وزيرة التعاون الدولي: 22 مليار دولار قيمة محفظة التمويل الإنمائي الميسر
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، اجتماعًا بمقر وزارة التعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور قيادات ومسئولي الوزارتين، وذلك في ضوء التنسيق بين الوزارتين لبحث سبل تعزيز الشراكات الدولية لدعم رؤية الدولة المصرية لتطوير وزيادة السعة الاستيعابية للمطارات المصرية، وكذلك تطوير المناطق المحيطة بالمطارات بما يعزز الاستثمارات ويدعم رؤية التنمية في الدولة.
وخلال اللقاء أكدت وزيرة التعاون الدولي على أهمية العلاقات الوطنية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتعزيز أهداف التنمية الشاملة، والشراكات المنفذة في إطار رؤية الدولة وأولوياتها لتنفيذ الاستراتيجيات القطاعية المختلفة، موضحة أن محفظة التمويل الإنمائي الميسر تبلغ قيمتها نحو 22 مليار دولار وتتضمن العديد من المشروعات في مختلف قطاعات التنمية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، على رأسها الهدف التاسع المتعلق بالبنية التحتية، والهدف السادس: المياه النظيفة، والهدف السابع: الطاقة النظيفة بأسعار معقولة.
وأشارت «المشاط»، إلى أنه تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية فقدت شرعت وزارة التعاون الدولي على مدار الأعوام الثلاثة الماضية في تطوير إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، من خلال تحديث الاستراتيجيات المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين وعلى رأسهم مجموعة البنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، ومنظمة الأمم المتحدة، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرهم، منوهة بأن كافة الاستراتيجيات المنفذة مع شركاء التنمية تقوم على مبادئ واضحة لتعزيز فعالية التعاون الإنمائي وهي الملكية الوطنية، والشراكات الشاملة، والتركيز على النتائج، والشفافية والمساءلة.
كما أوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه من خلال الشراكات الدولية نحرص على توفير الدعم الفني والتمويلات التنموية الميسرة والمنح، إلى جانب تبادل الخبرات لمختلف قطاعات الدولة من الوزارات، والمراكز البحثية، والهيئات الاقتصادية، والجامعات، فضلًا عن المجتمع المدني والقطاع الخاص، وذلك من خلال آليات مُتعددة مثل اللجان المشتركة، والتنسيق والتفاوض المستمر للمشروعات محل التنفيذ والمتابعة والتقييم بما يعظم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية من التمويل الإنمائي، وضمان اتساق المشروعات المنفذة مع الأهداف الوطنية والأممية، وتحسين إدارة التعاون الإنمائي الفعال.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى الشراكات التنموية المنفذة مع المؤسسات الدولية لتنفيذ مشروعات بنية تحتية ذات أثر كبير وملموس في مصر مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية، ومحطات طاقة الرياح، ومشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، وكذلك مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي والإسكان الاجتماعي، فضلًا عن مشروعات البنية التحتية المستدامة بقطاع النقل مثل تطوير مترو الأنفاق وتدشين أول ميناء جاف في مصر، لافتة إلى حرص الوزارة على التنسيق بين شركاء التنمية والجهات الوطنية لتعظيم الاستفادة وتحقيق التكامل بين الجهود لتنفيذ المشروعات المقررة.
كما تطرقت إلى إتباع الوزارة نهجًا للحوكمة تحت مظلة رؤية الدولة لتعزيز الشفافية والحوكمة لضمان الاستفادة القصوى من التمويلات، والتأكد من التوجيه الدقيق للتمويلات الميسرة.
ومن جانبه أشاد الفريق محمد عباس، وزير الطيران المدنى، بالتنسيق و التعاون الدائم مع وزارة التعاون الدولى فى مختلف المجالات المشتركة لتحقيق رؤية الدولة المصرية في التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن قطاع المطارات المصرية يعد من القطاعات الواعدة التى تحمل الكثير من الفرص الاستثمارية المختلفة بما يسهم فى التنمية الاقتصادية للدولة المصرية خاصة في ظل إتاحة الفرصة للمشاركة فى تطوير و ورفع كفاءة العديد من المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية لمواكبة الزيادة المستمرة والمتوقعه خلال الفتره القادمة في أعداد الرحلات الجوية و المسافرين والإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للركاب بما يتماشى مع أهداف الدوله المصرية في زيادة أعداد السياح الوافدين لمصر إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
وأشار الفريق محمد عباس حلمى إلى أن وزارة الطيران المدني تحرص دائما على التنسيق مع وزارة التعاون الدولى لتهيئة الشراكة مع كبرى المؤسسات التمويلية لتنفيذ العديد من المشروعات الخاصة بتطوير المطارات المصرية وتذليل كافة المعوقات وتقديم كافة التسهيلات لزيادة المشاركة فى الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية المتنوعة بالمطارات المصرية لفتح آفاق كبرى أمام تنمية قطاع الطيران ليصبح محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي القومى.
