فلتقل فضائياتكم خيراً أو لتصمت
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
من حق كل مفكر وكل اعلامي ان يدافع عن وجهة نظره في المساحات النقاشية المتاحة حول المواقف الإنسانية من مقبرة الاطفال في غزة. وهناك دائما نسبة وتناسب قد ترتفع وتنخفض حسب اختلاف أو تطابق مؤشرات التعاطف والانفعالات، ثم تلقي مراسيها في منتصف المسافة الفاصلة بين من يقف (مع) ومن يقف (ضد).
ربما يتفق الطرف الأول مع رجال المقاومة فيدعمهم بقلبه ولسانه في الذود عن أرضهم وعن حقوقهم المغتصبة. وربما لا يتفق معهم الطرف الثاني فيتهمهم بتأجيج الصراع في المنطقة، وفي استفزاز نتنياهو وحكومته. إلا ان منطق العقل والحكمة يلزم الطرفان المتناقضان بتوخي العدل والانصاف في مراعاة الجوانب الإنسانية المرتبطة بمصير المحاصرين. . هناك اطفال يموتون، وعوائل مشردة، ومنازل مهدمة، ونقص حاد في مستلزمات العيش. هناك قنابل فسفورية تحرقهم في كل ركن وفي كل ملاذ. هناك مستشفيات وسيارات اسعاف تتعرض للقصف المدمر. وما إلى ذلك من حدود مغلقة، وافران معطلة، وخدمات مفقودة. وأرقام قياسية مسجلة في الوفيات والاصابات المميتة. .
لكن اللافت للانتباه ان معظم الصحف والفضائيات العربية حفرت مواقعها في خنادق الشماتة، فقدمت لنا صورة رمادية مجردة تماماً من الاحاسيس والمشاعر الإنسانية في تناولها لتداعيات الحرب. صورة اشترك فيها كبار المشاهير العرب، الذين تطوعوا لخدمة التوجهات الامريكية والاوربية الداعمة لاسرائيل من دون ان تظهر عليهم علامات الحزن والأسف على الكوارث المتلاحقة التي عصفت بالمدنيين. وألحقت بهم خسائر فادحة. .
لم نسمع كلمة مواساة واحدة من فلان أو فلانة، ولم نر منهم أي موقف محايد، وكل ما نشاهده الآن عبارة عن اتهامات متواصلة ضد المواطن الاضعف المحاصر المفجوع المظلوم المقهور المنكوب، الذي لا حول له ولا قوة. . وكل ما نشاهده أيضا هو الاصطفاف مع القوى الاوروبية التي زحفت بجيوشها واساطيلها واسرابها الجوية لدك الوحدات السكنية بالصواريخ والقنابل الارتجاجية والفسفورية. لقد خرج الناس حول العالم بمظاهرات احتجاجية عارمة للمطالبة بوقف عمليات الابادة الجماعية. بينما ظلت معظم الفضائيات العربية متمسكة بصب نقمتها على غزة واهلها. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الأمريكي: أعتقد أننا سنتمكن من تحديد مكان معظم الضحايا المختطفين
قال جيه. دي. فانس، نائب رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إنه "يعتقد أننا سنتمكن من تحديد مكان معظم الرهائن، لكن الحقيقة هي أننا لن نتمكن من تحديد مكان بعضهم".
وأضاف فانس: "كان تركيزنا منصبًا على الرهائن الأحياء، هؤلاء هم من ركزنا عليهم، نريد حقًا أن نمنحهم القدرة على دفن أحبائهم بشكل لائق".
وفي وقت سابق، قال نائب الرئيس الأمريكي، جيه. دي. فانس، في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأمريكية: "سيتم إطلاق سراح الرهائن من غزة في أي لحظة".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تنوي نشر قوات عسكرية في قطاع غزة أو في إسرائيل".
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن حماس أبلغت إسرائيل استعدادها لإطلاق سراح 20 رهينة أحياء اليوم، الأحد.
ووفقاً للتقرير، أكدت حماس، في رسالة بعثتها عبر وسطاء عرب، لأول مرة أنها تملك 20 رهينة أحياء.
كما ذكر التقرير أن حركة حماس أشارت إلى عدم اليقين بشأن قدرتها على جمع جميع الرهائن بسرعة في ظل وضعها المتدهور والهش، وألمحت إلى جدول زمني مُعجّل على ما يبدو لإطلاق سراحهم. وتُجري إسرائيل تحقيقاً في التقرير.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن حماس ترغب في تسريع إطلاق سراح الرهائن لإتمام العملية بحلول موعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل.
كما أعلنت إسرائيل استعدادها للتحرك إذا رغبت حماس في تسريع إطلاق سراحهم اليوم أو خلال الليل، ولكن لا يوجد موعد محدد حتى الآن.