شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلسة نقاشية حول "الاستثمار في المستقبل" وذلك خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي، الذي عُقد بالرياض بالمملكة العربية السعودية، وذلك بمشاركة المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، وإبراهيم باتل، وزير التجارة والصناعة بحكومة جنوب إفريقيا.

 

وفي كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية الشراكات بين الدول العربية وقارة إفريقيا في تعزيز جهود التنمية المستدامة وتحقيق التكامل الإقليمي، حيث شهدت تلك الشراكات نموًا على مدار السنوات الماضية في ظل زيادة الاستثمارات والعلاقات المشتركة بين قارة إفريقيا والمنطقة العربية، مضيفة أن هناك مجالات واعدة في هذا السياق على رأسها الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وتحدثت وزيرة التعاون الدولي، عن الاستثمارات المستدامة في قارة إفريقيا لا سيما في القطاعات الأكثر أهمية للقارة مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، حيث تتمتع تك القطاعات بإمكانات وفرص استثمارية كبيرة، موضحة أن مصر تضع تلك القطاعات على رأس أولوياتها وأن هناك عمل مشترك مع المملكة العربية السعودية من خلال استثمارات في تلك المجالات مع شركات القطاع الخاص الذين استفادو من التمويلات التنموية الميسرة والتوسع في مشروعات التخفيف والتكيف.

من جانب آخر أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية الأمن الغذائي وارتباطه بمشروعات إدارة الموارد المائية، وفي هذا الصدد يمكن القول أن مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية تمثل أهمية قصوى لقارة إفريقيا، في ظل الفجوة التمويلية المطلوبة للاستثمار في التكيف داخل القارة، وهو ما يتيح فرصًا كبيرة للاستثمار وتعزيز العلاقات العربية الأفريقية من خلال المشروعات المشتركة. وأكدت على أهمية الفرص الاستثمارية المتاحة في قارة إفريقيا في ظل موجعها الجغرافي المتميز والموارد الطبيعية الضخمة المتاحة بها والتي يمكن أن تعزز سلاسل القيمة العالمية وتحفز دخول القطاع الخاص من خلال الاستثمارات.

وتابعت وزيرة التعاون الدولي، حديثها بالإشارة إلى أهمية التمويل باعتباره عاملًا محوريًا لتنفيذ وتعزيز استثمارات والتغلب على أعباء الفجوة التمويلية، وفي هذا الصدد فإن تهيئة البيئة الاستثمارية، وتعزيز الإصلاحات التنظيمية داخل الدول، وتوفير التمويلات التنموية الميسرة التي تخفض مخاطر استثمارات القطاع الخاص، فضلًا عن العمل المشترك مع مؤسسات التمويل الدولية، كل تلك العوامل من شأنها دفع مجالات التمويل والاستثمار في قارة إفريقيا.

وأضافت "المشاط"، أن العديد من دول القارة قامت بتحديث مساهماتها المحددة وطنيًا NDC، وهناك التزام داخل القارة بالتحرك الجماعي لتعزيز جهود التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وفي ذات الوقت فهناك حاجة كبيرة إلى التمويلات المختلطة التي تحفز القطاع الخاص على الدخول وضخ مزيد من الاستثمارات،مشيرة في ذات الوقت إلى أن اتفاقية التجارة الحرة القارية في إفريقيا تعد بوابة وفرصة هامة لتحقيق المزيد من التكامل بين دول القارة وتعزيز الاستثمارات الرقمية في مجال التجارة الإلكترونية، وفتح الفرص للتكامل أيضًا مع المنطقة العربية.

وفيما يتعلق بدور الشركات المملوكة للدولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أوضحت وزيرة التعاون الدولي، إلى دراسة تشير إلى أن 100% من الشركات المملوكة للدولة لديها التزام نحو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعكس اهتمام المنطقة بالأهداف المناخية، وفي ذات السياق فإن دول المنطقة ملتزمة بالمساهمات المحددة وطنيًا وتعمل على تعزيز البنية التحتية اللازمة لتعزيز التحول الأخضر، مشيرة إلى ما تقوم به الدولة المصرية من جهود من خلال تنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة المياه وتوفير الموارد المائية للاستثمارات الزراعية، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر ووقف استخدام محطات الطاقة الحرارية، بما يعزز مجالات الاستثمارات المختلفة.

واتصالًا أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن توافر الاستثمارات والتمويل من المؤسسات الدولية أصبح أمرًا ضروريًا لتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية، وتعزيز التحول إلى البنية التحتية المستدامة والخضراء بمساهمة القطاع الخاص.

