الصحة العالمية: مكان إقامة مريضة سرطان الثدي يُنبئ عن سرعة الاكتشاف المبكر للمرض
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أظهر بحث جديد أجرته وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي بشكل حاسم له علاقة بمكان إقامة مريضة السرطان.
ووجدت الدراسة والتي شملت أكثر من مليوني امرأة في 81 دول، اختلافات "مذهلة" بين البلدان والمناطق -وفق بيان على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.
فعلى سبيل المثال، تبين أن واحدة من كل ثلاث نساء تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لديها أورام في مرحلة لاحقة انتشرت من مكانها الأصلي، مقارنة بواحدة فقط من كل 10 في أوروبا وأمريكا الشمالية.
ويظهر التقرير أيضًا أن نسبة أعلى من النساء ذوات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض تم تشخيص إصابتهن بالأورام في مرحلة لاحقة.
ويعد سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في جميع أنحاء العالم والسبب الرئيسي للوفاة بسبب السرطان بين النساء.
وللحد من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي، تنصح منظمة الصحة العالمية بأن تسعى البلدان إلى زيادة نسبة حالات سرطان الثدي التي يتم تشخيصها في مرحلة مبكرة إلى 60 في المائة على الأقل، الأمر الذي يتطلب الاستثمار في قدرات الكشف وفي جمع البيانات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاكتشاف المبكر الصحة العالمية سرطان الثدي سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
علامات تحذيرية قد تدل على حملك لجين خطير يسبب السرطان
كشفت النجمة البريطانية العالمية كارا توينتون، البالغة من العمر 41 عامًا، عن خضوعها لعملية استئصال كامل للثديين، بعد اكتشاف إصابتها بطفرة جينية خطيرة تُعرف باسم BRCA، والتي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
الممثلة كارا توينتون تكشف خضوعها لعملية استئصال الثديين بعد اكتشاف طفرة جينية قاتلةوفي مقطع فيديو مؤثر نشرته عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، وجهت توينتون رسالة إلى النساء حول العالم، دعتهم فيها إلى ضرورة الانتباه إلى العلامات التي قد تدل على حمل هذه الطفرة الوراثية.
وقالت توينتون:
"ربما سمعتم عن الجينين BRCA1 وBRCA2، وكحاملة لإحدى الطفرات، فإنني معرضة بدرجة كبيرة للإصابة بسرطان الثدي والمبيض."
ويُعد سرطان الثدي الوراثي مرتبطًا بشكل وثيق بوجود طفرات في جيني BRCA1 وBRCA2، إذ تشير إحصاءات المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة إلى أن حاملي هذه الطفرات معرضون للإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 45% إلى 85% طوال حياتهم.
كما أن الطفرة الجينية يمكن أن تنتقل وراثيًا، حيث تبلغ احتمالية نقلها إلى الأبناء 50%، ما يفسر انتشار بعض أنواع السرطان في عائلات بعينها.
وفقًا للخبراء، فإن أول مؤشر لاحتمالية حمل الطفرة يتمثل في إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية بأحد أنواع السرطان المرتبطة بها قبل سن الخمسين، مثل:
سرطان الثدي
سرطان المبيض
سرطان البنكرياس
سرطان الثدي لدى الذكور
أو سرطان البروستاتا قبل سن الثمانين
كما أن الأشخاص من أصول يهودية أشكنازية يُعدون أكثر عرضة لحمل الطفرة، حيث يحملها واحد من كل 40 شخصًا، مقارنة بواحد من كل 250 في عموم السكان البريطانيين، حسب خدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS).
رغم أن اختبارات الكشف عن الطفرات الجينية تساعد على الوقاية واتخاذ قرارات علاجية مبكرة، مثل: الخضوع لفحوصات دورية أو حتى جراحات وقائية، إلا أن هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) تحذر من أن نتائج هذه الاختبارات قد تسبب قلقًا مستمرًا للمصابين، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض المرض.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كامبريدج، أن الأدوية المستخدمة لعلاج سرطان الثدي في مراحله المتقدمة، قد تكون فعّالة كوسيلة وقائية لمن يحملون الطفرة الوراثية، ما يمهّد الطريق أمام استراتيجيات علاجية جديدة لمنع المرض قبل ظهوره.
ورغم كل ما سبق، تؤكد الأبحاث أن معظم حالات سرطان الثدي والمبيض لا ترتبط بهذه الطفرات الجينية، بل تنجم غالبًا عن تلف الحمض النووي المتراكم نتيجة عوامل بيئية، مثل التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.