أسعار النفط تتراجع لأدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تراجعت أسعار النفط الأربعاء 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر، بعد أن أظهرت بيانات زيادة كبيرة في إمدادات الخام الأميركية في حين أثارت بيانات اقتصادية صينية متضاربة المخاوف بشأن الطلب العالمي على الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا إلى 81.36 دولار للبرميل بحلول الساعة 0001 بتوقيت جرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 35 سنتا إلى 77.
وقالت مصادر بالسوق في وقت متأخر الثلاثاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت
بنحو 12 مليون برميل الأسبوع الماضي، وستؤجل إدارة معلومات الطاقة الأميركية إصدار بيانات المخزون، الأسبوعية حتى الأسبوع الذي يبدأ في 13 نوفمبر تشرين الثاني.
وقالت الإدارة أمس إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة سيرتفع هذا العام أقل قليلا مما كان متوقعا في السابق بينما سينخفض الطلب، وتتوقع إدارة معلومات الطاقة حاليا أن ينخفض إجمالي استهلاك النفط في الولايات المتحدة 300 ألف برميل يوميا هذا العام، في تراجع عن توقعاتها السابقة بزيادة قدرها 100 ألف برميل يوميا، كما أثارت بيانات صينية، أكبر مستهلك للنفط في العالم، الشكوك حيال توقعات الطلب.
وزادت واردات ثاني أكبر اقتصاد في العالم من النفط الخام في أكتوبر تشرين الأول بشدة لكن إجمالي صادراتها من السلع والخدمات انكمشت بوتيرة أسرع من المتوقع، مما يزيد من المخاوف من انخفاض الطلب العالمي على الطاقة.
ومما زاد الضغط على أسعار النفط التعافي المتواضع للدولار من أدنى مستوياته التي سجلها في الآونة الأخيرة، مما يجعل النفط أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى.
وكان رئيس الفدرالي الأميركي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، قد قلص توقعاته الثلاثاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، بأن الفدرالي قد يخفض أسعار الفائدة. وعلق كاشكاري قائلًا: "علينا أن نخفض معدل التضخم إلى 2% خلال فترة زمنية معقولة، ففي نهاية المطاف، سيخبرنا الاقتصاد بالمطلوب لبلوغ ذلك المستوى، وأنا لا أعرف".
كما أكدت السعودية الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أنها ستواصل الخفض الطوعي لإنتاجها بمقدار مليون برميل يوميًا، في ديسمبر كانون الأول، ليبقى الإنتاج عند 9 ملايين برميل يوميًا.
وأعلنت موسكو أيضًا مواصلة الخفض الطوعي للإمدادات بمقدار 300 ألف برميل يوميًا من صادراتها من النفط الخام والمنتجات البترولية، حتى نهاية ديسمبر كانون الأول.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
قنبلة شتوية في سوق الألبان: الإنتاج يقفز 30% والأسعار تتراجع… والمنوفي يكشف خريطة الدولة لثورة الألبان في مصر
أكد حازم المنوفي رئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية أن سوق الألبان في مصر يشهد حاليًا انخفاضًا موسميًا سنويًا في الأسعار يتراوح بين 10% و15% خلال فصل الشتاء، مدفوعًا بزيادة وفرة الإنتاج بنسبة تقارب 30% مقارنة بفصل الصيف، مشددًا على أن أي حديث عن ارتفاع أسعار الألبان في هذا التوقيت يتجاهل الحقائق العلمية والواقع الفعلي داخل المزارع المصرية.
وأوضح المنوفي أن ظهور البرسيم في الشتاء كان ولا يزال المؤشر الأهم على وفرة إنتاج الحليب، وهي قاعدة راسخة يعرفها المربون والمصنّعون منذ عقود، مؤكدًا أن انخفاض أسعار الألبان شتاءً حقيقة ثابتة ترتبط بعوامل بيئية وفسيولوجية تؤثر مباشرة في إنتاجية الحيوانات.
