جرائم الاحتلال في غزة.. الجارديان تؤكد: لا حلول عسكرية للمشاكل السياسية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أوضح مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أن الحرب في غزة أكدت فشل الحلول العسكرية في حل المشاكل السياسية.
وأبرز المقال أمثلة كثيرة علي ذلك، ليس فقط الحرب في غزة بل تطرق إلي الحروب في أفغانستان والعراق.
وكما هي الحال في أفغانستان والعراق، فإن استخدام القوة المكثفة ضد القوات شبه العسكرية ليس ناجحاً. مرة أخرى سيكون لها عواقب وخيمة، بحسب ما جاء بالمقال.
ومع بداية الشهر الثاني من حرب غزة، يبرز سؤالان: ما نوع الصراع الذي نشهده وإلى متى سيستمر؟ تجبرنا هذه الأسئلة على النظر في الاتجاهات الأطول في الحرب الحديثة، والتي لا ترتبط فقط بـ "الحروب على الإرهاب" بعد 11 سبتمبر، بل بنموذج أمني أكثر عالمية يدور حول الحفاظ على السيطرة، بدلاً من معالجة الأسباب الكامنة وراء الثورة، وفق مقال الجارديان.
وتحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرة عن سحق المنظمة حتى لا تتمكن من تهديد إسرائيل مرة أخرى.
وكان مشابهاً إلى حد مخيف لإعلان جورج دبليو بوش ضد تنظيم القاعدة وطالبان بعد أحداث 11 سبتمبر، والذي كانت له عواقب وخيمة، وخاصة بالنسبة لأفغانستان والعراق.
وعلى نفس المنوال، وبعد شهر من الحرب، فإن نية نتنياهو هي تدمير حماس. وسوف يتبع ذلك سيطرة طويلة الأمد على غزة، وليس مجرد حصارها.
وعلى حد تعبير نتنياهو: "سوف تتحمل إسرائيل لفترة غير محددة المسؤولية الأمنية الشاملة، لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نملك هذه المسؤولية".
ونظراً للضغوط المتزايدة التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية وتصاعد أعمال العنف، فإن وجود مستوى عالٍ من الدوريات الشرطية والعسكرية سيكون ضرورياً هناك أيضاً.
وحتى لو كان من الممكن تدمير حماس في غزة، وهو الأمر الذي يبدو بالفعل مثيراً للمشاكل ــ حتى لو كان ذلك ممكناً بالفعل ــ فإن الأفكار والتطلعات التي تقف خلفها سوف تظل قائمة، ولا شك أنها ستتعزز بعشرات الآلاف من الشباب الذين يختبرون التأثير الكامل لهذه الحرب.
علينا أن نتذكر الظروف المحددة والصادمة التي أوصلتنا إلى هذه النقطة.
ومنذ 7 أكتوبر، تم الإبلاغ عن استشهاد أكثر من 10,000 فلسطيني في هذا المسعى لتحقيق الأمن، بما في ذلك أكثر من 4,000 طفل. لقد تحولت أجزاء كبيرة من مدينة غزة إلى أنقاض، كما أن السيطرة الإسرائيلية على إمدادات الطاقة والغذاء والمياه في جميع أنحاء قطاع غزة تزيد من المعاناة بشكل كبير.
لقد أظهرت الحروب في أفغانستان والعراق وليبيا وأماكن أخرى مراراً وتكراراً صعوبات استخدام القوة المكثفة ضد القوات شبه العسكرية. انظر الآن إلى عواقب تلك الحروب.
وحتى الآن، تسببت حروب ما بعد 11 سبتمبر في مقتل أكثر من 900 ألف شخص من خلال العنف المباشر، و3.5 مليون آخرين بشكل غير مباشر، وتشريد 38 مليون شخص.
ولم ينتج أي منها، أو يبدو أنه من المرجح أن ينتج، سلاما دائما.
ويستمر الصراع في العراق وسوريا، بما في ذلك الغارات الجوية الأمريكية، في حين تنشط الميليشيات المرتبطة بتنظيم داعش والقاعدة عبر منطقة الساحل وحتى الصومال، مع تأثر دول أخرى مثل أوغندا وكينيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية وحتى موزمبيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجارديان غزة الاحتلال حرب العراق فی غزة
إقرأ أيضاً:
تأخر الإجلاء الطبي يودي بحياة أكثر من 1000 مريض في غزة
غزة - الوكالات
قالت منظمة الصحة العالمية إن 1092 مريضًا في قطاع غزة توفّوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو 2024 و28 نوفمبر الماضي، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر وتداعيات الحرب على القطاع.
وأوضح ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تصريح للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن هذه الأرقام تستند إلى الوفيات المُبلّغ عنها فقط، مرجّحًا أن يكون العدد الحقيقي أعلى بسبب صعوبات التوثيق.
وأشار إلى أن المنظمة دعت دولًا إضافية لاستقبال مرضى من غزة، وإعادة تفعيل عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في ظل تدهور القدرات الصحية داخل القطاع.
وبيّن بيبركورن أن 18 من أصل 36 مستشفى، و43% من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل جزئيًا، مع نقص حاد في الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية، خصوصًا لعلاج أمراض القلب والأمراض المزمنة، مؤكدًا أن إدخال الإمدادات الطبية ما زال بطيئًا ومعقّدًا رغم تحسّن نسبي في الموافقات.
وكانت أطباء بلا حدود قد طالبت في وقت سابق دول العالم باستقبال عشرات الآلاف من المرضى المحتاجين بشكل عاجل إلى الإجلاء الطبي، مشيرة إلى وفاة مئات المرضى أثناء الانتظار.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 8 آلاف مريض جرى إجلاؤهم منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما لا يزال أكثر من 16 ألفًا و500 مريض بحاجة إلى علاج خارج القطاع.