(دراسة).. الحوثيون يوظفون احداث غزة لتسويق خطابهم والهروب من الضغوطات الشعبية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ عدن/ قسم الأخبار:
سلطت دراسة حديثة الضوء على الأسباب والتداعيات التي دفعت جماعة الحوثي إلى إطلاق الطائرات المسيَّرة والصواريخ باتِّجاه شمال البحر الأحمر، وتبنِّي تلك العمليات والإفصاح عنها.
وقالت الدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتجية ان معركة “طوفان الأقصى” مثلت فرصة ذهبية للحوثيين لتحقيق اعمال دعائية وتسويق خطابهم الديماغوجي فضلا عن الهروب من الضغوطات الشعبية وصرف انتباه اليمنيين عن فشلهم في توفير الاحتياجات، وفي المقابل انتهزت الجماعة أحداث غزَّة لفرض المزيد مِن الجبايات والإتاوات على التجُّار والسكَّان في مناطق سيطرتها.
وأضافت الدراسة أن جماعة الحوثي حرصت على أن تتجاوز بهذه العملية السلطة الشرعية وبقيَّة القوى اليمنية، وأن تقدِّم نفسها على أنَّها القوة المهيمنة التي تُمثِّل الشعب اليمني محاولة بذلك كسب شرعية داخلية وإقليمية في الوقت الذي تحرص أن تقدِّم نفسها على أنَّها مكوِّن مهم فيما يُسمَّى “محور المقاومة”.
وترى الدراسة أنه مِن المتوقَّع أن يترك الحدث الجاري في غزَّة جملة مِن التداعيات التي قد تضيف الكثير مِن التعقيد للصراع الدائر في اليمن، والتوتُّرات القائمة في المنطقة.
كما رجحت الدراسة على نحو كبير أن توظِّف جماعة الحوثي هذا الحدث للدفع بالبلاد نحو جولة جديدة مِن الحرب، مِن خلال التحشيد واختلاق الأعذار بأنَّ هناك أطراف خارجية تحرِّك الأطراف الداخلية المناؤة لها بما يشغلها عن مهاجمة إسرائيل فضلا عن إمكانية حدوث مجاعة واسعة اذا ما اندلع اشتباك واسع في المنطقة، وخاصَّة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، مكوناً تداعيات كارثية على اليمن، حيث ستتقلَّص فرص استيراد المواد الغذائية.
ومِن شأن ضربات جماعة الحوثي الأخيرة أن تشدَّ انتباه الدولتين (أمريكا وإسرائيل) بشكل أكبر إلى مصدر تهديد جديد، وهو ما قد يؤدِّي إلى زيادة عسكرة البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مِن خلال تعزيز الحضور العسكري الإسرائيلي وبدرجة أكبر الأمريكي في المنطقة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...
مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الرئاسی الیمنی جماعة الحوثی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
أظهرت دراسة جديدة نشرت، اليوم الجمعة، أن نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد خلال العام الماضي بسبب التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري. ووجدت الدراسة أن الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاه في كل القارات، مشيرة إلى أن آثار ذلك غالبا ما لا تحظى بالإقرار الكافي في دول نامية.
وفي هذا السياق، قالت فريدريكه أوتو، عالمة المناخ بـ “إمبريال كوليدج لندن” والمؤلفة المشاركة في التقرير إن “مع كل برميل نفط ي حرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون ي طلق، وكل جزء من درجة احترار، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس”.
ون شر التحليل الذي أجراه علماء في منظمات وورلد ويذر أتريبيوشن (World Weather Attribution) وكلايمت سنترال (Climate Central) ومركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، قبل أيام من اليوم العالمي للعمل من أجل مواجهة الحرارة في الثاني من يونيو، والذي يسلط الضوء هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربات الشمس.
ولتحليل تأثير الاحترار العالمي، درس الباحثون الفترة الممتدة من الأول من ماي 2024 حتى الأول من ماي 2025.
وقد عرف هؤلاء الباحثون “أيام الحر الشديد” بأنها الأيام التي تتجاوز درجات حرارتها 90 في المائة من درجات الحرارة الم سجلة في المكان ذاته خلال الفترة من 1991 إلى 2020. وتأتي هذه الدراسة عقب عام سجل أرقاما غير مسبوقة من حيث درجات الحرارة العالمية. فعام 2024 كان الأشد حرارة على الإطلاق متجاوزا 2023، فيما كان يناير 2023 الأكثر حرارة مقارنة بأي شهر يناير سابق.