إعداد: ربيع أوسبراهيم تابِع 2 دقائق

بعد أكثر من شهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، لم يسلم أي مجال من مجالات الحياة في قطاع غزة من آثار الدمار. من بين هذه المجالات، المرافق الأكاديمية والعلمية. ونددت أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا بالاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمؤسسات العلمية والأكاديمية. كما دعت إلى مقاطعة الجامعات الإسرائيلية "المتواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية" بحسبها.

فهل الباحثون والأكاديميون الإسرائيليون مسؤولون عن ما ترتكبه بلادهم؟ سؤال يتطرق له ربيع أوسبراهيم هذا الأسبوع.

إعلان

بهذه الكلمات، هاجمت أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا في بيان القطاع العلمي الإسرائيلي : "الجامعات الإسرائيلية متواطئة في جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من خلال  تطوير الأسلحة والأنظمة والمذاهب العسكرية والمبررات القانونية لاستهداف جماعي للفلسطينيين." وطالبت الأكاديمية الفلسطينية وأطراف أخرى بمقاطعة الجامعات الإسرائيلية. أمر استجاب له قرابة 600 أكاديمي في أيرلندا الذين نددوا باستمرار برامج أكاديمية مشتركة بين إسرائيل وأوروبا بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

ويُعتبر القطاع العلمي في إسرائيل من بين الأكثر تطورا في العالم. وبفضل ذلك، حققت الدولة العبرية تفوقها التكنولوجي والعسكري منذ سنوات خلت. عديدة هي الأسلحة المتطورة التي اخترعتها وأنتجتها إسرائيل بفضل البحث العلمي المتقدم، وتستخدمها حاليا في قطاع غزة ضد المدنيين بطريقة قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية بحسب عدد من المنظمات الحقوقية.

لكن، هل كل من يشتغل في جامعات ومختبرات ومؤسسات إسرائيلية مسؤول عن ما تقوم به بلاده؟

سؤال يُعدّ  معقدا جدا. ويعتبر أرشين أديب مقدم، أستاذ الفلسفات المقارنة والمختص في سياسات الشرق الأوسط، بأنه داخل الأوساط الأكاديمية، هناك إجماع على ضرورة تحقيق سلام عادل. جاء ذلك في تصريحاته ل موقع University World News. ويضيف أرشين أديب مقدم بأن السياسيين هم الذين يتخلفون عن الركب في إشارة إلى حكمهم السيئ. أما الأكاديميون، بحسبه، فقد أظهر غالبيتهم من الفطنة والمعرفة وثقافة الحوار التي تغيب عن الأطراف السياسية المعنية بالصراعات.

وبدأ عدد ممن يعارضون سياسيات بنيامين نتانياهو من الباحثين في التفكير في هجرة إسرائيل، إذ يتوقع موقع  Times Higher Education في مقال حديث موجة هجرة أكاديمية جديدة.

ومنذ قرون، تؤرق بال العلماء مسؤولية الاستعمال السيء لاختراعاتهم وابتكاراتهم. واشتهرت قصة ألفرد نوبل مع اختراعه للديناميت ومقولات آينشتاين الفلسفية بشأن الجدل أثناء وبعد اختراع القنبلة النووية واستعمالها.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج علوم الحرب بين حماس وإسرائيل تكنولوجيا جريمة حرب

إقرأ أيضاً:

هولندا تصنف “إسرائيل” تهديدا مباشرا لأمنها القومي

التقرير كشف عن محاولات الكيان الصهيوني التأثير على السياسة والرأي العام الهولندي عبر حملات تضليل، إضافة إلى توزيع وثائق غير رسمية تحتوي معلومات شخصية عن مواطنين هولنديين شاركوا في تظاهرات مؤيدة لفلسطين.

كما حذر من تهديدات إسرائيلية وأميركية متزايدة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مؤكدا مسؤولية هولندا في حماية المؤسسات القضائية الدولية.

التحقيقات الصحافية كشفت عن حملة إسرائيلية استمرت تسع سنوات استهدفت مسؤولي المحكمة، التي أصدرت لاحقا مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.

ويواجه الكيان الصهيوني اتهامات دولية تشمل جرائم حرب، جرائم ضد الإنسانية، ودعوى إبادة جماعية أمام المحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية

مقالات مشابهة

  • هولندا تصنف “إسرائيل” تهديدا مباشرا لأمنها القومي
  • زلزال أكاديمي: أكثر من 1000 حالة مقاطعة للجامعات الإسرائيلية على خلفية غزة 
  • بنات الغربية يتصدرن مشهد التفوق العلمي بالثانوية الأزهرية.. والمحافظ يكرمهن ويهديهن المصحف الشريف
  • إعلام إسرائيلي: حرب غزة أوقفت ميناء إيلات وأضرت بالبحث العلمي
  • انطلاق ندوة بالجامعة العربية حول دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • تحولات العقيدة العسكرية الإسرائيلية.. من الردع إلى الحرب الدائمة
  • آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف المناطق بغزة .. والمسيرّات تحلق بكثافة
  • الأعلى للجامعات يشهد قرارات جديدة لدعم التنسيق وتطوير التعليم التكنولوجي وتكريم العلماء المتميزين
  • جرائم إسرائيل بعيدا عن الإعلام!
  • الكليات المتاحة لطلاب العلمي والأدبي في تنسيق الجامعات 2025