الحرة:
2025-12-12@09:59:31 GMT

من النهر إلى البحر.. لماذا تشعل هذه العبارة الجدل؟

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

من النهر إلى البحر.. لماذا تشعل هذه العبارة الجدل؟

حينما نشرت النائبة الأميركية، رشيدة طليب، مقطع فيديو يحتوي عبارة "من النهر إلى البحر"، واجهت انتقادات قوية من البيت الأبيض والكونغرس، وهو شبيه لما تعرض له النائب بحزب العمال البريطاني، آندي ماكدونالد، الذي تم تعليق عضويته بالحزب بسبب اقتباس العبارة، ضمن مطالبته بتحقيق العدالة للفلسطينيين والإسرائيليين.

هذه العبارة سبق أن استخدمها حزب الليكود الإسرائيلي الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، خلال السنوات الأولى من تأسيسه، حيث جاء على موقعه الرسمي أنه "ما بين البحر والأردن ستكون هناك سيادة إسرائيلية فقط"، في إشارة إلى نفس المساحة ما بين البحر المتوسط غربا ونهر الأردن شرقًا.

وصوّت مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، لصالح توجيه اللوم للنائبة الوحيدة من أصل فلسطيني في الكونغرس، بسبب تعليقاتها بشأن الحرب على حركة حماس في غزة، ونشرها مقطع فيديو يضم عبارة "من النهر إلى البحر"، التي تعتبر في أغلب الأوساط داعمة للفلسطينيين.

كما ندد البيت الأبيض، الأربعاء، باستخدام طليب للعبارة التي يعتبرها الكثير من اليهود "معادية للسامية، وتدعو للقضاء على إسرائيل".

وفي حوار مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، الجمعة، قال نتانياهو عن تصريحات طليب، إن "عبارة من النهر إلى البحر تعني أنه لا وجود لإسرائيل.. لذلك ما تدعو إليه عضوة الكونغرس هو إبادة جماعية وتدمير للدولة اليهودية، الدولة الوحيدة للشعب اليهودي".

وفي بريطانيا، تم تعليق عضوية، ماكدونالد، من حزب العمال بعد تصريحاته خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين، قال فيها: "لن نستريح حتى تحقيق العدالة، وحتى يتمكن كل الناس الإسرائيليين والفلسطينيين، بين النهر والبحر، من الحياة في حرية وسلام"، بحسب صحيفة "غارديان" البريطانية.

قرار توجيه "اللوم" لرشيدة طليب في مجلس النواب الأميركي.. ماذا يعني؟ صوت مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، لصالح توجيه اللوم للنائبة الديمقراطية، رشيدة طليب، على خلفية تعليقات أدلت بها عن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، فما هو هذا الإجراء؟ وما الإجراءت المترتبة عليه؟

كما انتقدت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، العبارة، واعتبرت أن عشرات الآلاف الذين تظاهروا في شوارع لندن كانوا في "مسيرات كراهية".

وكتبت عبر حسابها على تويتر، أن الاحتجاجات الأخيرة في بريطانيا، شهدت هتاف الآلاف "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"، والذي يُعرف على نطاق واسع بأنه "دعوة لتدمير إسرائيل"، مضيفة: "محاولات التظاهر بغير ذلك هي مجرد خداع".

وأعلن نادي ماينز الألماني لكرة القدم، فسخ تعاقده مع اللاعب الهولندي من أصل مغربي، أنور الغازي، في أعقاب منشورات داعمة للفلسطينيين، ومن بينها منشور به شعار "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"، على الرغم من حذف اللاعب له، فيما استمر في النشر عن دعمه للفلسطينيين.

"حقوق متساوية"

وقالت النائبة طليب في دفاعها عن استخدام العبارة، إنها "دعوة طموحة للحرية وحقوق الإنسان والتعايش السلمي، وليس الموت والتدمير أو الكراهية".

وانتشرت العبارة في جامعات أميركية خلال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وفي المظاهرات في لندن، واستخدمها لاعبون وجماهير كرة قدم حول العالم.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، فإن العبارة "تعود لعقود مضت، وتم تفسيرها بشكل متطرف من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبواسطة الداعمين لهما".

ونقلت الصحيفة الأميركية عن أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة كاليفورنيا، دوف واكسمان: "السبب في وجود نزاع حول العبارة هو أنها تستخدم بمعان مختلفة من أشخاص مختلفين".

ويعود تاريخ ظهور العبارة إلى الستينيات، قبل ظهور حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، حيث انتشر استخدامها بواسطة منظمة التحرير الفلسطينية، كدعوة للعودة إلى "حدود وقت الاستعمار البريطاني لفلسطين، حينما عاش اليهود والعرب سويا قبل إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1984"، بحسب نيويورك تايمز.

"أوقفوا إطلاق النار".. مظاهرة حاشدة بواشنطن دعما للفلسطينيين خرج آلاف المتظاهرين في مسيرة بالعاصمة واشنطن السبت للمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.

واستمرت شعبية وانتشار العبارة حتى مع انخراط منظمة التحرير الفلسطينية في مفاوضات السلام في التسعينيات، واعترافها بحق إسرائيل في الوجود، وتحولت المنظمة إلى المطالبة بحدود مختلفة لدولة الفلسطينيين المستقبلية.