من جانب آخر أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى مبادرة أسواق الكربون الطوعية في قارة إفريقيا والتي شهدت زخمًا تزامنًا مع رئاسة مصر لمؤتمر المناخ، مؤكدة على أهمية تلك المبادرة بالنسبة للقارة والتي تمثل دافعًا لتعزيز استثمارات القطاع الخاص.

وفيما يتعلق بالأولويات التي تركز عليها الدولة المصرية، أكدت على أهمية الاستثمارات في رأس المال البشري، وأهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والناشئة التي تلعب دورًا حيويًا في دعم النمو في قارة إفريقيا، كما أشارت إلى أهمية مجال الطاقة المتجددة، وكافة المجالات التي تعزز سلاسل القيمة المستدامة.

وشددت على التنوع الاقتصادي في قارة إفريقيا بما يعزز فرص الاستثمار في القارة، لافتة إلى مصر تستضيف الأسبوع المقبل معرض التجارة البينية الأفريقية بالشراكة مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، والذي سيكون بمثابة منصة لتعزيز استثمارات القطاع الخاص وتوقيع الصفقات التي تعزز التكامل الاقتصادي بين دول القارة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر اتفاق التغيرات المناخية المؤتمر الاقتصادي التنمية المستدامة وزيرة التعاون الدولي التجارة والصناعة مستدام مملكة العربية السعودية وزیرة التعاون الدولی الطاقة المتجددة فی قارة إفریقیا القطاع الخاص على أهمیة من خلال

إقرأ أيضاً:

لتوسيع آفاق الاستثمار.. سفراء الدول الأفريقية في ضيافة الهيئة العربية للتصنيع

استقبل اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وفدا رفيع المستوى يضم مجموعة كبيرة من السفراء يمثلون نصف عدد دول القارة الإفريقية المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية، وذلك بحضور السفير وائل شحاته مساعد وزير الخارجية لقطاع الشئون الأفريقية.

"العربية للتصنيع" تنتج سيارة جديدة بنموذجين بإجمالي 240 ألف عربية.. تفاصيلشركة جديدة لتصنيع الشرائح والمسامير الطبية.. رئيس العربية للتصنيع يكشف التفاصيلتصنيع 260 ألف سيارة ضمن خطة إنتاج 2026 بالهيئة العربية للتصنيع.. تفاصيلبشرى سارة.. تصنيع 260 ألف سيارة ضمن خطة إنتاج 2026 بالهيئة العربية للتصنيع

في هذا السياق، أكد اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف"  علي تنفيذ توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بتوسيع آفاق الشراكات وإستثمار عمق وقوة العلاقات بين القاهرة والدول الأفريقية الشقيقة، لتعزيز التعاون المشترك في مجالات التصنيع المختلفة وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية والمشاركة في المشروعات التنموية المتنوعة.

وأعرب عن اعتزازه بزيارة الوفد الأفريقي بإعتبارها فرصة هامة لتعزيز الصورة الحقيقية عن إمكانيات وقدرات الصناعة المصرية وتطورها في إطار الجمهورية الجديدة، مؤكدا تقديره لدور وأهمية العمل الدبلوماسي في تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الإستثمارات، خاصة مع الحوافز المشجعة للمستثمرين التي تتمتع بها مصر الآن في مختلف القطاعات وأوجه الصناعة المختلفة. 

وخلال الزيارة، تم عرض إستراتيجية الهيئة  العربية للتصنيع لتنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 ، بشأن تعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا ، وأحدث المشروعات الجارية وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة، فضلا عن تدريب الكوادر البشرية، مشيرا أن الهيئة تشارك بالفعل في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية  بالعديد من دول القارة الأفريقية ومنها مشروعات الطاقة المتجددة وإدارة المياه وغيرها، فضلا عن تلبية احتياجات الأسواق الأفريقية بمنتجات تتمتع بمعايير الجودة العالمية وبأسعار تنافسية .

وأشار أن الهيئة العربية للتصنيع تضع كافة قدراتها التصنيعية، وتكنولوجياتها المتقدمة، ومنظومتها التدريبية والتعليمية، لخدمة أهداف التنمية في دول القارة الأفريقية، واضعة نصب عينيها التعاون القائم على نقل التكنولوجيا، والتصنيع المشترك، وبناء الكفاءات البشرية.

