بيت ثقافة ناصر الثورة بالداخلة ينظم ورشة حكي لمناقشة كتاب "الوقت والتوقيت"
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
في إطار خطة الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، ناقش بيت ثقافة ناصر الثورة في ندوة قائمة على كتاب بعنوان "الوقت والتوقيت" للكاتب عبدالسميع سالم الهواري.
تم عقد الندوة في فرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبدالمريد، بالتعاون مع فرع وسط الصعيد الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل.
تم تسليط الضوء في الندوة على مضمون الكتاب الذي يعالج موضوع الوقت وأهميته في حياة الإنسان وتحديداً في مجتمع ناصر الثورة. استعرض الهواري في كتابه فكرة تأثير الوقت على حياة الفرد وكيفية استغلاله بشكل فعال ومنتج.
قدمت صفية محمد تحليلًا شاملاً لمضمون الكتاب ونقاشته بالتفصيل. استعرضت نقاط القوة في الكتاب وأبرزت الأفكار التي تطرق إليها الهواري بشكل مميز. تحدثت عن الأمثلة التي قدمها الهواري في الكتاب وعن كيفية تطبيقها في الحياة العملية.
كما تناولت صفية محمد بعض النقاط التي يمكن تحسينها في الكتاب، مع اقتراح بعض الأفكار التي يمكن إضافتها لمزيد من التنوع والغنى.
تفاعل الجمهور بشكل إيجابي مع الندوة، حيث أبدى الحضور إعجابهم بالفكرة المطروحة في الكتاب وقيمة المحتوى الثقافي الذي قدمه الهواري. وأشادوا بدور بيت ثقافة ناصر الثورة في تنظيم هذه الندوات وإثراء الحياة الثقافية في المنطقة.
بعد انتهاء النقاش، تم تنظيم جلسة توقيع للكتاب، حيث قام الهواري بتسليم نسخ من الكتاب والتوقيع عليها للحضور، مما أدى إلى تعزيز التواصل المباشر بين الكاتب والقراء.
تأتي هذه النشاطات ضمن استراتيجية الهيئة العامة لقصور الثقافة في تعزيز الحوار الثقافي والفني وتحفيز القراءة والنقاش والتفكير النقدي بين الجمهور. وتعكس أيضًا التزام الهيئة بتعزيز الحياة الثقافية في المناطق النائية وإتاحة الفرصة للجميع للاستفادة من نشاطاتها المتنوعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار الوادي الجديد الوادى الجديد فرع ثقافة ثقافة الوادي الجديد قصر ثقافة بيت ثقافة محافظة الوادي الجديد الخارجة الداخلة بلاط باريس الفرافرة فی الکتاب ورشة حکی
إقرأ أيضاً:
«محمد بن زايد للعلوم» تشارك في وقف تمويل الإخوان
أبوظبي: «الخليج»
شارك الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في ندوة بحثية تحت عنوان: «العمل معاً لوقف تمويل الإخوان المسلمين في أوروبا: التحديات والفرص» التي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسي في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين الأوروبيين والعرب، وذلك ضمن جهود الجامعة المستمرة في تعزيز القيم الدينية السمحة.
تناولت الندوة التحديات المتزايدة المرتبطة بتمويل الجماعات المتطرفة، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، محذرة من شبكات مالية عابرة للحدود تخترق المجتمعات الأوروبية تحت ستار العمل الخيري والديني.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل خطراً جسيماً على استقرار الدول الوطنية وهويتها الدستورية، إذ قامت على فلسفة أيديولوجية ترى أن الولاء للتنظيم الدولي فوق الولاء للوطن، وتعتبر العنف والفوضى أدوات مشروعة لتحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن مواجهة خطر الجماعة يتطلب استراتيجية شاملة وجادة لتجفيف منابع تمويل الجماعة.
وذلك من خلال عدد من المحاور تتمثل في: إعادة تعريف صورة الإخوان المسلمين على حقيقتها، وإعادة النظر في برامج تدريب الأئمة والخطباء، وتحديث سياسات الرقابة المالية، إلى جانب رصد التحالفات مع شبكات الجريمة المنظمة، وتعزيز التنسيق الأوروبي والدولي، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات موحدة للنشاط الاقتصادي، وتقييد التمويل الخارجي، وإعادة تنظيم تمويل المساجد والمراكز الثقافية، ومراقبة شركات صناعة «الحلال» والمؤسسات الاقتصادية، وتقييد أنشطة التمويل الإسلامي المشبوهة، مشدداً على أن تنفيذ هذه الاستراتيجية لا يعني محاربة التدين ولا انتقاص حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم بحرية، بل هو إجراء وقائي ضروري لحماية قيم الدولة والوطن والتعايش السلمي والنظام القانوني للدولة الوطنية.
ونقل الظاهري، للمشاركين في فعاليات الندوة، تجربة دولة الإمارات في مواجهة تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، والتي اتسمت بالشمولية والحزم والوضوح في الموقف، مشيراً إلى أن الدولة صنفت جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً منذ عام 2014، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن هذه الجماعة تمثل خطراً وجودياً على استقرار المجتمعات الوطنية وتماسكها، وقد استند الموقف الإماراتي إلى رؤية شمولية ترى في فكر الإخوان المسلمين الأيديولوجية التي تغذت منها التنظيمات الأكثر تطرفاً مثل القاعدة وداعش وسواهما من الجماعات التي اتخذت العنف سبيلاً لتحقيق غايات سياسية متطرفة.
وأضاف: «على الصعيد الفكري تميز الخطاب الديني الإماراتي بأنه خطاب أصيل يستند إلى فهم الدين الإسلامي في مقاصده العليا وقيمه الرصينة، وهو خطاب متسامح يحتفي بتنوع البشر ويستوعب جميع أطيافهم ودياناتهم وأعراقهم».
وقال الظاهري إن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تؤدي دوراً محورياً في إعداد أجيال جديدة من الدعاة والخطباء والأئمة، يحملون قيم التعايش والمواطنة والانفتاح العقلي، وهم دعاة سلام يعتنقون معاني الرحمة والرأفة والسكينة، ويجمعون بين رسوخ الانتماء الوطني والوعي العميق برسالة الدين الأخلاقية والإنسانية.
واختتم مدير الجامعة كلمته بأن تجريد الإخوان من قدراتهم المالية هو الخطوة الأولى لتحرير الجاليات من ارتهان سياسي مزمن، وخطوة لحماية أمن أوروبا وتكريس قيم المواطنة والاندماج، ودعا إلى تجاوز ردود الفعل الوقتية وتبني استراتيجية طويلة الأمد تتكامل فيها الإجراءات القانونية والتكنولوجية والثقافية، مؤكداً أن مسؤولية حماية مستقبل الأجيال القادمة أعظم من أن تترك للصدفة أو التجارب المعزولة.
كما توجه بالشكر والتقدير لمركز تريندز للبحوث والدراسات ومجلس الشيوخ الفرنسي على تنظيم هذه الندوة، وأكد على أن هذه الخطوة تشكل جهداً مهماً في مواجهة التطرف والإرهاب وتعزيز الوعي المجتمعي.