وأضاف إلى أن وزارة الطيران المدني تعمل على إحداث نقلة نوعية وطفره كبيره في خدمات المطارات، وزيادة طاقتها الاستيعابية، لتعزيز تجربة المسافرين وزيادة مستوى رضاهم، وفقا لأحدث الأنظمة العالمية، وأعلى معايير السلامة والأمان.
جدير بالذكر أن محفظة التمويل التنموي الميسر لقطاع الطيران المدني تبلغ نحو 180 مليون دولار، من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وبنك الاستثمار الأوروبي، لتنفيذ مشروع تطوير الملاحة الجوية وتطوير خدمات التحكم في أنظمة الملاحة الجوية بمصر والاستعانة بأحدث أنظمة الاتصالات والملاحة والمراقبة بهدف زيادة أمان المجال الجوي وكفاءته في مصر طبقاً لمعايير المنظمة الدولية للطيران المدني ومعايير الاتحاد الأوروبي، وتوسعة المجال الجوي مما يعود بالإيجاب على معدلات الطيران وزيادة السياحة في مصر، إلى جانب مشروع تحديث مطار برج العرب، والذي يستهدف إنشاء مبني ركاب بمطار العرب بمساحة 40 ألف متر تصل سعته 4 مليون راكب سنوياً ولخدمة شركات الطيران منخفضة التكاليف، لتصبح القدرة الاستيعابية للمطار 6 مليون راكب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط الطيران وزير الطيران وزیرة التعاون الدولی التمویل الإنمائی الطیران المدنی وزارة التعاون شرکاء التنمیة رؤیة الدولة إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر
أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد إن دور المكتبات ومؤسسات المعلومات شهد تحولًا كبيرًا في السنوات الأخيرة بفضل التطورات التكنولوجية السريعة، فلم تعد المكتبات مجرد مستودعات للكتب والمعلومات بل منصات تفاعلية تدعم التعليم المستمر والابتكار.
جاء ذلك خلال توقيع مدير مكتبة الإسكندرية اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر تشيتوسي نوجوتشي، ومدير مشروعات الابتكار والنمو الشامل الدكتور نزار سامي.
وأضاف زايد أن اتفاقية التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر تعكس السعي المشترك نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن أهمها إتاحة التعليم والابتكار وتمكين الشباب، بجانب الاهتمام المشترك بالتحول الرقمي والمهارات الرقمية وتمكين الشباب.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية تلتزم بدعم الابتكار والتحول الرقمي من خلال المساهمة في بناء مجتمع واع قادر على مواجهة التحديات، وبناء قدرات الشباب وإعدادهم لسوق العمل من خلال البرامج التعليمية المتخصصة وورش العمل التعليمية، بجانب توفير التكنولوجيا اللازمة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتابع "نؤمن أن هذه الاتفاقية تمثل بداية لإطلاق برامج مشتركة ومبادرات تسهم في تعزيز التعاون المثمر بين مكتبة الإسكندرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، لفتح آفاق جديدة لدعم الشباب وتوفير فرص أكبر للابتكار والتقدم المعرفي".
قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن مكتبة الإسكندرية ليست مجرد مكتبة بل منارة للعلم والمعرفة، لافتة إلى إعجابها الشديد بدور المكتبة في التواصل مع فئات المجتمع المختلفة خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإمدادهم بخدمات تعليمية ومعرفية من أجل مستقبل أفضل، مشيدة بدور مكتبة الإسكندرية في حفظ ورقمنة المخطوطات التاريخية والنادرة.
وأضافت: "نعتز بتوقيع هذه الشراكة المهمة مع مكتبة الإسكندرية، ونتطلع للعمل مع المكتبة بمجالات الرقمنة وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، من أجل مساعدة الشباب على مواجهة التحديات، وإمدادهم بالمعرفة والمهارات المطلوبة في وقتنا المعاصر".
يذكر أن التعاون بين الطرفين يرتكز على عدد من المحاور الرئيسية تشمل دعم التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، بجانب رفع الوعي بأهداف التنمية المستدامة.
كما يسعى التعاون إلى توفير التقنيات المساعدة لدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تنظيم واستضافة فعاليات وورش عمل ومؤتمرات مشتركة تعني بالتنمية الاقتصادية وريادة الأعمال والابتكار وتمكين الشباب.