يمن مونيتور/قسم الأخبار

قالت دراسة بحثية جديدة إن الضربات التي أعلنت عنها جماعة الحوثي مؤخرا باتجاه إسرائيل أن من شأنها أن تشد انتباه أمريكا وإسرائيل بشكل أكبر إلى مصدر تهديد جديد، ما قد يؤدي إلى زيادة عسكرة البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، من خلال تعزيز الحضور العسكري الإسرائيلي وبدرجة أكبر الأمريكي في المنطقة.

وأوردت الدراسة عددا من العوامل والتداعيات التي دفعت جماعة الحوثي إلى إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه شمال البحر الأحمر، وتبني تلك العمليات والإفصاح عنها.

وأشارت الدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية أن معركة “طوفان الأقصى” مثلت فرصة ذهبية للحوثيين لتحقيق أعمال دعائية وتسويق خطابهم الديماغوجي فضلا عن الهروب من الضغوطات الشعبية وصرف انتباه اليمنيين عن فشلهم في توفير الاحتياجات، وفي المقابل انتهزت الجماعة أحداث غزة لفرض المزيد من الجبايات والإتاوات على التجار والسكان في مناطق سيطرتها.

وأضافت الدراسة أن جماعة الحوثي حرصت على أن تتجاوز بهذه العملية السلطة الشرعية وبقية القوى اليمنية، وأن تقدم نفسها على أنها القوة المهيمنة التي تمثل الشعب اليمني محاولة بذلك كسب شرعية داخلية وإقليمية في الوقت الذي تحرص أن تقدم نفسها على أنها مكون مهم فيما يسمى “محور المقاومة”.

وترى الدراسة أنه من المتوقع أن يترك الحدث الجاري في غزة جملة من التداعيات التي قد تضيف الكثير من التعقيد للصراع الدائر في اليمن، والتوترات القائمة في المنطقة.

كما رجحت الدراسة على نحو كبير أن توظف جماعة الحوثي هذا الحدث للدفع بالبلاد نحو جولة جديدة من الحرب، من خلال التحشيد واختلاق الأعذار بأن هناك أطرافا خارجية تحرك الأطراف الداخلية المنارة لها بما يشغلها عن مهاجمة إسرائيل فضلا عن إمكانية حدوث مجاعة واسعة إذا ما اندلع اشتباك واسع في المنطقة، وخاصة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، مكونا تداعيات كارثية على اليمن، حيث ستتقلص فرص استيراد المواد الغذائية.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثي اليمن جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

الحوثي يؤكد استمرار الهجمات البحرية والصاروخية ضد إسرائيل بـ "وتيرة عالية"

أكد زعيم جماعة الحوثي، مواصلة الهجمات البحرية واستهداف إسرائيل بـ "وتيرة عالية"، ردا على مواصلة إسرائيل جرائمها في قطاع غزة، وبالتزامن مع عودة التصعيد في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية.

 

وقال عبدالملك الحوثي في كلمة أسبوعية بثتها وسائل إعلام جماعته مساء أمس، إن "قرار الحظر على العدو الإسرائيلي في الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب هو قرار مستمر في كل المراحل، ولم يتوقف أبداً ولم يلغ وهو قرار ساري المفعول وكانت عملية الرصد مستمرة وما استجد هو المخالفة من بعض الشركات".

 

وأشار إلى عدم سماح جماعته بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش (إيلات) مضيفًا "قرارنا في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، هو قرار حازم، ثابت ومستمر طالما استمر العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار على قطاع غزة".

 

وأضاف: "استجد هذا الأسبوع محاولات لإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش، وبعض شركات النقل البحري بدأت بالمخالفة لقرار الحظر والشحن إلى ميناء أم الرشراش متجاهلةً للحظر ومتوهمة أنه يمكن التغاضي عن ذلك".

 

واعتبر ما حصل في البحر الأحمر رسالة واضحة لكل شركات النقل البحري التي تتحرك للنقل لصالح العدو الإسرائيلي بأنها ستعامل بالحزم، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح لأي شركة تقوم بالنقل لبضائع العدو الإسرائيلي عبر مسرح العمليات المعلن عنه.

 

ولفت إلى أن عمليات جماعته خلال الأسبوع الجاري، نُفذت بـ 45 ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية، تنوعت باتجاه عمق فلسطين المحتلة إلى يافا وأسدود وعسقلان وأم الرشراش والعمليات البحرية.


مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي تتهم المبعوث الأممي بالإنحياز وتهدد بتصعيد يتجاوز قطع التواصل الرسمي معه ومكتبه
  • ما وراء تصعيد الحوثي في البحر الأحمر؟ عودة الهجمات رغم اتفاق التهدئة مع واشنطن
  • غوتيريش: هجمات الحوثي تنتهك حرية الملاحة في البحر الأحمر
  • جماعة الحوثي تلوّح بمقاطعة المبعوث الأممي وتتهمه بعدم الحياد
  • غوتيريش يقرع ناقوس الخطر: هجمات الحوثي في البحر الأحمر "تصعيد مروّع" يهدد الملاحة والعالم
  • الحوثي يؤكد استمرار الهجمات البحرية والصاروخية ضد إسرائيل بـ "وتيرة عالية"
  • حصار الحوثي يرفع التأمين على السفن المارة من البحر الأحمر
  • الحوثي: لا مرور للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • الحوثيون يُوزّعون مشاهد استهداف وإغراق السفينة "إترنيتي سي" في البحر الأحمر
  • محاولات اختطاف فاشلة تنتهي بإغراق مليشيا الحوثي لسفينتين في البحر الأحمر