 وأضاف أنه انطلاقًأ من حرص الهيئة العربية للتصنيع على دعم مصادر الطاقة النظيفة في مصر والقارة الأفريقية، فقد أولت الهيئة اهتماماً خاصاً بمشروعات الطاقة المتجددة، ونفذت بالفعل محطة طاقة شمسية بقدرة (4) ميجاوات في أوغندا، ويجري حالياً تنفيذ محطة أخرى في جيبوتي، بما يعكس حرصنا على دعم البنية التحتية للطاقة المتجددة في القارة السمراء.

كما أكد أن الهيئة تفتح أبوابها للتعاون في مختلف المجالات الصناعية، وتضع إمكانياتها تحت تصرّف الأشقاء في القارة، إيماناً منها بأن قوتنا في تكاملنا، ونهضتنا في تعاوننا المشترك من أجل بناء مستقبل أفضل لشعوبنا. 

من جانبه، أكد السفير وائل شحاته "مساعد وزير الخارجية لقطاع الشئون الأفريقية  أن العديد من الدول الإفريقية تتطلع بإستمرار لتعزيز التعاون مع الشقيقة الكبرى مصر في العديد من مجالات التصنيع والتدريب ونقل التكنولوجيا، مشيرا أن كبرى الشركات الأفريقية الحكومية والخاصة  تولى أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في كافة مجالات الصناعة المختلفة.

 إعجابهم  بالمنتجات المتميزة والقدرات التصنيعية

وخلال تفقدهم معرض منتجات الهيئة العربية للتصنيع ، أعرب  وفد سفراء الدول الأفريقية الشقيقة عن إعجابهم  بالمنتجات المتميزة والقدرات التصنيعية المتطورة بالهيئة في كافة الصناعات الدفاعية والأمنية والمدنية، مؤكدين  أن السوق المصري جاذبا للإستثمارات، ويشكل أهمية إستراتيجية للدول الأفريقية والعربية ، مشيدين بدور الهيئة العربية للتصنيع الظهير الصناعي للدولة المصرية وتمتعها بكثير من الإستثمارات الجادة ولديها مستقبل واعد، وإمكانيات تجعلها تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون وخلق فرص قوية  خلال المرحلة القادمة.

وفي ختام الزيارة قاموا بتفقد الشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة ,حيث اطلعوا على  أهم المشروعات واستمعوا لشرح مهندسي وفنيين الشركة فيما يتعلق بمراحل خطوط إنتاج الألواح الشمسية المتطورة وأحدث الماكينات وطرق تنظيف الألواح الشمسية والقدرات التصنيعية المختلفة للهيئة في مجال الطاقة المتجددة.

كما تفقدوا محطة الطاقة الشمسية للهيئة العربية للتصنيع بمقر الشركة العربية للطاقة المتجددة، والتي تتصل بالشبكة القومية للكهرباء، وشاهدوا الألواح الثابتة والمتحركة بالمحطة وأبدوا إعجابهم بطرق تنظيف الألواح الشمسية المتطورة ,من تصميم وتنفيذ وصيانة الكوادر البشرية بالهيئة.

طباعة شارك الدول الأفريقية الهيئة العربية للتصنيع العربية للتصنيع سفراء الدول الأفريقية إستثمار

مقالات مشابهة

  • رئيس العربية للتصنيع: نعمل على توسيع آفاق الشراكات مع الدول الإفريقية الشقيقة
  • الجامعة العربية تناشد المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للتوقف عن نهب مقدرات الشعب الفلسطيني
  • لتوسيع آفاق الاستثمار.. سفراء الدول الأفريقية في ضيافة الهيئة العربية للتصنيع
  • سفراء الدول الأفريقية الشقيقة في ضيافة الهيئة العربية للتصنيع
  • وزيرة التخطيط تؤكد أهمية التعاون الدولي لدفع جهود تحقيق الأمن الغذائي
  • وزيرة التنمية المحلية : نسعي لتعزيز مساهمة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل مشروعات البنية التحتية لمنظومة المخلفات
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية تضافر الجهود لمواجهة ظاهرة الجفاف والتصحر في المناطق العربية
  • البنك الدولي: تراجعٌ حادٌّ في الاستثمارات الأجنبية بالبلدان النامية لأدنى مستوى منذ 2005
  • البنك الدولي: تراجعٌ حادٌّ في الاستثمارات الأجنبية بالبلدان النامية
  • عاجل- السيسي يؤكد أهمية الهيئة العربية للتصنيع في دعم الاقتصاد وتوطين الصناعة