتوانَ عن مناهضة الجور حتى لو كان الثمن حياته.

 

ماذا قال عنه المؤرخون؟

قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: ( كان عالمًا عاملًا، زاهدًا مجاهدًا، إمام هدى، أعاد للإسلام روحه في اليمن)

وقال عنه ابن خلدون: (هو أحد المجددين البارزين في الإسلام، جمع بين العلم والسياسة والورع، وأحيا به الله الدين في اليمن)

 

الإمام الهادي ونبوءة النبي صلوات الله عليه وآله

الرواية النبوية للنبي صلوات الله عليه وآله : سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحيى الهادي، يُحيي الله به الدين،  جاءت مطابقة لحال الإمام الهادي يحيى بن الحسين من عدة وجوه، فهو من ذرية النبي صلوات الله عليه وآله عبر الحسين بن علي عليهم السلام، وخرج من جهة اليمن بدعوة من أهلها، واسمه يحيى ولقبه الهادي، وأحيا الله به الدين في زمن تغلغلت فيه البدع والطغيان

 

إرث حيّ إلى اليوم

لا تزال مدارس الفكر الزيدي، ومبادئ العدل، والاجتهاد، التي أرسى دعائمها الإمام الهادي، حاضرة في واقع اليمن، رغم التحولات السياسية، وتُعدّ تجربته نموذجًا للإصلاح الديني والسياسي، يتّكئ عليه الكثير من الباحثين في فقه الإمامة والنهضة الإسلامية.

# التاريخ اليمنيالإصلاح الدينيالإمام الهاديالتراث الإسلاميالدولة الزيديةالزيدية في اليمنالنبي محمد صلوات الله عليه وآلهصعدة

مقالات مشابهة

  • اليمن: شبكات «حوثية» لتمويل أنشطة غير مشروعة
  • شرطة دبي تثمن دور الشركاء في إنجاح الدورات الصيفية
  • ما الذي تعانيه منظومة التربية من تحديات؟
  • تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين
  • وقفة طلابية في إب تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة
  • جيش الإحتلال: اعترضنا الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • اتصلت به لتهنئته... هذا ما دار بين وزيرة التربية وأحد الطلاب الأوائل (فيديو)
  • وزير التربية يتفقد امتحانات إدلب ويؤكد دعم تطوير التعليم بالمحافظة
  • التربية تعلن قوائم التلاميذ الأوائل في شهادة إتمام التعليم الأساسي والديني
  • 62 فتاة يستقطبهن المركز الصيفي بنادي السلام