شبكة انباء العراق:
2025-05-09@09:38:29 GMT

فلتقل فضائياتكم خيراً أو لتصمت

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من حق كل مفكر وكل اعلامي ان يدافع عن وجهة نظره في المساحات النقاشية المتاحة حول المواقف الإنسانية من مقبرة الاطفال في غزة. وهناك دائما نسبة وتناسب قد ترتفع وتنخفض حسب اختلاف أو تطابق مؤشرات التعاطف والانفعالات، ثم تلقي مراسيها في منتصف المسافة الفاصلة بين من يقف (مع) ومن يقف (ضد).

أو بين الطرف الاول والطرف الثاني. .
ربما يتفق الطرف الأول مع رجال المقاومة فيدعمهم بقلبه ولسانه في الذود عن أرضهم وعن حقوقهم المغتصبة. وربما لا يتفق معهم الطرف الثاني فيتهمهم بتأجيج الصراع في المنطقة، وفي استفزاز نتنياهو وحكومته. إلا ان منطق العقل والحكمة يلزم الطرفان المتناقضان بتوخي العدل والانصاف في مراعاة الجوانب الإنسانية المرتبطة بمصير المحاصرين. . هناك اطفال يموتون، وعوائل مشردة، ومنازل مهدمة، ونقص حاد في مستلزمات العيش. هناك قنابل فسفورية تحرقهم في كل ركن وفي كل ملاذ. هناك مستشفيات وسيارات اسعاف تتعرض للقصف المدمر. وما إلى ذلك من حدود مغلقة، وافران معطلة، وخدمات مفقودة. وأرقام قياسية مسجلة في الوفيات والاصابات المميتة. .
لكن اللافت للانتباه ان معظم الصحف والفضائيات العربية حفرت مواقعها في خنادق الشماتة، فقدمت لنا صورة رمادية مجردة تماماً من الاحاسيس والمشاعر الإنسانية في تناولها لتداعيات الحرب. صورة اشترك فيها كبار المشاهير العرب، الذين تطوعوا لخدمة التوجهات الامريكية والاوربية الداعمة لاسرائيل من دون ان تظهر عليهم علامات الحزن والأسف على الكوارث المتلاحقة التي عصفت بالمدنيين. وألحقت بهم خسائر فادحة. .
لم نسمع كلمة مواساة واحدة من فلان أو فلانة، ولم نر منهم أي موقف محايد، وكل ما نشاهده الآن عبارة عن اتهامات متواصلة ضد المواطن الاضعف المحاصر المفجوع المظلوم المقهور المنكوب، الذي لا حول له ولا قوة. . وكل ما نشاهده أيضا هو الاصطفاف مع القوى الاوروبية التي زحفت بجيوشها واساطيلها واسرابها الجوية لدك الوحدات السكنية بالصواريخ والقنابل الارتجاجية والفسفورية. لقد خرج الناس حول العالم بمظاهرات احتجاجية عارمة للمطالبة بوقف عمليات الابادة الجماعية. بينما ظلت معظم الفضائيات العربية متمسكة بصب نقمتها على غزة واهلها. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

«الداخلية» تكشف حقيقة اقتحام مواطن مدرسة في دمياط بـ«عتلة حديدية»

كشفت وزارة الداخلية ملابسات مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماع، وتضمن قيام أحد الأشخاص يحمل «عتلة حديدية»، باقتحام إحدى المدارس في محافظة دمياط.

بالفحص تبين أنه بتاريخ 6 الجاري تبلغ لمركز شرطة دمياط بوقوع مشاجرة داخل مدرسة بدائرة المركز.. بالانتقال والفحص تبين حدوث مشاجرة بين طرف أول: سيدة، 3 أشخاص، طرف ثان، طليق الأولى، شقيقيه بسبب قيام السيدة من الطرف الأول بالتوجه للمدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي لاصطحاب نجلها (مقيم طرف والده) لسابقة صدور حكم لصالحها بحضانة نجلها، وحال علم الطرف الثاني بذلك توجه إلى المدرسة حيث رفض العاملون بها دخولهم، فقام أحد الأشقاء من الطرف الثاني بالقفز من أعلى السور وبحوزته "العتلة الحديدية" وتعدى على أحد أفراد الطرف الأول، وأمكن ضبط طرفي المشاجرة في حينه وبحوزة أحدهم "العتلة الحديدة" الظاهرة بمقطع الفيديو.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه، وتولت النيابة العامة التحقيق.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للغة العربية» يصدر «عين تصطاد اللحظة»
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • زكية الدريوش تتحول إلى وزيرة شبح بعد تنازلها عن معظم الصلاحيات للكاتب العام
  • «الداخلية» تكشف حقيقة اقتحام مواطن مدرسة في دمياط بـ«عتلة حديدية»
  • الطلاق وسنينه.. الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة مدرسة دمياط | فيديو
  • حتى الأحد.. استمرار الأمطار الرعدية على معظم المناطق
  • رئيس الوزراء: كان هناك تعمد للخلط بين قناة السويس كممر ملاحي وبين المنطقة الاقتصادية والأراضي التي نعمل على تنميتها
  • مهرجان أسوان يسلط الضوء على صورة المرأة في السينما العربية
  • وسط قلق أوروبي.. الولايات المتحدة تفرض رسوماً جمركية على معظم صادرات الاتحاد
  • ضبط طرفي مشاجرة بسبب خلاف في سوبر ماركت بمنطقة السيدة زينب