الرئيس الإيراني يصل مسقط في أول زيارة لدولة خليجية
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، العاصمة العمانية مسقط في أول زيارة له إلى دولة خليجية منذ توليه منصبه عام 2024، وسط ترقب لجولة مفاوضات سادسة تجريها بلاده مع واشنطن برعاية السلطنة.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية بأن بزشكيان وصل مسقط في زيارة رسمية تستغرق يومين.
واستقبل السلطان العماني هيثم بن طارق، الرئيس الإيراني في "قصر العلم" بمسقط، وفق المصدر ذاته.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" وصول بزشكيان إلى مطار مسقط الدولي.
وأوضحت أن الزيارة تشمل عقد قمة ثنائية في "قصر العلم"، يليها اجتماع مشترك بين أعضاء الوفدين رفيعي المستوى الإيراني والعماني.
يذكر أن الزيارة تأتي في إطار "تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وتمتين الأواصر بين طهران ومسقط"، وفق "إرنا".
والأحد، أعلن ديوان البلاط السلطاني أن الزيارة تأتي "توطيداً لعلاقات الصّداقة الطيّبة الممتدّة بين سلطنة عُمان وإيران، ودعماً لأوجه التعاون الثنائيّة القائمة بينهما"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.
وتعد هذه أول زيارة يجريها رئيس إيران إلى مسقط منذ توليه منصبه في يوليو/ تموز 2024، وفق رصد الأناضول.
وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.
وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه "لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج"، وإن بلاده "لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم".
وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني لوفد مجلس الأمن: اعتمدنا خيار المفاوضات مع إسرائيل ولا رجعة للوراء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، أن الرئيس اللبناني جوزاف عون التقى وفد سفراء مجلس الأمن الدولي خلال زيارته للبلاد، مؤكدا أن بلاده اعتمدت خيار المفاوضات مع إسرائيل لحل المسائل العالقة، وأنه لا رجعة للوراء.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التقى وفد سفراء وممثلي بعثات مجلس الأمن الدولي الذي يزور لبنان، وأبدى الوفد دعمه للاستقرار في لبنان من خلال تطبيق القرارات الدولية، واستعداد الدول للمساعدة في دعم الجيش اللبناني، واستكمال انتشاره وتطبيق حصرية السلاح".
وأضافت الرئاسة اللبنانية في بيانها أن الرئيس عون شكر الدول على دعمها، موكدا على التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية، داعيا إلى دعم الجيش اللبناني في استكمال عمله.
كما أشار جوزاف عون مخاطبا أعضاء وفد مجلس الأمن الدولي إلى "أهمية العمل مع بعثة الأمم المتحدة لدى لبنان (اليونيفيل) على كافة المستويات"، وأضاف: "ولكننا نحتاج إلى دفع الجانب الإسرائيلي لتطبيق وقف النار، والانسحاب ونتطلع للضغط من جانبكم".
وأكد جوزاف عون بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن "لبنان اعتمد خيار المفاوضات مع إسرائيل، وكلف سفيرا سابقا لترؤس الوفد اللبناني، لتجنيبه جولة عنف إضافية من جهة، ولأن لبنان مقتنع بأن الحروب لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، وأن التفاوض فقط يمكن أن يوفر الأجواء التي تقود إلى الاستقرار والأمان، وتجد حلولا للمسائل العالقة".
ومضى الرئيس عون في تصريحاته للوفد الدولي أن "ما يقوم به لبنان على صعيد التفاوض ليس لإرضاء المجتمع الدولي، بل لأنه لمصلحة لبنان".
وقال عون: "لقد اتخذنا القرار ولا مجال للعودة إلى الوراء، وهذا الأمر أبلغته لجميع المسؤولين العرب والأجانب الذين التقيتهم بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ونحن ملتزمون بهذا الخيار". ومضى الرئيس اللبناني موضحا أن "هذه المفاوضات تهدف أساسا إلى وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي اللبنانية واستعادة الأسرى، وبرمجة الانسحاب من المناطق المحتلة وتصحيح النقاط المختلف عليها عند الخط الأزرق. ونأمل أن تؤول هذه المفاوضات إلى نتائج إيجابية"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وأكد الرئيس جوزاف عون أن "الجيش اللبناني انتشر في جنوب الليطاني في اليوم الأول لإعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وهو منذ ذلك اليوم يقوم بدوره كاملا، ولم يتمكن الجيش من استكمال انتشاره في جنوب الليطاني نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية حدودية"، حسب قوله.
وأردف جوزاف عون: "كنا نأمل أن يستمر وجود القوات الدولية (اليونيفيل) لحين استكمال الجيش انتشاره حتى الحدود المعترف بها دوليا. ويرحب لبنان بأي دولة ترغب في إبقاء قواتها أو جزء منها في أرض الجنوب لمساعدة الجيش بعد استكمال انسحاب (اليونيفيل) في نهاية 2027، ولاسيما أن دولا عدة أبدت رغبتها في ذلك".