لماذا يرتفع إنتاج الحليب في الشتاء؟ (الأسباب العلمية)
وأشار المنوفي إلى أن زيادة الإنتاج الشتوي تعود إلى مجموعة من العوامل العلمية، أبرزها:
اعتدال درجات الحرارة، ما يقلل من الإجهاد الحراري ويرفع الإنتاجية الطبيعية للأبقار والجاموس.
وفرة العلف الأخضر (البرسيم)، وهو من أغنى مصادر التغذية الحيوانية وأكثرها تأثيرًا في زيادة إنتاج الحليب.
ارتفاع كفاءة تحويل الطاقة إلى حليب في ظل غياب الضغوط الحرارية.
التغيرات الهرمونية الموسمية المرتبطة بطول ساعات النهار واختلاف الإضاءة.
الأسعار الحالية للحليب في الأسواق
الحليب البقري: من 15 إلى 22 جنيهًا للتر.
الحليب الجاموسي: من 30 إلى 40 جنيهًا للتر بحسب الجودة ونسبة الدسم.
وأشار المنوفي إلى أن بعض الأسواق قد تشهد أسعارًا أعلى نسبيًا وفقًا لنسبة الدسم، ومصدر المنتج، وجودته، وتكلفة النقل، والمسافة بين مناطق الإنتاج ومنافذ البيع.
طفرة غير مسبوقة في صناعة الألبان بدعم الدولة
وأوضح المنوفي أن مصر تُعد أكبر منتج للألبان في العالم العربي، بإنتاج سنوي يتراوح بين 5.6 و7 ملايين طن، مدعومًا بمشروعات قومية عملاقة تهدف إلى تطوير القطاع بالكامل، وتشمل:
تطوير ورفع كفاءة مراكز تجميع الألبان.
التوسع في مشروعات الإنتاج الحيواني الحديثة.
تحسين السلالات لرفع متوسط الإنتاج إلى 6–8 أطنان حليب للرأس في الموسم الواحد.
تقديم دعم تمويلي وإرشادي وتسويقي لصغار المربين.
جذب استثمارات تتجاوز 1.5 مليار دولار في مجالات إنتاج وتصنيع الألبان.
رفع القدرة التصديرية للمنتجات المصنعة لتتجاوز 181 مليون دولار سنويًا.
سلالات محسّنة وراثيًا… نقلة نوعية للمربين
وكشف المنوفي عن جهود الدولة في تزويد المربين بسلالات جاموسية محسّنة وراثيًا لزيادة متوسط الإنتاجية، مشيرًا إلى النجاح العالمي للسلالة الإيطالية كنموذج رائد في التحسين الوراثي.
وأوضح أن إنتاجية الجاموس الإيطالي تتراوح بين 3000 و3500 لتر حليب في موسم إرضاع واحد (بمتوسط 277 يومًا)، مع نسبة دسم مرتفعة تصل إلى 7–8%، ما يجعله مثاليًا لصناعة الأجبان عالية القيمة ويحقق عائدًا اقتصاديًا مرتفعًا للمربين.
فرص استثمار واعدة في قطاع الألبان
وأشار المنوفي إلى أن القطاع يفتح آفاقًا استثمارية قوية، من بينها:
إنشاء مراكز حديثة للتجميع والتبريد.
إدخال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحلب الذكي.
إنتاج منتجات متخصصة مثل البروتينات ومنتجات اللاكتوز فري.
تطوير سلاسل الإمداد المبردة.
التوسع التصديري في الأسواق الأفريقية والآسيوية.
واختتم المنوفي تصريحه بالتأكيد على أن الشتاء هو موسم انخفاض أسعار الألبان وليس ارتفاعها، مشددًا على أن زيادة الإنتاج الشتوي بنسبة 30% حقيقة راسخة يعرفها كل العاملين في القطاع. كما أكد أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز التصدير، وتطوير التحسين الوراثي، بما يدعم المربين ويرفع كفاءة صناعة الألبان المصرية بالكامل.