حماس والجهاد: انسحاب إسرائيل من جنين إعلان فشل
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
اعتبرت حركتا المقاومة الفلسطينية حماس و الجهاد الإسلامي، الأربعاء، انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة جنين بالضفة الغربية بعد يومين من عملية عسكرية فيها، بمثابة إعلان فشل لإسرائيل وانتصار للفلسطينيين.
جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن الحركتين، تعقيبا على إعلان الجيش، صباح الأربعاء، انتهاء عمليته العسكرية في جنين ومغادرة كل قواته المنطقة بعد تحقيق أهدافها.
وقالت حماس في بيانها إن انسحاب الجيش من جنين إعلان لفشله في تحقيق أهدافه، وهزيمته أمام إرادة الصمود والمقاومة.
ودعت الحركة الشعب والفصائل إلى إسناد كل المتضررين من وحشية جيش الاحتلال في جنين ، وفق البيان ذاته.
كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بـ القيام بمسؤولياتهم في إنهاء الاحتلال وملاحقته قانونيًا ومحاسبة قادته على جرائمهم وإرهابهم الممارس ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، وفق توصيفها.
هزة قويةمن جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن كل الخيارات لمساندة جنين وأبطالها كانت على الطاولة، على حد تعبيره.
وقال هنية إن حماس أوصلت رسائل واضحة للإسرائيليين عبر جميع الأطراف بأن المقاومة في الساحات كافة ليست في منأى عما يجري، وعلى إسرائيل أن توقف عدوانها فورا.
وأضاف أنه على الرغم من ارتقاء الشهداء وسقوط الجرحى، جراء الهجوم على مخيم جنين، فإن المقاومة لقّنت العدو درسا قاسيا وألحقت به خسائر كبيرة، وسوف تكشف الأيام القادمة عن حجم الهزة القوية التي ألحقتها المقاومة بالعدو، وستجبره على إعادة حساباته كثيرًا عند التفكير في العدوان مرة أخرى، على حد قول هنية.
وبدورها، قالت كتائب عز الدين القسام (الذراع العسكرية لحماس) إن أهالي مخيم جنين وفصائل المقاومة كافة أفشلوا مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجعلوا شوارع المخيم نارا تحرق جنود الاحتلال وآلياته، وفق تعبير بيان للكتائب.
وأضاف البيان ان هذه المعركة ستكون انطلاقة جديدة للمقاومة، وأن جنين ستبقى عصية على الانكسار وستخرج من تحت الركام أصلب عودًا وأكثر تطويرًا لسلاحها وتكتيكاتها.
وقالت كتائب القسام إن قوات الاحتلال خرجت مهزومة من جنين، وإن الأيام ستثبت أن القيادة الإسرائيلية أخطأت التقدير.
وفي نبأ عاجل ظهر اليوم الأربعاء، قال قيادي في كتائب القسام بجنين للجزيرة، إن "خسائر جيش الاحتلال أكبر بكثير مما أعلنه والأيام القادمة ستكشف ذلك".
دعوة إلى التكاتفمن جهة أخرى، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن الشعب الفلسطيني حقق انتصارا كبيرا بهزيمة العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، على حد تعبيره. وقال النخالة في بيان إن كتيبة جنين قادت بكل شجاعة وبطولة هذا الانتصار الكبير.
ودعا النخالة إلى التكاتف الفلسطيني من أجل تعزيز صمود مخيم جنين ليبقى عنوانا ملهما للثورة والتحدي والجهاد والمقاومة.
بدورها، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد، في بيان، إنها تمكنت من تنفيذ عدة ضربات وعمليات هجومية وكمائن ضد الجيش، وخوض اشتباكات مسلحة مع قواته على عدة محاور من جنين.
وتابعت: أفشل مجاهدونا أكثر من محاولة توغل نفذها الجيش خلال المعركة (…) ونتحدى المؤسسة الأمنية والرقابة العسكرية (الإسرائيلية) بالكشف عن عدد القتلى والجرحى.
