اعتصام أمام السفارة المصرية بتونس.. وحاتم العويني يتحدث لـ عربي21 عن تجربة حنظلة
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
دخل مجموعة من النشطاء والمتظاهرين التونسيين في اعتصام السبت، بالقرب من السفارة المصرية احتجاجا منهم على تواصل غلق معبر رفح أمام قطاع غزة، وبالتزامن مع ذلك يتواصل لليوم الثامن على التوالي اعتصام تنسقية العمل المشترك من أجل فلسطين أمام السفارة الأمريكية.
وقرر المحتجون الاعتصام بالقرب من السفارة المصرية، وذلك بعد احتجاجات شعبية وللأسبوع الثاني (كل يوم سبت)،للمطالبة بكسر الحصار على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدين استعدادهم للتصعيد في حال عدم فتح معبر رفح .
اعتصام
وقد توافد المتظاهرون منذ عصر السبت على مقر السفارة المصرية بتونس، رافعين العلم الفلسطيني وشعارات غاضبة ضد النظام المصري والرئيس السيسي، وقد منعت الحواجز الأمنية الكثيفة المحتجين من الاقتراب أكثر من السفارة.
وقرع المحتجون الآواني الفارغة في حركة رمزية تضامنية مع أهالي غزة الذين يعانون المجاعة في ظل حصار شامل متواصل، كما رفع المتظاهرون صورا للشهداء وخاصة للأطفال الذين ماتوا جوعا.
وقال الناشط بالمجتمع المدني عن قافلة الصمود نبيل الشنوفي "نحن هنا ضمن تحرك عالمي لمحاصرة السفارات المصرية وهدفنا هو توجيه رسالة للنظام المصري بأن يفتح معبر رفح الذي يتورط في إغلاقه منذ سنوات طويلة وليس فقط بعد طوفان الأقصى، وأن يسمح بإدخال المساعدات لأهلنا بغزة".
وأضاف في تصريح خاص لـ "عربي21"،"معبر رفح في يد النظام المصري وعليه بفتحه، الأسبوع الماضي كنا هنا في تحرك احتجاجي فقط أما اليوم فنحن سنعتصم هنا وسنواصل محاصرة السفارة المصرية ونؤكد أنه في حال عدم فتح معبرة رفح فإننا سنصعد والغضب سيكون في كل البلدان العربية والإسلامية والتنسيق قائم لذلك".
وعلى بعد أمتار من السفارة المصرية يعتصم عشرات آخرون ومنذ السبت الماضي ودون توقف بالقرب من السفارة الأمريكية تنديدا بالمجاعة والإبادة ضد قطاع غزة ومطالبين بطرد السفير الأمريكي وغلق السفارة على الأراضي التونسية.
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف قد حذرت من أن أطفال قطاع غزة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
"حنظلة"
وقال الناشط التونسي حاتم العويني الذي شارك بسفينة "حنظلة" لكسر الحصار عن غزة: "ما ظل من حنظلة هو الصمود ولحظات الاشتباك مع العدو الصهيوني المتغطرس، منذ انطلقنا من إيطاليا وهو يراقبنا دون توقف وحاول تخريب الباخرة ثم عند الاقتراب من مصر كانت الطائرات دون طيار فكان الهجوم والاشتباك".
وأفاد في تصريح خاص لـ "عربي21"،"ظلت لحظات المقاومة ورفضنا الاستسلام برفض الماء والأكل والدخول في إضراب جوع ثم تأكيدنا للقاضي أن هذا الحصار ظالم"، مضيفا "فكنا نحن من يحاكم الكيان الصهيوني".
وتابع "فلسطين تسكن القلوب من المحيط للخليج، وهي بوصلتنا، قريبا سنكون ضمن اسطول الصمود ونحن نستعد ولن نتراجع".
وتستمر الإبادة الذي يرتكبها الاحتلال في غزة من تقتيل وتجويع وتدمير وتهجير في تجاهل تام للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية التونسيين السفارة المصرية غزة السيسي السيسي تظاهرات تونس غزة السفارة المصرية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السفارة المصریة من السفارة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
الحكومة الفلسطينية: المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب أمر محزن
أكد محمد أبو الرب المتحدث الرسمي للحكومة الفلسطينية، أن مشاهد المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب أمر محزن ومؤسف، فالمطلوب الآن ليس حرف البوصلة ومهاجمة دول عربية شقيقة وصديقة للشعب الفلسطيني، ولكن أن تكون كل البوصلة باتجاه الاحتلال وجرائمه ووقف عمليات التجويع والقتل اليومي والإبادة في قطاع غزة.
وأضاف خلال تصريحات مع الإعلاميين محمود السعيد ونانسي نور، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "للمفارقة، في نفس اليوم كان هنالك تظاهرة في حيفا تدعو إلى وقف التجويع والإبادة بقطاع غزة، وقامت قوات الاحتلال بقمعها، في المقابل فإن التظاهرة المشار إليها في تل أبيب حصلت على ترخيص، وسمح لهم بالتجمع والتظاهر".
وتابع: "هذا المشهد غير مقبول فلسطينيا، وموقفنا واضح، وهو أن البوصلة يجب أن تكون واحدة باتجاه توحيد الموقف الفلسطيني والعربي وكل الجهود باتجاه وقف الإبادة والتجويع ومنع جرائم الاحتلال ورفضها، لا حرف البوصلة تجاه دول عربية صديقة وداعمة للشعب الفلسطيني، وتدفع أثمانا سياسية في سبيل منع مخطط التهجير ووقفه، وبخاصة الذي يستهدف أهلنا وشعبنا في قطاع غزة".