تفاصيل 36 ساعة لتمرد قوات فاغنر المسلح في روسيا
تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT
في 36 ساعة فقط، اندلع تمرد مسلح قاده رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، لينتهي باتفاق بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو، وينص على مغادرة بريغوجين، الذي حاول الإطاحة بالقيادة العسكرية الروسية إلى بيلاروسيا.
قبل الاتفاق، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحق "تمرد مسلح" بعد أن سيطرت قوات فاغنر على مدينتي روستوف وفورونيج وزحفت قوة من 5 آلاف رجل باتجاه موسكو.
وقبل تطور الأحداث، اتسمت تصريحات بريغوجين ضد القيادة العسكرية الروسية، وتحديدا ضد وزير الدفاع سيرغي شويغو، بالحدة ووصلت حد الإهانات، وذلك على خلفية تزويد جماعته بالذخيرة والأسلحة.
وإليكم فيما يلي تسلسل زمني لمجريات الأمور التي تكشفت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
يوم الجمعة، نشر بريغوجين مقطع فيديو صعد فيه من نبرة خلافه مع كبار الضباط العسكريين في روسيا، ولأول مرة يرفض مبررات موسكو الأساسية للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
واتهم بريغوجين القوات الروسية بقصف قوات فاغنر الأمر الذي تسبب بمقتل الآلاف من رجاله، وتعهد بالرد، وفي سلسلة من التسجيلات الصوتية اللاحقة على تلغرام، قال بريغوجين إن "شر" القيادة العسكرية الروسية "يجب أن يتوقف" وإن قوات فاغنر سيقودون "مسيرة من أجل العدالة" ضد الجيش الروسي.
ومن جانبه رد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بفتح قضية جنائية ضد بريغوجين، قائلا إنه دعا إلى "تمرد مسلح".
كما حث نائب قائد الحملة الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفكين مجموعة فاغنر على التوقف عن معارضتها للقيادة العسكرية والعودة إلى قواعدها.
تسارع وتيرة الأحداثيوم السبت، قال بريغوجين إن رجاله عبروا الحدود من أوكرانيا إلى روسيا وهم على استعداد للذهاب "إلى أبعد مدى" في معارضتهم للجيش الروسي، ودخل مقاتلو فاغنر مدينة روستوف بجنوب روسيا، حسبما قال بريغوجين في تسجيل صوتي نُشر على تلغرام.
وقال البيت الأبيض إنه يراقب الوضع بين روسيا ومجموعة فاغنر، وسيتشاور مع الحلفاء والشركاء بشأن التطورات، أما المدعي العام الروسي إيغور كراسنوف فأبلغ بوتين رسميا بالقضية الجنائية ضد بريغوجين بتهمة التمرد المسلح.
وحاكم منطقة روستوف المجاورة لأوكرانيا بجنوب روسيا نصح السكان بالالتزام بالهدوء والبقاء في منازلهم حيث أصبح من الواضح أن قوات فاغنر قد سيطرت على مدينة روستوف.
أما وزارة الدفاع الروسيةفأصدرت بياناً ناشدت فيه مقاتلي فاغنر التخلي عن زعيمهم، قائلة إنهم "خدعوا وجُروا إلى مغامرة إجرامية"، فيما قال مصدر أمني روسي لرويترز إن مقاتلي فاغنر سيطروا على جميع المنشآت العسكرية في مدينة فورونيج الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر جنوبي موسكو.
وألقى الرئيس بوتين خطابا عبر التلفزيون تعهد فيه بسحق "التمرد المسلح" واتهم بريغوجين "بالخيانة" وبتوجيه "طعنة في الظهر" لروسيا.
ومن جانبه، رفض بريغوجين اتهام بوتين له ولجماعته بالخيانة، وجاء في بيان منسوب لقوات فاغنر أنه "سيكون لروسيا رئيس جديد".
أما الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، حليف بوتين، فقال إن قواته مستعدة للمساعدة في إخماد تمرد بريغوجين واستخدام أساليب قاسية إذا لزم الأمر.
والحكومات الأوروبية بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أصدرت بيانات تقول إنها تراقب عن كثب التطورات في روسيا، فيما فتحت طائرات هليكوبتر عسكرية روسية النار على قافلة من متمردي فاغنر بعدما قطعوا أكثر من نصف الطريق نحو موسكو في تقدم خاطف بعد الاستيلاء على روستوف خلال الليل.