في سياق مواز، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة -للجزيرة- إن الجانب الفلسطيني قطع جميع الاتصالات مع إسرائيل. وأضاف أن عملية جنين استهدفت تصفية القضية الفلسطينية، على حد قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من جنین
إقرأ أيضاً:
حماس والجهاد ينتقدان تصريحات ويتكوف ويؤكدان حرصهما على المفاوضات
انتقدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس ) والجهاد الإسلامي تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "لن يقبل هدنة تتضمن شروط استسلام تفرضها حماس".
وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قال إن بلاده قررت إعادة فريق التفاوض من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس، الذي اعتَبر أنه يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.
وأعربت حركة حماس عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي، ووصفتها بالسلبية تجاه موقف الحركة.
وقالت، في بيان، إن تصريحات المبعوث الأميركي جاءت في وقت عبّر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لموقف حماس البنّاء والإيجابي.
وأضافت حماس أنها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بمسؤولية ومرونة عالية، وحرصت على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة الشعب في غزة.
وأوضح البيان أن الحركة قدمت ردها الأخير بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاملت بإيجابية مع كل الملاحظات التي تلقتها، بما يعكس التزاما صادقا بإنجاح جهود الوسطاء، مؤكدة أن موقفها الذي قدمته للوسطاء يفتح الباب أمام الوصول إلى اتفاق كامل.
كما أكدت الحركة حرصها على استكمال المفاوضات بما يذلل العقبات وصولا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار الدائم.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الورقة التي قدمتها حماس وفصائل المقاومة للوسيطين القطري والمصري كانت محل ترحيب الوسطاء.
وأضاف بيان حركة الجهاد أن الوسطاء اعتبروا ورقة حماس والفصائل مدخلا للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني.
واعتبرت الحركة أن تصريحات المبعوث الأميركي ويتكوف انعكاس لموقف الحكومة الإسرائيلية وتظهر نيات مبيتة لاستمرار العدوان.
إعلانوأكدت الحركة حرصها على مواصلة جهود الوسطاء واستكمال التفاوض وصولا لاتفاق يراعي مصالح الشعب الفلسطيني ويوقف الجرائم.
موقف نتنياهوفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل معنية بتحقيق صفقة تبادل إضافية لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، لكنها لن تقبل بما وصفها بشروط استسلام تفرضها حركة حماس".
وجاءت تصريحات نتنياهو متوافقة مع تصريحات ويتكوف، الذي اتهم في منشور عبر منصة إكس حركة حماس بأنها غير منسقة ولا تبدي حسن نية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، معربا عن أسفه أن تتصرف حماس بهذه الطريقة التي وصفها بالأنانية.
وأكد ويتكوف أن واشنطن مصممة على السعي لإنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة، مشيرا إلى أن بلاده تدرس حاليا خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة تهيئة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد حياة أفضل لشعب غزة لأنه يمتلك قلبا إنسانيا، حسب بيان للبيت الأبيض نقلته شبكة "سي بي إس".
وأضاف ترامب من المؤسف أن سكان غزة يعانون بسبب عدم رغبة حماس في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على حد قوله.
وعلى الفور، تظاهر آلاف الإسرائيليين في ميدان المسارح وسط مدينة تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، وإنجاز صفقة تبادل شاملة لإعادة كافة الأسرى.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها كفى للحرب ويجب إعادة المختطفين فورا، ولافتات أخرى تتهم القيادة السياسية الإسرائيلية بالإجرام ومواصلة الحرب لاعتبارات سياسية. وقد سبقت المظاهرة مسيرات جابت شوارع تل أبيب.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إنهم عقدوا لقاءات في البيت الأبيض مع مسؤولين أميركيين، وطالبوهم بمواصلة التفاوض حتى الوصول إلى نتيجة إيجابية.
وطالبت عائلات الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الجهود وممارسة الضغط لإيجاد حل.
ومنذ 6 يوليو الجاري، تُجرَى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويدور الحديث عن تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم التفاوض خلالها على إنهاء الحرب بشكل كامل.
وثمة فجوات بين حماس وتل أبيب بشأن مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي داخل غزة وعدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.