بعد التحرك نحو روسيا وتركيا.. هل تسعى الخرطوم إلى تخفيف الضغوط الغربية بشأن حل الأزمة؟
تاريخ النشر: 30th, June 2023 GMT
الخرطوم- بعد تعثر منبر جدة لحل الأزمة السودانية الذي ترعاه الولايات المتحدة والسعودية، بدأت تحركات من الخرطوم نحو تركيا وروسيا لتخفيف الضغط عليها من عواصم غربية وإعادة التوازن إلى المنبر وتوسيعه وتسريع خطوات الجهود الخارجية وتنسيقها خلال المرحلة المقبلة، حسب مراقبين.
وأجرى مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس الخميس، وقال لافروف إن روسيا تتابع الوضع في السودان بقلق ومستعدة للمساعدة في وقف العدائيات وتسوية النزاع وتهيئة الظروف لتطبيع الأوضاع.
وأشار لافروف إلى استمرار عمل سفارة بلاده في الخرطوم، موضحا أن موسكو تحافظ على اتصالات مع جميع الأطراف المعنية.
واعتبر لافروف أن الأزمة السودانية شأن داخلي سوداني وحلها بيد السودانيين، وأن روسيا مستعدة لدعم الشعب السوداني متى ما طلب منها ذلك، مضيفا أن موسكو تقف مع الشعب السوداني ومؤسساته الشرعية القائمة.
والأربعاء الماضي، تلقى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأعلن البرهان قبول الخرطوم أي مبادرة تركية لإيقاف القتال وإحلال السلام في السودان، حسب إعلام مجلس السيادة.
تكامل الجهود الخارجية
وفي السياق، قال مستشار في مجلس السيادة إن روسيا دولة مؤثرة في مجلس الأمن الدولي وكان لديها موقف إيجابي خلال جلسة المجلس الأخيرة بشأن الأزمة السودانية، حيث انتقد مندوبها في المجلس التدخلات الخارجية في السودان والنهج الذي اتبعه المبعوث الأممي فولكر بيرتس في التعاطي مع الأزمة قبل أن تعتبره الخرطوم غير مرغوب فيه.
وفي حديث للجزيرة نت، أوضح المستشار أن روسيا أبلغت القيادة السودانية أنه لا صلة لها بنشاط مجموعة فاغنر العسكرية في أفريقيا الوسطى ودول أخرى، بعد أن اشتكت الخرطوم من دعم المجموعة قوات الدعم السريع بالأسلحة والعتاد والمعدات والأجهزة العسكرية عبر أفريقيا الوسطى وليبيا.
ولفت المتحدث إلى التعاون بين بلاده مع روسيا في مجالات شتى وزيارات متبادلة، حيث زار لافروف الخرطوم فبراير/شباط الماضي واعتبرها الزيارة الأنجح خلال جولته في المنطقة.
وأفاد بأن القيادة التركية أبدت منذ الأسبوع الأول للحرب -منتصف أبريل/نيسان الماضي- استعدادها لاستضافة أي لقاء بين الجيش والدعم السريع لإنهاء الأزمة وأسهمت في المساعدات الإنسانية وظلت سفارتها تمارس نشاطها من داخل السودان.
وكشف المستشار الرئاسي عن أن تركيا أجرت اتصالات مع عواصم تربطها بها علاقات متميزة لبلورة مواقف تصب في صالح أمن واستقرار السودان وتجنيب البلاد مخاطر التدخلات الأجنبية على سيادتها ووحدتها، ورجح انتقال مالك عقار من موسكو إلى أنقرة.
وأضاف أن الخرطوم ليس مع تعدد المبادرات والمنابر لحل الأزمة لأن ذلك سيخلق استقطابا يعقد الأوضاع، بل تسعى إلى تكامل الجهود خلف منبر واحد يتسم بالحياد وتقريب المواقف من منطلق نزيه يراعي مصلحة السودان ولا يتبنى أجندة أي جهة أو مساواة الشرعية السودانية مع مجموعة متمردة تسعى لتحقيق طموحات قيادتها ولديها ارتباطات خارجية مشبوهة.
إعادة التوازن
وفي السياق ذاته، يرى الباحث السياسي والأستاذ الجامعي راشد عبد الماجد أن التحركات السودانية تجاه روسيا وتركيا تستهدف تخفيف الضغط على الخرطوم من واشنطن وعواصم غربية ترى القيادة السودانية أنها غير محايدة ولديها أجندة خفية.
ويعتقد الباحث -في حديث للجزيرة نت- أن الخرطوم تريد أن توجه رسائل إلى جهات عدة بأن لديها خيارات يمكن أن تدفع نحو حل الأزمة، وتتحسب لما يمكن أن يحدث في مجلس الأمن الدولي خلال المرحلة القبلة مستفيدة من مواقف روسيا المناهضة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، على خلفية الأزمة الأوكرانية.
ويضيف أن الحكومة السودانية تسعى للاستفادة من علاقتها مع روسيا التي لديها استثمارات في التعدين عن الذهب في السودان، لوقف دعم مجموعة فاغنر التي تستخدمها قوى خارجية في إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة والمعدات والمستشارين العسكريين بعد التطور الأخير وتمرد قائد فاغنر على موسكو.
ويقترح الباحث توسيع منبر جدة، ليضم شركاء لديهم تأثير على المشهد السوداني مثل تركيا ومصر وقطر التي لديها تجربة إيجابية في التوسط بين الخرطوم وحركات مسلحة في دارفور، مثلما حدث في مبادرة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" التي أدت إلى توقيع اتفاق سلام بين شطري السودان عام 2005 أنهى أطول الحروب الأفريقية ووقف مع المنبر شركاء غربيون.
حل سوداني
وفي الجانب الآخر، يتبنى المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة "إيلاف" السودانية خالد التيجاني موقفا مغايرا ويرى أن التدخلات الخارجية في شؤون السودان تعقد الأوضاع ولا تؤدي إلى حل للأزمة.
ويرى أن الجهات الخارجية التي تسعى إلى الوساطة إما أنها تعمل بحسن نية ولكنها لا تدرك تعقيدات الأوضاع السودانية وطبيعة الصراع، أو أن لديها أجندة لتحقيق أهداف تخصها، وفي الحالتين لا تؤدي إلى معالجة أو تسوية للنزاع في البلاد.
ويلفت المحلل إلى أن المبادرة الأفريقية التي رعت اتفاق السلام بين شمال السودان وجنوبه انتهت بانفصال الجنوب عام 2011، والجهود الأفريقية التي توجت بالوثيقة الدستورية بين العسكريين والمدنيين عقب إطاحة حكم الرئيس عمر البشير عام 2019 أدت إلى انقسام وتشاكس الشريكين.
ويتابع "ثم وقفت قوى دولية وإقليمية خلف الاتفاق الإطاري بين الجيش والدعم السريع وقوى مدنية في نهاية العام الماضي، مما أدى إلى اندلاع القتال الذي دخل شهره الثالث بسبب انحياز تلك القوى إلى طرف واحد".
وختم التيجاني بالقول إن حل الأزمة السودانية يجب أن يكون بيد السودانيين وحدهم، ورأى أن بإمكانهم طلب المساعدة الخارجية لتعزيز توافقهم ودعمه بالطريقة التي يرونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
يسرية محمد الحسن.. يا سلااام عليك!!…
ياسلااام
ياسلاام عليك….. يسرية محمد الحسن!!..
ياتري لمن نقولها الان !! نحن نحمد للرئيس السابق المشير البشير ان كان ذا نظره بعيده وثاقبه حين اختار بروفسير مامون حميدة وزيرا للصحة بولاية الخرطوم..ليس فقط الاختيار فقد منحه وسام بن السودان البار بعد تولي البروف للوزارة بفترة قصيرة حيث كان قدر المسؤولية والتحدي الذي من اجله اختاره البشير دون العدد الضخم من الاطباء والعلماء في مجال الطب.
لم يخزله البروف ولم يخزل مواطني ولايه الخرطوم التي هي بمثابه السودان المصغر رغم ان المهمة كانت صعبة للغايه نسبه لتجاوز سكان الولايه وقتها ثمانيه ملايين بمن فيهم اللاجئون والضيوف من دول مجاوره وصديقه وغيره. كلنا نعلم كيف كان الحال في مشافي الخرطوم وقتها ..وكيف كان القطاع الصحي بالولايه !! انهيار تاام يستوجب اموالا طائلة وعزيمة جبارة لانقاذ مايمكن انقاذه ! .. برأئيي لم يك ليقبل التكليف اي عالم في مجال الطب وقتها وهو يري بام عينيه الانهيار الكبير وشح المال بالدولة او فلنقل ضعف ميزانيه الصحه في ولايه الخرطوم و.. الكثير جدا وقد كان للعقوبات الامريكيه المفروضه وقتها علي بلادنا الاثر الكبير في شل يد الحكومة عن الايفاء بالمال المطلوب لانعاش هذا القطاع المهم المتعلق بحياه الناسياسلاام عليك بروف مامون قلناها للمشير البشير ونقولها لك وانت تقبل التكليف ..كان امتحانا حقيقيا وتحديا عظيما امام النطاس البارع بن السودان البار الذي ضرب اروع الامثال في الوطنيه والتفاني والاخلاص للوطن والمواطن.. كلنا نعلم كيف بدل الرجل حال مشافي الخرطوم البائسة وحزينة بل قطاع الصحة برمته الى قطاع حيوي انتعشت علي اثره مستشفيات العاصمه وعمرت بكل جديد ومتطور في مجال المعدات الطبيه والاجهزة العلاجية الحديثة جدا وايضا انت تعلم عزيزي القارئي وانا اعلم بل كل السودان يعلم باي طريقة تم جلب احدث المناظير بالعالم ليستفيد منها المواطن السوداني وكيف شيدت المشافي والمستوصفات في انحاء الولاية كافة حتى كان مواطني الاقاليم من المرضى يحجون الى العاصمة للسمعة الطيبة لمشافيها الخاصة والعامة وقام البروف ( الله يديهو العافية) بفتح باب الاستثمار في المجال الطبي واسعا اما المستثمرين فعمرت العاصمه بالمشافي الخاصه التي تقدم الخدمات الطبيه الممتازه وكانت خطوه راائعه وتفكير رااائع وممتاز في كيفيه توطين العلاج بالداخل مما ساعد وساهم في تقليل حده الحظر المفروض علي بلادنا واصبحت العقوبات الأمريكية قليلة الاثر .. هكذا هم الرجال وهكذا هم من يستحقون منا وقفات ووقفات اجلال واكبار وتعظيم سلام..
كان لابد من هذه المقدمة البسيطة والمختصرة جدا في حق الرجل…وانا اتلق اثر مكالمة هاتفيه من اخ عزيز يعمل في قطاع الصحة بولايه الخرطوم ان بروف مامون حميدة وصل الى مدينة ام درمان وعقد اجتماعا مطولا مع المسؤولين بالولاية وفي مقدمتهم وزير الصحة واضعا امام اياديهم خطة عاجلة للقضاء على مرض الكوليرا الذي انتشر بالولاية ..وكيف وقد وضع نفسه في خدمه مواطني ولايه الخرطوم ..
بالله عليكم هل كان من الممكن لاي وزير صحه اسبق ان يهرول الي الخرطوم في هذا الوقت الصعيب تاركا وراءه كل اعماله ليساعد في درء هذا الوباء الخطير الذي انتشر ك النار في الهشيم والمتسبب الاول فيه هذه الحرب التي مازال يشعل وقودها الدعم السريع ومن يقف وراءهم !!فقد قال لي محدثي ان المرض اجتاح منطقه الصالحة ومنها انتشر لباقي المناطق بالعاصمه وماكان ذلك يكون الا لاحتجاز هؤلاء الاشرار للاسرى ويجبرونهم على ( شرب ابوالهم )!! الله يكرم السامعين ويكرمك ايها القارئ في صورة تجسد همجية وحقد وتفاهة هؤلاء الانجاس الكلاب !!اقولها وبالفم المليان ولن امل من تكرارها. هل كان لاي وزير صحه سابقا ان يترك اعماله الخاصه ويهرول نحو الخرطوم ليساعد في القضاء علي الوباء قبل تمدده ليشمل كامل ولايه الخرطوم ؟ بل ويتعداها ربما الي ولايات مجاورة !! ..
يااااسلام عليك يابروفسير مامون حميدة انت لست بشرا والله ( صدقا بالله العظيم ان العبره تخنقني وانا اكتب هذه الكلمات )!! ..
سيدي الرئيس البرهان
نستحلفك بالله العلي العظيم ان ترد الجميل لهذا الرجل ..
لانريد منك الا ان تحاول اقناعه كما فعل قبلك الرئيس البشير بان يقبل التكليف مره اخري وزيرا للصحه بولايه الخرطوم لاننا نحتاجه وبشده في هذه الايام التي هدم فيها مايسمي بالجنجويد هذا القطاع المهم لحياه الناس نطلب منك صادقيين ان تستجيب لطلبنا سيدي الرئيسالقطاع الصحي في ولايه الخرطوم يحتاج لمجهودات البروفسير مامون حميده لا احد غيره يستطيع ان يفعل مافعله وسيفعله هذا العالم الجليل بن السودان البار ..
اما انت ايها الطبيب الانسان والمواطن السوداني البار بوطنه ومواطنيه والعالم الفذ في مجال الطب نقول لك الله يديك العافية وانت تستشعر المسؤولية دون ان يطلب منك احد، وتترك وراء ظهرك كل عملك الخاص وتتكبد مشاق السفر ووعثاء الطريق وتحط الرحال الى الخرطوم الجريحة لتساعد بخبرتك الطويلة والممتازة في درء المرض الخطير..بروفسير مامون حميدة
ياسلااام عليك ياسلام…