ويرى بعض الفلسطينيين أن العبارة "تمثل حق عودة اللاجئين إلى بلداتهم وقراهم التي تم طردهم منها عام 1948، أو أنها تمثل الرغبة في تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية، التي يحدها نهر الأردن، وقطاع غزة المطل على ساحل البحر المتوسط".

"معاداة السامية"

ومن جانب آخر، اعتادت حركة حماس استخدام عبارة "من النهر إلى البحر"، والمقصود بها لديها "القضاء على وجود إسرائيل".

ودخلت الحرب في غزة شهرها الثاني، في أعقاب هجوم حماس داخل إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص أغلبهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 241 رهينة.

وردت إسرائيل بضربات على قطاع غزة تسببت في مقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الصحية في القطاع.

تدهور علاقة بايدن بالأميركيين المسلمين والعرب.. ومساع لردم الهوة يعبر ناشطون في الجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة عن غضبهم حيال موقف إدارة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، من الحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة.

من جانبها، تعتقد منظمة "مكافحة التشهير"، وهي يهودية غير حكومية، أن العبارة "شعار معاد للسامية، ينكر حق اليهود في تقرير مصيرهم، ويشير إلى طرد اليهود من أرض أجدادهم".

وكتبت المنظمة عبر منشور بمنصة إكس: "من النهر إلى البحر هي دعوة حماس لإبادة إسرائيل.. الادعاء بأنها تهدف إلى التعايش السلمي هو غطاء للإرهاب".

استخدمها الليكود

وأشار الباحث في جامعة أوكسفورد البريطانية، أحمد الخالدي، إلى أن "حزب الليكود الإسرائيلي الذي يقوده نتانياهو، تبنى شعارا مشابها في سنوات تأسيسه الأولى عام 1977، وجاء فيه: (سيكون هناك سيادة إسرائيلية فقط ما بين البحر والأردن)".

وتخلى الحزب عن الشعار فيما بعد، لكنه أيضًا يعارض حل الدولتين، الذي يشمل قيام دولة فلسطينية بجوار إسرائيل، بحسب "نيويورك تايمز".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من النهر إلى البحر

إقرأ أيضاً:

ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب

البلاد (القدس المحتلة)
مع تصاعد الضغوط الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية للإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، أن تل أبيب ملتزمة بدعم الخطة الأمريكية، وستبذل كل الجهود اللازمة لإنجاح مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإعادة ترتيب الوضع في القطاع.
وقال ساعر: إن الحكومة الإسرائيلية “ستبذل قصارى جهدها” لتوفير الظروف السياسية والأمنية اللازمة لنجاح الخطة، مشيراً إلى أن استمرار العرقلة يأتي من جانب حركة حماس، التي يتهمها بخرق التفاهمات والضغط لتعطيل الانتقال إلى المرحلة التالية.
وفي سياق المواقف المتباينة داخل الحكومة الإسرائيلية، اعتبر وزير الطاقة إيلي كوهين، أن غزة تحتاج إلى قوة دولية للمساعدة في تثبيت الاستقرار، لكنه شدد على أن إسرائيل ترفض مشاركة تركيا أو قطر في هذه القوة، في إشارة إلى عدم الثقة في أدوارهما داخل الملف الفلسطيني.
وتواجه الخطة الأمريكية عراقيل عدة، أبرزها تحديد الدول المشاركة في قوة الاستقرار، وآليات نزع سلاح حركة حماس، وتشكيل مجلس سلام يتولى متابعة إدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه في 10 أكتوبر الماضي، على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية في غزة، بما يشمل مناطق تُعرف بالخط الأصفر وتمثل أكثر من نصف مساحة القطاع، إلى جانب تولّي سلطة انتقالية إدارة غزة، بالتزامن مع انتشار قوة استقرار دولية وتنفيذ عملية تدريجية لنزع سلاح حماس.
إلا أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أبدت تحفظات واضحة على الانسحاب من الخط الأصفر، إذ أكد رئيس أركان الجيش إيال زامير قبل أيام أن هذا الخط يشكّل “حدوداً جديدة وخط دفاع متقدماً” للمستوطنات، منبهاً إلى أنه يمثّل أيضاً “خط هجوم”، في تصريح يعكس صعوبة تحقيق إجماع داخل إسرائيل حول ترتيبات الانسحاب.

مقالات مشابهة

  • شقيقة محمد صلاح تعلن مفاجأة| تصريحات تشعل الجدل حول النجم المصري.. ماذا قالت؟
  • البحر الأحمر يكشف المستور.. لماذا شيطن الغرب العمليات اليمنية المساندة لغزة؟
  • أسرار خفية| لماذا تصر إسرائيل على الاحتفاظ بهذه المناطق السورية؟
  • سيناتور أمريكي: محمد بن سلمان سيُقتل إذا لم يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين
  • ساعر: إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة ترمب
  • نهج ثابت وأهداف خفية.. لماذا تواصل إسرائيل سياستها التصعيدية تجاه الجنوب اللبناني؟
  • أراوخو قائد برشلونة يثير الجدل بزيارة روحية إلى إسرائيل
  • أول رد فعل من محمد صلاح.. صورة واحدة تشعل الجدل بعد الاستبعاد
  • فلسطين حرة .. هتافات لعشرات النواب بالبرلمان الأرجنتيني