حكم نذر المعصية وماذا يفعل من وقع فيه؟ أزهري يجيب
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
نذر المعصية حكمه وماذا يفعل من وقع فيه؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط.
وقال مرزوق في جواب سائل يقول: ماذا يفعل من نذر أن يذبح ولده ؟: قبل أن نجيب عن السؤال نقول للذي نذر ذلك لقد ارتكبت جرمين عظيمين عند الله عز وجل:
(الأول) نذرت نذرا يعد ذنبا من أكبر الكبائر وهو قتل نفس حرم الله عز وجل قتلها إلا بالحق هذا هو الجرم الأول.
(الثاني) أنك نذرت قتل ولدك وهذا لا يفعله الحيوان فضلا عن الإنسان، وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( جعل الله الرحمة مائة جزء ، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا ، وأنزل في الأرض جزءا واحدا ، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه ) صحيح البخاري كتاب الأدب باب جعل الله الرحمة مائة جزء رقم 6000 .
وأما عن علاج هذا الخطأ العظيم فعليك بشيئين
( الأول ) أن تكفر عن هذا النذر بكفارة يمين . فعن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كفارة النذر كفارة يمين )
انظر صحيح مسلم كتاب النذور باب في كفارة النذر رقم 4342 .
قال الإمام النووي : اختلف العلماء في المراد به : .
1 - حمله جمهور أصحابنا على نذر اللجاج كمن نذر أن يمتع عن كلام إنسان ما .
2 - حمله مالك وكثيرون على النذر المطلق كقوله على نذر .
3 - حمله بعض أصحابنا على نذر المعصية كمن نذر أن يشرب الخمر .
4 - حمله جماعة من الفقهاء على جميع أنواع النذور، وقالوا : هو مخير في جميع النذور بين الوفاء بما التزم وبين كفارة يمين.
وأكد العالم الأزهري، أن مما تقدم نقول لمن نذر أن يذبح ولده أن يمتنع عن ذلك لأن هذا الفعل من أكبر الكبائر وعليه كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أوكسوتهم فإن عجز عن ذلك فعليه أن يصوم ثلاثة أيام.
أما ( الثاني ) عليه قبل الكفارة وبعدها أن يتوب إلى الله تعالى وأن يبتعد عن العبث والكبائر ولا سيما نذر المعصية، وأما عن نذر الطاعة فالأصل فيه أن ينفذ المسلم ما نذره فإن الله تعالى أثنى على الأبرار في سورة الإنسان فقال تعالى ( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ) الخ الأيات ، إلا إذا لم يستطع فإن عليه أيضا كفارة يمين .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكبائر الفقهاء النذور كفارة يمين کفارة یمین
إقرأ أيضاً:
متى سينسحب ترامب من عملية التسوية بشأن أوكرانيا وماذا سيحدث حينها؟
أوكرانيا – أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي كيث كيلوغ إن الرئيس دونالد ترامب قد ينسحب من عملية التسوية بشأن أوكرانيا إذا شعر بأنه يستغل ولا يلوح في الأفق أي تقدم ملموس.
وفي حديث لشبكة “إيه بي سي” أوضح كيلوغ أنه “في تلك الحالة، سيقول ببساطة: انتهى الأمر، نحن انتهينا من هذا. أوروبا، الآن الأمر بين أيديكم. دبروا أموركم بأنفسكم”.
وعند سؤاله: “وماذا سيحدث لأوكرانيا حينها؟”، ذكر كيلوغ أن المسألة لا تتعلق بأوكرانيا وحدها، بل تشمل أيضا منع اندلاع تصعيد واسع في مختلف أنحاء العالم.
وقال: “الأمر يرتبط بالعالم بأسره، لأن الوضع الآن يختلف تماما عما كان عليه خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب. آنذاك، كانت كل من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية تتصرف بشكل منفصل. أما اليوم، فقد أصبح هناك تنسيق وتعاون بينهم، سواء عبر شراكات أو حتى اتفاقات عسكرية، كما هو الحال مع كوريا الشمالية. وهذا الوضع الجديد يزيد من احتمالات التصعيد، ما لم تتم مراقبة الأمور عن كثب. فقد تحدث تطورات خطيرة جدا، وعندها ستكون ردود الأفعال هي الخيار الوحيد المتبقي”.
وأضاف كيلوغ أن استمرار الحرب قد يفتح الباب أمام تدخل كوريا الشمالية عسكريا في أوكرانيا، قائلا: “من الناحية النظرية، قد تقرر كوريا الشمالية إرسال وحدات قتالية لدعم روسيا، لتواجه القوات الأوكرانية على أرض المعركة. لقد حدث ذلك سابقا في منطقة كورسك، وقد يتكرر. كما أن العكس ممكن أيضا: فبموجب اتفاق التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ، إذا اندلعت حرب بين الكوريتين، فإن روسيا ستكون ملزمة بإرسال قواتها لدعم كوريا الشمالية. حينها قد نجد القوات الروسية تنتشر في شبه الجزيرة الكورية. فهل هذا ما تريده الدول؟ لا أعتقد أن أحدا يرغب بذلك”.
وتابع: “لهذا السبب تحدثت عما يسمى بسلم التصعيد (escalation ladder): فإذا بدأت بالصعود عليه، فكيف يمكن أن تنزل بعد ذلك؟ في مثل هذه اللحظات الحساسة، نحتاج إلى أشخاص عقلانيين يدركون حجم المخاطر، وقادرين على اتخاذ قرارات مدروسة”.
المصدر: RT