ومن جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "ضعف روسيا واضح" وإنه كلما احتفظت موسكو بقواتها ومرتزقتها في أوكرانيا لفترة أطول، زادت الفوضى التي ستدعوها للتراجع.
وتواصل رئيس بيلاروسيا ألكساندر لوكاشينكو مع الرئيس الروسي، وعرض الوساطة لإنهاء التمرد المسلح، وقبلها بريغوجين وأمر مقاتليه بالعودة إلى قواعدهم السابقة في لوغانسك لتجنب إراقة الدماء.
وفي الساعات الأولى من اليوم الأحد، قال الكرملين إن بريغوجين سينتقل إلى بيلاروسيا "كما سيتم إسقاط التهم الجنائية ضده"، وكشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي هو الضامن لاتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه بوساطة من لوكاشينكو.
وأعلن الحاكم الإقليمي لمدينة روستوف فاسيلي غولوبيف، عبر تلغرام، أن مقاتلي فاغنر غادروا المدينة بعد أن سيطروا عليها السبت وتوجهوا نحو معسكراتهم.
وذكرت وسائل إعلام روسية أنه تم رفع جميع القيود المفروضة على الطرق السريعة في البلاد، وقالت وكالة تاس الروسية إنه تم إبقاء الإجراءات الأمنية على حالها على الطريق السريع بين موسكو وتولا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فاغنز بريغوجين تمرد_فاغنر بوتن موسكو روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: بوتن موسكو روسيا قوات فاغنر فی روسیا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تشن هجوماً واسعاً على روسيا وتعطل حركة الملاحة الجوية في موسكو
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أنها اعترضت ودمرت نحو 150 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، في هجوم هو الأوسع من نوعه استهدف مناطق متفرقة من روسيا، بما في ذلك العاصمة موسكو، مما أدى إلى اضطرابات في حركة الطيران المدني.
وأوضحت الوزارة، في بيان نُشر على تطبيق تلغرام، أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من "اعتراض وتدمير 112 طائرة مسيّرة" بين الساعة التاسعة مساء ومنتصف الليل بالتوقيت المحلي، بينها 59 طائرة في منطقة بريانسك الواقعة جنوب غرب البلاد، قرب الحدود مع أوكرانيا.
وفي وقت لاحق، أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 33 طائرة مسيّرة كانت تستهدف العاصمة، مشيراً إلى عدم تسجيل إصابات بشرية نتيجة الهجمات.
وتسبب الهجوم في تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطارات موسكو الثلاثة: شيريميتيفو، فنوكوفو، وجوكوفسكي، بحسب ما أفادت به هيئة تنظيم النقل الجوي الروسية.
وفي منطقة بريانسك، أكد حاكم الإقليم عدم وقوع إصابات، لكنه أشار إلى تضرر منزل و6 سيارات نتيجة سقوط حطام الطائرات. كما تم إسقاط 11 طائرة مسيّرة في منطقة سمولينسك القريبة من الحدود مع بولندا، دون تسجيل إصابات.
ويُعد هذا الهجوم من بين الأشد منذ بداية الحرب، من حيث عدد الطائرات المسيرة ونطاق المناطق المستهدفة، خاصة أنه نادراً ما تُستهدف موسكو الواقعة على بُعد مئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية.
وشهدت العاصمة الروسية خلال الأيام الأخيرة تزايداً ملحوظاً في وتيرة الهجمات الجوية، ما تسبب في اضطرابات متكررة لحركة الطيران المدني.
وعلى الجانب الآخر، قالت السلطات الأوكرانية إن الضربات الجوية الروسية المكثفة التي بدأت منذ السبت الماضي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً.
وأكد أوليغ سينيغوبوف، حاكم منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، أن 8 أشخاص أُصيبوا بجروح، بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، جراء هجوم بطائرة مسيّرة روسية الليلة الماضية.
وصرّح الجيش الروسي أن هجماته الأخيرة تأتي "رداً" على العمليات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، والتي أسفرت عن خسائر في صفوف المدنيين الروس، بحسب قوله.
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أول أمس الاثنين، أن روسيا أطلقت أكثر من 900 صاروخ على الأراضي الأوكرانية خلال ثلاثة أيام، مشيراً إلى تراجع في وتيرة الهجمات بدءاً من ليل الاثنين وحتى صباح الثلاثاء.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن