اشتعال المعارك والموجهات في الضفة الغربية .. و8 شهداء برصاص الاحتلال في أقل من 24 ساعة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
وقتل شاب فلسطيني ليل الاثنين/الثلاثاء وأصيب آخر برصاص الجيش الإسرائيلي قرب بلده بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة، ما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال الساعات الـ24 الماضية برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس إلى 8 شهداء، 4 منهم في طولكرم واثنان في القدس والخليل.
ففي طولكرم، استشهد 4 مقاومين فلسطينيين اغتالتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بأن المقاومين الأربعة هم قادة في كتيبة طولكرم المعروفة باسم "الرد السريع"، وأن أحدهم من القسام، واثنين من كتائب شهداء الأقصى.
وقالت كتيبة طولكرم في سرايا القدس إنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم طولكرم.
وأصيب 5 موطنين بينهم سيدة خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم طولكرم فجر الثلاثاء، وأفاد شهود عيان "بإصابة شابين بشظايا صاروخ أطلقته طائرة مسيرة للاحتلال، وبإصابة سيدة في الكتف، وهي والدة الشهيد عز الدين عواد الذي اغتالته قوات الاحتلال مساء الاثنين، وشاب برصاصة في الفخذ، وشاب برصاصة في الصدر، ووصفت إصابته بالخطيرة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي".
كما نشرت قوات الاحتلال دورياتها وآلياتها في شوارع مدينة طولكرم، وتحديدا على طول شارع نابلس المحاذي للمخيم، وشارع جامعة القدس المفتوحة، ونشرت قناصتها على أسطح المنازل والبنايات في المخيم ومحيطه.
وأفادت مصادر محليه لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن "قوات الاحتلال أطلقت النار على شابين قرب جبل الجبيعة المقام عليه جدار الفصل العنصري بالبلدة، قبل أن تقوم باعتقالهما".
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترفقها جرافة مجنزرة حارتي البلاونة والحدايدة في المخيم، وسط تحليق لطائرة استطلاع، وشددت من حصارها عليه من كافة جهاته، واقتحمت عددا من منازل المواطنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد قاسم محمد رجب، الذي اغتالته قوات الاحتلال إلى جانب ثلاثة شبان يوم أمس.
وتقوم جرافة الاحتلال بتجريف للشارع الرئيسي وسط المخيم، وتخريب أعمدة الكهرباء، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء منه.
ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن "إصابتين بالرصاص الحي بالفخذ خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الظاهرية قرب الخليل، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونقلهما للمستشفى".
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد برام الله وقرية فقوعة في جنين. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلده بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، وحطمت نصبا خاصا بشهداء البلدة.
كما أصيب شاب برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محليه بإصابة شاب برصاص الاحتلال في بطنه، وتم نقله إلى المركز الطبي في البلدة، ومن ثم تحويله للعلاج في مستشفى رام الله.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام والمسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة الخضر جنوب بيت لحم.
واقتحمت القوات البلدة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المنازل في منطقتي التل والبالوع، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وعولجوا ميدانيا.
وأفادت مصادر أمنية لـ "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سنجل شمال رام الله، واعتقلت الشاب جهاد شادي صايل طوافشة خلال عمله في ورشته للسيارات
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: قوات الاحتلال وأفادت مصادر الاحتلال فی اقتحمت قوات
إقرأ أيضاً:
محللان سياسيان: التوسع الاستيطاني يمهد لتهويد الضفة الغربية
حذر محللان سياسيان -تحدثا لبرنامج "ما راء الخبر"- من خطورة القرار الإسرائيلي ببناء وشرعنة 22 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية، واعتبرا هذه الخطوة محاولة لتكريس الأمر الواقع بضم الضفة بالكامل وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما شددا على ضرورة أن يتحرك العرب والمجتمع الدولي بشكل جدي وعملي لردع الاحتلال.
وفي وقت سابق، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرار إقامة وشرعنة بناء 22 مستوطنة جديدة بالضفة، بأنها "خطوة تاريخية لمسيرة الاستيطان". وقال -خلال زيارة لإحدى المستوطنات التي شملها القرار- إن تعزيز الاستيطان رسالة واضحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحلفائه الذين ينوون الاعتراف بدولة فلسطينية.
ومن جانبه، يرى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي أن الاحتلال الإسرائيلي يمهد الطريق -كما يقر بذلك- لضم وتهويد الضفة بالكامل، مشيرا إلى أن هناك اليوم ما بين 300 و400 مستعمرة استيطانية، وإضافة 22 مستوطنة أخرى، مما يعني إحداث تغيير نوعي وجذري لتكريس السيطرة الإسرائيلية.
واعتبر الدكتور البرغوثي أن إقامة وشرعنة بناء 22 مستوطنة جديدة بالضفة يهدف إلى تغيير الواقع لتصبح الضفة كأنها أرض إسرائيلية، بينما تصبح المدن والقرى الفلسطينية مجرد كيانات مقطعة الأوصال.
إعلانومن جهته، قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتقويض أي فرصة لقيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع أو اعتراف العالم بها، مشيرا إلى أن إسرائيل تعمل بشكل منظم على تقويض أركان هذه الدولة الثلاثة: أرض وسكان ونظام سياسي، فهي تقوم بابتلاع الأرض الفلسطينية وتهجير سكانها وتقويض سلطتها، أي السلطة الوطنية الفلسطينية.
ووصف قرار بناء 22 مستوطنة جديدة بأنه غير مسبوق منذ احتلال الضفة، وتطور نوعي خطير وجسيم، وذكر أن هذا القرار سبقه قبل أسابيع قليلة قرار أشد خطورة، حيث حولت كل قضايا تسجيل الأراضي والعقارات والممتلكات في المنطقة "ج" إلى القسم المدني بوزارة الدفاع الإسرائيلية، والذي يتولاه وزيرالمالية بتسلئيل سموتريتش.
وحسب الرنتاوي، فإن الخلاف داخل إسرائيل الآن يدور بين فرقين، الأول يريد ضم الضفة كلها، والثاني يريد البدء بمنطقة "ج" التي تشكل 62% من الضفة، مشيرا إلى أن الاستيطان ينتشر اليوم في كامل الضفة، كما يسعى الاحتلال إلى فصلها عن الأردن وعن عمقها العربي وتحويل مدنها وتجمعاتها السكانية إلى جيوب داخلية معزولة.
وعن خطورة مخطط الاستيطان على قيام الدولة الفلسطينية، أوضح الرنتاوي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية بالكامل، وهي إستراتيجية مدعومة داخليا، بدليل أن آخر استطلاع للرأي يظهر أن 82% من المستطلعين مع تهجير سكان قطاع غزة، و56% منهم مع تهجير فلسطينيي 48.
ورغم هذا الواقع الإسرائيلي، يقول الرنتاوي إن بعض العرب لا يريد أن يصدق ومازال يطارد السراب ويتحدث عن حل الدولتين الذي قال إنه تم تقويضه منذ سنوات طولية.
ومن جانبه شدد البرغوثي على أن الاحتلال ليس لديه الاستعداد لا للقبول بدولة فلسطينية ولا بفكرة دولة واحدة ولا بفكرة حل الدولتين، لأنه يريد أن يأخذ كل فلسطين ويهجر السكان الفلسطينيين الذين يفوق عددهم عدد الإسرائيليين.
إعلان الخطوات المطلوبةوبشأن الخطوات المطلوبة فلسطينيا وعربياً ودوليا لإجهاض محاولات إسرائيل المستمرة لقضم الضفة وتقويض حلم الدولة الفلسطينية، قال الرنتاوي إن الموقف العربي يجب أن يركز على المطالبة بدولة فلسطينية على القطاع والضفة وعاصمتها القدس الشرقية وتثبيت الفلسطينيين في أرضهم، داعيا الدول العربية التي لديها علاقات مع الاحتلال أن تقوم بقطعها أو تجميدها أو تعليقها لبعث رسالة قوية له.
وحذر من إمكانية نجاح الاحتلال الإسرائيلي في تطبيق مخططه الاستيطاني إذا استمر الوضع على حاله، في ظل وجود ضعف بأداء السلطة الفلسطينية، وموقف عربي متخاذل ومجتمع دولي متواطئ، حيث لم تصل الصحوة الغربية إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال.
كما طالب البرغوثي بفرض عقوبات على إسرائيل كما فعل المجتمع الدولي سابقا مع جنوب أفريقيا، وأن تلغي البلدان العربية كل اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال.