تقرير: إسرائيل اعترضت صاروخا خارج الغلاف الجوي.. وهذا مصدره
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "ليفيغارو" الفرنسية، الثلاثاء، أن منظومة "آرو 2" الدفاعية الإسرائيلية أسقطت قبل أيام صاروخا أطلقته الحوثيون من اليمن، وذلك خارج الغلاف الجوي، في حادثة هي الأولى في التاريخ العسكري.
وقالت الصحيفة إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ اعتراض من خارج الغلاف الجوي أثناء معركة.
وهذه هي المرة الأولى في التاريخ العسكري العالمي، فلم يحدث من قبل قط أن حدث اعتراض على ارتفاع 100 كيلومتر تقريبا.
والمقصود هنا "خط كارمان"، الذي يفصل الغلاف الجوي للأرض عن الفضاء الخارجي.
ونشر الجيش الإسرائيلي فيديوهات لعملية الاعتراض، لكنه لم يخض في التفاصيل كثيرا.
وعلقت صحيفة "ليفيغارو " الفرنسية على هذا الحدث، وقالت إنه هذه هي المعركة الفضائية الأولى التي تخوضها إسرائيل.
وأفادت الصحيفة "أن ما غاب عن الأخبار لحظة الإعلان اعتراض الصاروخ حينها هو أن اليمن يبعد عن إسرائيل أكثر من 2200 كيلومتر، إذ اكتفى بيان الجيش الإسرائيلي بالقول إن منظوماته اعترضت صاروخ "في الوقت والزمن المناسبين للعمليات".
وقالت إن الحوثيين أطلقوا صاروخ "قادر" وهو نسخة من صواريخ "شهاب" الإيرانية.
معلومات عن "آرو 2"
هو نظام دفاع جوي إسرائيلي لاعتراض الصواريخ البعيدة المدى. كانت إسرائيل بدأت قبل ثلاثة عقود في تطوير منظومة "آرو" عقب حرب الخليج 1991 عندما سقطت الصواريخ العراقية على إسرائيل، وأخفقت منظومة "باتريوت" الأميركية في اعتراضها. نشرت إسرائيل هذه المنظومة قبل 25 عاما للمرة الأولى. يشغّل الجيش الإسرائيلي عدة بطاريات لصواريخ "آرو 2"، وفقا لصحيفة"هآرتس"، لكن لم تذكر رقما محددا. المنظومة قادرة على استهداف الصاروخ البالستي حتى في حال تفككه إلى عدة رؤوس حربية. وفي وسع هذه المنظومة اعتراض الصواريخ على ارتفاع شاهق جدا يصل إلى الفضاء الخارجي، طبقا لتقارير أجنبية.أول مهمة للمنظومة
وذكرت "هآرتس" أن هذه أول عملية اعتراض تقوم بها المنظومة الدفاعية الإسرائيلية ضد صاروخ بالستي.
وقالت إن الصاروخ قطع أطول مسافة لهذا النوع من الصواريخ البعيدة المدى في العالم.
وأضافت أن عملية الإسقاط تمت خارج الغلاف الجوي.
وفي عام 2017، اعترضت هذه المنظومة صاروخا أطلقته سوريا، كان في الحقيقة صاروخ دفاع جوي من طراز "إس 200 أرض جو"، وأطلق صوب طائرة حربية إسرائيلية كانت تحلق فوق سوريا.
وأخطأ الصاروخ السوري هدفه، وعندما أظهرت الرادار أن الصاروخ سيسقط فوق منطقة سكانية في إسرائيل اعترضته منظومة "آرو 2 ".
لكن ما حدث في الاثنين 31 أكتوبر الماضي هو الاستخدام الأول لهذه المنظومة تجاه الغاية التي وجدت من أجلها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الغلاف الجوي للأرض الفضاء الخارجي إسرائيل الحوثيين أخبار فلسطين أخبار إسرائيل الغلاف الجوي حرب غزة الغلاف الجوي للأرض الفضاء الخارجي إسرائيل الحوثيين أخبار إسرائيل هذه المنظومة
إقرأ أيضاً:
الدفاع الجوي الإسرائيلي.. أسطورة صنعتها دولة الاحتلال وكشفت عورتها إيران
السماء المُحرمة، هكذا تصف إسرائيل سماءها، معتمدة في ذلك على ما تمتلكه من أنظمة دفاع جوي قوية وفريدة، -"على حد زعمها على الأقل "-، لكن الواقع يشير إلى أنه لا توجد سماء آمنة بنسبة مئة في المئة.. هكذا أخبرتنا إيران؛ وكل فصول المواجهات خلال العامين الماضيين... فماذا تمتلك إسرائيل من منظومات دفاع جوي؟
القبة الحديدية “قصير المدى”القبة الحديدة، أولى هذه المنظومات وأهمها بالنسبة لإسرائيل، إذ تتكون هذه المنظومة من 3 عناصر أساسية هي: رادار للرصد والتعقب، ونظام لإدارة المعارك والتحكم في الأسلحة، ووحدة لإطلاق الصواريخ، وقد جُهزت كل بطارية بـ 3 قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخاً، وتتراوح تكلفة الصاروخ المعترض بين 40 و50 ألف دولار، وتستطيع هذه المنظومة للتعامل مع الصواريخ حتى مسافة 70 كيلومترا'، ويوجد في إسرائيل حالياً 10 أنظمة للقبة الحديدية.
مقلاع داوود "متوسط المدى"ويعتبر "مقلاع داود" المستوى المتوسط في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، إذ يبلغ مجال تغطيته 300 كم، ويتعامل مع الصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ متوسطة إلى بعيدة المدى، إضافة إلى صواريخ الكروز، بما في ذلك صواريخ "سكود"، كما يمكنها أيضا التعامل مع الطائرات والمسيرات. ويتألف مقلاع داوود من وحدة إطلاق الصواريخ، ورادار للتحكم ومحطة تشغيل، وصاروخ اعتراضي من طراز "ستانر"، أما بالنسبة لوحدة الإطلاق فهي عبارة عن نظام إطلاق عمودي مثبت على شاحنة، ويمكن لكل وحدة أن تحمل ما يصل إلى 12 صاروخاً، ويكلف الصاروخ الواحد مليون دولار.
منظومة حيتس “بعيد المدى”وتعد منظومة حيتس أخر طبقات الدفاع الجوي في إسرائيل، نظراً لقدراته الفائقة في التصدي للأهداف بعيدة المدى، واعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، حتى مسافة 2300 كم. وتنقسم المنظومة إلى صواريخ "آرو 2" التي تعمل على ارتفاعات متوسطة بينما المنظومة الصاروخية الأعلى والأسرع هي صواريخ "آرو 3"، لتكون قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي.
ثاد "بعيد المدى"نظام دفاع جوي آخر تمتلكه إسرائيل، هو نظام ثاد الأمريكي، الذي يعد فعالاً ضد الصواريخ الباليستية، حيث تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار. كما يحتوي النظام على ست قاذفات مثبتة على شاحنات، مع ثمانية صواريخ اعتراضية على كل قاذفة ويستطيع التعامل مع الأهداف حتى مسافة 3000 كيلو متر، وتبلغ البطارية الواحدة من هذا النظام ما يقرب من مليار دولار.
رغم ما تفاخر به إسرائيل من منظومات دفاعية متطورة، ورغم المليارات التي ضخت في تطوير شبكة متعددة الطبقات لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة، إلا أن الضربات الإيرانية الأخيرة وما سبقها كشفت عن ثغرات خطيرة في هذا "الدرع الحديدي".